ولي العهد السعودي يطلق استراتيجية "صندوق التنمية الوطني"

  • 2022-03-15
  • 09:36

ولي العهد السعودي يطلق استراتيجية "صندوق التنمية الوطني"

أطلق ولي العهد السعودي رئيس مجلس إدارة "صندوق التنمية الوطني" الأمير محمد بن سلمان استراتيجية الصندوق خلال رئاسته لاجتماع مجلس الإدارة، التي تهدف أن يكون الصندوق ممكّناً محورياً للأهداف الاقتصادية والاجتماعية لـ"رؤية المملكة 2030" من خلال العمل على مواجهة التحديات التنموية القائمة بما يتوافق مع أفضل الممارسات العالمية.

الأمير محمد بن سلمان: الاستراتيجية تهدف إلى دعم أهداف التنمية المستدامة للقطاعات الاقتصادية

وفي هذا السياق، قال الأمير محمد بن سلمان إن استراتيجية "صندوق التنمية الوطني" يهدف إلى دعم أهداف التنمية المستدامة للقطاعات الاقتصادية كافة عبر تحويله إلى مؤسسة تمويلية وطنية متكاملة للمساهمة في تحقيق مستهدفات "رؤية المملكة 2030"، مشيراً إلى أن الصندوق من خلال الصناديق والبنوك التنموية التابعة له يستهدف تحفيز مساهمة القطاع الخاص بما يزيد على 3 أضعاف من التأثير التنموي في اقتصاد المملكة بحلول العام 2030.

وأشار الأمير محمد بن سلمان إلى أن الصندوق يستهدف نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للمملكة عبر ضخ أكثر من 570 مليار ريال سعودي بحلول العام 2030، لافتاً النظر إلى أنه يستهدف مضاعفة حصة الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بأكثر من 3 أضعاف ليصل إلى 605 مليارات ريال سعودي بحلول العام 2030، بالإضافة الى ايجاد العديد من فرص العمل في المملكة بحلول العام 2030.

وأوضح أن استراتيجية "صندوق التنمية الوطني" ترتكز على تفعيل مستهدفات المملكة التنموية من خلال تأمين الوفورات التمويلية للصناديق والبنوك التنموية، بالإضافة إلى تمكينها من تحقيق نموذج أعمال ومحفظة مستدامة وتمكين القطاع الخاص من تعزيز دوره في التمويل التنموي والاستفادة من المواءمة والتكامل التجاري والتشغيلي لخدمة مستفيدي الجهات التابعة، وتفعيل المبادرات المعنية بتحسين الأداء والشفافية وزيادة الكفاءة والفعالية، وكذلك تطوير القدرات الداخلية المطلوبة لتحقيق تطلعات ومستهدفات الصندوق من أجل استمرار التمويل التنموي على المدى الطويل.

التويجري: الصندوق ملتزم بالتحول إلى مؤسسة تمويلية تنموية متكاملة

من جانبه، قال نائب رئيس مجلس إدارة "صندوق التنمية الوطني" محمد بن مزيد التويجري إن إطلاق استراتيجية الصندوق بشكل رسمي يعدّ خطوة تعكس التزامه الراسخ دائماً بالتحول إلى مؤسسة تمويلية تنموية متكاملة، تسهم في تطوير الاقتصاد السعودي وتنويعه وتعزيز ازدهاره، لترسيخ مكانة المملكة على الصعيد العالمي.

وأكد التويجري التزام الصندوق تحقيق هذه الأهداف من خلال تحويل اقتصاد المملكة من اقتصاد معتمد على الإنفاق الحكومي إلى اقتصاد يقوده ويتكامل معه القطاع الخاص، بالإضافة الى تشجيع الصادرات والصناعات المحلية وتحقيق الاستدامة المالية، والعمل كأداة فعالة لمواجهة تقلبات التحديات الاقتصادية، معرباً عن ثقته بأن "صندوق التنمية الوطني" سيكون واحداً من الركائز الأساسية لتحويل هذه الخطط إلى واقع ملموس.

جروف: نجاح تنفيذ استراتيجية الصندوق سيؤدي إلى تحقيق ازدهار المملكة

أما محافظ "صندوق التنمية الوطني" ستيفن بول جروف فقال إن هناك فرصة كبيرة لتعزيز كفاءة الصناديق والبنوك التنموية الحكومية من حيث تحديد فرص التمويل واستثمارها في جميع أنحاء المملكة، فضلاً عن تعزيز جهودها التعاونية بهدف مشاركة الخدمات والحدّ من أوجه التداخل في عملياتها، مما سيسهم بشكل رئيسي في بناء مؤسسات مالية أكثر قوة واستدامة تعمل بأفضل الممارسات العالمية.

وأضاف جروف أن نجاح تنفيذ استراتيجية الصندوق سيؤدي إلى دعم الجهود الرامية لتحقيق ازدهار المملكة وتحسين جودة الحياة وإيجاد وظائف جديدة ومستدامة، والارتقاء بسمعة المملكة على الساحة الدولية في خطوة تؤدي إلى جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.

ورأى أن هناك خطوة كبيرة تمضي نحو تحقيق رؤية الأمير محمد بن سلمان لمستقبل المملكة ودورها الريادي في العالم.

تجدر الإشارة إلى أن "صندوق التنمية الوطني" تأسس بهدف رفع مستوى أداء الصناديق والبنوك التنموية التابعة لتكون محققة للغايات المنشودة ومواكبة لما يخدم أولويات التنمية والاحتياجات الاقتصادية في ضوء أهداف ومرتكزات "رؤية المملكة 2030"، حيث يتولى الصندوق أعمال الإشراف على أنشطة التمويل التي تقوم بها الصناديق والبنوك التنموية التابعة له، وتنسيق السياسات، وقد ضخ ما يتجاوز عن 690 مليار ريال سعودي من خلال الجهات التابعة له منذ تأسيسها، ويعدّ الصندوق من أكبر الصناديق التمويلية التنموية من حيث نسبة الأصول إلى الناتج المحلي الإجمالي في مجموعة اقتصادات دول العشرين بأصول تصل إلى 496 مليار ريال سعودي.