إياتا يتوقع المزيد من الخسائر لقطاع الطيران في 2020

  • 2020-09-30
  • 11:30

إياتا يتوقع المزيد من الخسائر لقطاع الطيران في 2020

آمال تحسن الحركة في فصل الصيف تلاشت

  • بيروت – "أوّلاً- الاقتصاد والاعمال"

خفّض الاتحاد الدولي للنقل الجوي إياتا توقعاته بالنسبة إلى حركة الطيران العالمية للعام 2020 لتعكس انتعاشاً أضعف من المتوقع، بعد تلاشي بوادر التعافي مع انتهاء موسم الصيف واستمرار تفشي فيروس كورونا وتجديد قيود حركة السفر، وذلك على الرغم من قيام دول عدة بـ إعادة فتح المطارات أمام المسافرين.

وتوقع إياتا أن تنخفض حركة السفر للعام الحالي بالكامل بنسبة 66 في المئة مقارنة بالعام 2019، حيث كانت التقديرات السابقة تشير إلى انخفاض بنسبة 63 في المئة استناداً إلى بيانات الرحلات الجوية.

واستمر الطلب على الركاب في شهر آب/أغسطس الماضي في الانخفاض بشكل كبير مقارنة بالمستويات العادية، حيث انخفضت إيرادات الكيلومترات المقطوعة (RPK) بنسبة 75.3 في المئة مقارنة بشهر أغسطس 2019، وقد تحسن هذا بشكل طفيف مقارنة بالانكماش السنوي البالغ 79.5 في المئة في يوليو، واستمرت الأسواق المحلية في التفوق على الأسواق الدولية من حيث الانتعاش، على الرغم من أن معظمها ظل منخفضاً بشكل كبيرعن العام الماضي.

وتراجعت سعة شهر آب/أغسطس (عدد الكيلومترات المتوفرة بالمقاعد أو ASKs) بنسبة 63.8 في المئة مقارنة بالعام الماضي، وانخفض عامل الحمولة بمقدار 27.2 نقطة إلى أدنى مستوى له على الإطلاق في أغسطس بنسبة 58.5 في المئة.

 

توقف الانتعاش في منتصف أغسطس نتيجة عودة قيود السفر

 

وتوقف الانتعاش في خدمات المسافرين الجويين في منتصف آب/أغسطس الماضي نتيجة عودة القيود الحكومية في مواجهة تفشي COVID-19 الجديد في عدد من الأسواق الرئيسية.

وتظهر الحجوزات الآجلة للسفر الجوي في الربع الرابع أن الانتعاش الذي بلغ حده الأدنى في نيسان/أبريل سيستمر في التعثر، في حين كان من المتوقع أن يكون الانخفاض في النمو على أساس سنوي في RPKs العالمية معتدلاً إلى -55 في المئة في حلول كانون الثاني/ديسمبر، حيث من المتوقع حدوث تحسن أبطأ بكثير في شهر ديسمبر بانخفاض 68 في المئة عن العام الماضي.

 

دي جونياك: أسوأ موسم صيف على الإطلاق لصناعة الطيران


وقال المدير العام والرئيس التنفيذي لاتحاد النقل الجوي الدولي (IATA) ألكسندر دي جونياك "يضع أداء حركة المرور الكارثي لشهر آب/أغسطس سقفاً لأسوأ موسم صيفي على الإطلاق في هذه الصناعة، ويمكن القول إن انتعاش الطلب الدولي غير موجود تقريباً، وتراجعت الأسواق المحلية في أستراليا واليابان في الواقع في مواجهة حالات تفشي جديدة وقيود على السفر، وأضاف قبل بضعة أشهر، اعتقدنا أن انخفاض الطلب للعام بأكمله بنسبة -63 في المئة مقارنة مع العام 2019 كان سيئاً بقدر ما يمكن أن يحصل، ومع انقضاء ذروة فترة السفر الصيفية القاتمة، قمنا بتعديل توقعاتنا بالانخفاض إلى -66 في المئة".

 

أسواق الركاب الدولية: تحسن طفيف في أغسطس

 

وانخفض الطلب الدولي على الركاب في آب/أغسطس بنسبة 88.3 في المئة مقارنة بالشهر نفسه من 2019 ، مع تحسن بشكل طفيف مقارنة بالتراجع المسجل في يوليو بنسبة 91.8 في المئة، وتراجعت السعة بنسبة 79.5 في المئة ، وانخفض عامل الحمولة بنسبة 37 نقطة مئوية إلى 48.7 في المئة.

 

آسيا والمحيط الهادىء: الانكماش الأكثر حدة

 

وانخفضت حركة المرور لشركات طيران آسيا والمحيط الهادئ في أغسطس بنسبة 95.9 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وكان الانكماش الأكثر حدة بين المناطق.

 

أوروبا: تحسن طفيف في أغسطس مقارنةً بيوليو

 

وانخفض طلب شركات الطيران الأوروبية في آب/أغسطس بنسبة 79.9 في المئة مقارنة بالعام الماضي ، مع بعض التحسن عن تموز/ يوليو الذي سجل انخفاضاً بنسبة 87 في المئة، تزامناً مع رفع قيود السفر في منطقة شنغن. ومع ذلك، تشير أحدث بيانات الرحلات الجوية إلى أن هذا الاتجاه قد انعكس وسط العودة إلى الإغلاق والحجر الصحي في بعض الأسواق.

 

الشرق الأوسط وأفريقيا: انخفاض في يوليو وأغسطس

 

وشهدت شركات الطيران الشرق أوسطية انخفاضاً بنسبة 92.3 في المئة في الطلب لشهر آب/أغسطس، مقارنة بانخفاض 93.3 في المئة في تموز/يوليو، وانخفضت حركة مرور الخطوط الجوية الأفريقية بنسبة 90.1 في المئة في آب/أغسطس، وتحسنت بشكل طفيف عن انخفاض بنسبة 94.6 في المئة في تموز/يوليو.

 

أميركا الشمالية واللاتينية: انخفاض الحركة في أشهر الذروة

 

وتراجعت حركة ركاب شركات الطيران في أميركا الشمالية بنسبة 92.4 في المئة في آب/أغسطس، ولم تتغير كثيراً مقارنة بانخفاض 94.4 في المئة في تموز/يوليو، وشهدت شركات الطيران في أميركا اللاتينية انخفاضاً في الطلب بنسبة 93.4 في المئة في آب/أغسطس مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.

 

شركات الطيران الأميركية: أغسطس أفضل من يوليو

 

تراجعت حركة الركاب لشركات الطيران الأميركية في آب/أغسطس بنسبة 69.3 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وهو تحسن طفيف فقط مقارنة بشهر تموز/يوليو، عندما انخفضت حركة المرور بنسبة 71.5 في المئة، وساهمت زيادة حالات تفشي المرض والحجر الصحي في الأسواق المحلية الرئيسية في النتيجة المخيبة للآمال.

 

شركات الطيران الروسية: 3.8 في المئة زيادة في أغسطس

 

وشهدت شركات الطيران الروسية زيادة في حركة المرور المحلية بنسبة 3.8 في المئة مقارنة بشهر آب/أغسطس 2019 ، وهي أول سوق تشهد زيادة سنوية منذ ظهور الوباء، حيث كان انخفاض الأسعار إلى جانب الطفرة في السياحة الداخلية من بين المساهمين الرئيسيين في التأرجح الإيجابي.

 

نتائج الصيف أتت مخيبة.. وآلاف الوظائف ستختفي

 

وختم دي جونياك:"تقليدياً، توفر الأموال التي يتم الحصول عليها خلال موسم الصيف المزدحم في النصف الشمالي من الكرة الأرضية لشركات الطيران وسادة خلال مواسم الخريف والشتاء العجاف. هذا العام، لا تتمتع شركات الطيران بمثل هذه الحماية، وفي  ظل غياب تدابير الإغاثة الحكومية الإضافية وإعادة فتح الحدود، ستختفي مئات الآلاف من وظائف شركات الطيران. وهنا لا بدّ من الإشارة إلى أنه ليس فقط شركات الطيران ووظائف الطيران في خطر، حيث إن هناك عشرات الملايين من الوظائف تعتمد على قطاع الطيران"، وشدد على "إن لم تتم إعادة فتح الحدود فإن سبل عيش هؤلاء الناس ستكون في خطر شديد. نحن بحاجة إلى نظام متفق عليه دولياً لاختبار COVID-19 قبل المغادرة لمنح الحكومات الثقة لإعادة فتح الحدود، والركاب الثقة للسفر جواً مرة أخرى".