"المركز": أداء إيجابي للأسواق المالية برغم رفع سعر الفائدة

  • 2023-08-02
  • 14:30

"المركز": أداء إيجابي للأسواق المالية برغم رفع سعر الفائدة

ارتفاع "مؤشر ستاندرد آند بورز" المركب لدول مجلس التعاون الخليجي 3.3 في المئة في يوليو

  • الكويت – "أوّلاً- الاقتصاد والأعمال"

أوضح المركز المالي الكويتي "المركز" في تقريره الشهري عن أداء أسواق الأسهم الخليجية لشهر تموز/يوليو 2023، أن السوق الكويتية شهدت انتعاشاً خلال الشهر، بارتفاع نسبته 3.2 في المئة.

 

للاطلاع:

4.7 مليارات درهم أرباح "&e" الإماراتية في النصف الأول

 

بورصة الكويت 

 

ومن بين القطاعات في بورصة الكويت، كان مؤشر قطاع السلع الكمالية الرابح الأكبر خلال الشهر بارتفاع نسبته 10.3 في المئة، بينما تراجع قطاع التكنولوجيا بنسبة 14.6 في المئة خلال الشهر. ومن بين شركات السوق الأول، حقق سهم مجموعة "أرزان المالية" وسهم الاستثمارات الوطنية أكبر مكاسب خلال الشهر بنسبة 32.7 في المئة و18.6 في المئة على التوالي، ‏وتراجع سهم "المتكاملة القابضة" وسهم "ألافكو" بنسبة 7.5 في المئة و5.6 في المئة على التوالي خلال الشهر. 

 

تسارع تضخم مؤشر أسعار المستهلكين بالكويت إلى 3.83  في المئة على أساس سنوي


الفائدة كويتياً والتضخم 

 

وتناول تقرير "المركز" رفع بنك الكويت المركزي سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس من 4.0 في المئة إلى 4.25 في المئة في شهر تموز/يوليو، ليواكب سياسة الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، وتسارع تضخم مؤشر أسعار المستهلكين في الكويت إلى 3.83 في المئة على أساس سنوي في شهر حزيران/يونيو، وهو أعلى من أرقام أيار/مايو عند 3.69 في المئة على أساس سنوي، بسبب ارتفاع أسعار الأغذية والملابس والتعليم، وارتفعت أسعار المواد الغذائية والمشروبات بنسبة 6.25 في المئة على أساس سنوي، بينما ارتفعت أسعار الملابس بنسبة 6.76 في المئة على أساس سنوي خلال الشهر. وسجلت الكويت فائضاً في موازنة 2022/2023 قدره 6.4 مليارات دينار كويتي (20.86 مليار دولار) مدعوماً بعائدات نفطية مرتفعة، وارتفعت الإيرادات بنسبة 54.7 في المئة مقارنة مع العام السابق، بينما انخفضت النفقات بنسبة 2.6 في المئة.

 

 

ارتفاع مؤشر "ستاندرد آند بورز" المركب لدول الخليج 3.3 %

 

أداء الأسواق الخليجية

 

وعلى صعيد المنطقة، كان أداء الأسواق الخليجية خلال الشهر إيجابياً، حيث ارتفع "مؤشر ستاندرد آند بورز" المركب لدول مجلس التعاون الخليجي (S&P GCC Composite) بنسبة 3.3 في المئة. 

 

القطري الأعلى ارتفاعاً 

 

وسجلت مؤشرات سوق قطر وسوق دبي أكبر ارتفاع بنسبة 8.8 في المئة و7 في المئة على التوالي. وجاء أداء السوق القطرية مدفوعة بقوة نتائج الشركات القيادية التي أعلنتها عن الربع الثاني من 2023، واستمر سوق دبي في الأداء الإيجابي للشهر الثاني توالياً بعد التفاؤل بنتائج أعمال الشركات القيادية للسوق. وحقق سوق أبوظبي وسوق السعودية مكاسب 2.5 في المئة و2 في المئة على التوالي خلال الشهر بفضل أسعار النفط. وارتفع سهم "مصرف قطر الإسلامي" بنسبة 19.4 في المئة خلال الشهر بعد إعلان أرباحه، حيث حقق المصرف صافي ربح قدره 1955 مليون ريال قطري في النصف الأول من العام 2023، مسجلاً نمواً بنسبة 7.7 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام 2022. 



توقع بتباطؤ نمو الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات إلى 3.9 %

 

مؤشرات خليجية 

 

كما نوّه "المركز" إلى رفع البنوك المركزية في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر والبحرين أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس تماشياً مع تحركات الاحتياطي الفيدرالي الأميركي. 

ومن المتوقع أن يتباطأ نمو الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات إلى 3.9 في المئة في العام 2023 من 7.9 في المئة في العام 2022، ويرجع ذلك إلى انخفاض إنتاج النفط والنمو المعتدل في القطاع غير النفطي، وفقاً لبيانات مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي. ومن المتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي النفطي وغير النفطي بنسبة 3 في المئة و4.2 في المئة على التوالي خلال العام 2023. وتباطأ مؤشر أسعار المستهلك في دبي إلى 2.05 في المئة على أساس سنوي في شهر حزيران/يونيو بعد تسارعه عند 3.05 في المئة على أساس سنوي خلال شهر أيار/مايو بسبب مكونات المواد الغذائية والمشروبات والنقل.

ووفقاً لتقرير ستاندرد آند بورز العالمية (S&P Global)، فقد ارتفع مؤشر مديري المشتريات في الإمارات إلى 56.9 في شهر حزيران/يونيو من 55.5 في شهر أيار/مايو، بما يعكس تحسناً كبيراً في أجواء الأعمال والطلب الاستهلاكي القوي. وعدّل صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي للمملكة العربية السعودية في العام 2023 من 3.1 في المئة إلى 1.9 في المئة على خلفية خفض إنتاج النفط. وتسارع مؤشر أسعار المستهلك السعودي بنسبة 2.7 في المئة على أساس سنوي في شهر حزيران/يونيو مقارنة مع 2.8 في المئة على أساس سنوي في الشهر السابق. 

 

"ميد" توقعات بارتفاع نسبة إرساء المشاريع الخليجية 86 % خلال الربع الثاني 

 

ووفقاً لتوقعات ميد (MEED)، فسوف ترتفع نسبة إرساء المشاريع الخليجية بنسبة 86 في المئة خلال الربع الثاني من العام 2023، لتصل إلى 49.7 مليار دولار مقارنة بـ26.7 مليار دولار خلال الربع الثاني من العام 2022. ويتوقع صندوق النقد الدولي أن يتراجع النمو الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى 2.6 في المئة في العام 2023 بعد أن سجل 5.4 في المئة  في العام 2022.

ارتفاع مكاسب الأسواق العالمية على الرغم من ارتفاع أسعار الفائدة 


أداء الأسواق المتقدمة 

 

وجاء أداء الأسواق المتقدمة إيجابياً في شهر تموز/يوليو، حيث ارتفع مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنتلجنس العالمي (MSCI World) ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) بنسبة 3.3 في المئة و3.1 في المئة على التوالي. وارتفعت مكاسب الأسواق العالمية على الرغم من ارتفاع أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، حيث عزز اعتدال التضخم في الولايات المتحدة ومتغيرات سوق العمل ثقة المستثمرين في قدرة الاقتصاد على تجنب الركود. وبلغ معدل التضخم في الولايات المتحدة 3 في المئة على أساس سنوي في شهر حزيران/يونيو، متراجعاً بشكل كبير عن نسبة الشهر السابق البالغة 4 في المئة. 


المركزي الأوروبي احتمال توقف رفع أسعار الفائدة في سبتمبر

 

وارتفع مؤشر ثقة المستهلك فوق التوقعات إلى 72.6، وهو أعلى مستوى له منذ ما يقرب من عامين. ورفع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في شهر تموز/يوليو، ليحدد سعر الفائدة القياسي في نطاق 5.25 و5.5 في المئة. واستقر مؤشر مديري المشتريات المركب في منطقة اليورو عند 48.9 في شهر تموز/يوليو، مما يشير إلى الانكماش، انخفاضاً من 49.9 المسجل في شهر حزيران/يونيو. وفي شهر تموز/يوليو، رفع البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة الرئيسي للمرة التاسعة على التوالي بمقدار 25 نقطة أساس إلى 3.75 في المئة، وهو أعلى مستوى له منذ العام 2001. ولم يصدر البنك أي توجيهات مستقبلية بشأن التحركات المقبلة ولكنه أشار إلى احتمال توقف عن رفع أسعار الفائدة في شهر أيلول/سبتمبر. وتراجع التضخم في المملكة المتحدة إلى 7.9 في المئة على أساس سنوي في حزيران/يونيو، وهو أقل بكثير من التوقعات عند 8.2 في المئة من استطلاع أجراه خبراء اقتصاديون في "رويترز". وثبت التضخم الأساسي عند 6.9 في المئة على أساس سنوي، على الرغم من انخفاضه من أعلى مستوى له في 31 عاماً عند 7.1 في المئة في شهر أيار/مايو. ويتوقع اقتصاديون أن يقوم بنك إنجلترا برفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في الاجتماع المقبل المقرر عقده في آب/أغسطس، وارتفع مؤشر "مورغان ستانلي كابيتال إنتلجنس" للأسواق الناشئة (MSCI EM) بنسبة 5.8 في المئة خلال الشهر.

 

مكاسب شهرية بلغت 14.2 في المئة للنفط  

 

سوق النفط 

 

وتناول تقرير "المركز" الشهري سوق النفط، الذي شهد ارتفاعاً حاداً خلال الشهر واستقر عند 85.6 دولار للبرميل، مسجلاً مكاسب شهرية بلغت 14.2 في المئة. وتلقت أسعار النفط الدعم من تراجع المعروض من النفط، وتزايد التوتر الجيوسياسي بين روسيا وأوكرانيا وتوقع زيادة الطلب من الصين. وطغت مخاوف العرض على مخاوف أن تؤدي زيادة أسعار الفائدة إلى إبطاء النمو الاقتصادي وتقليل الطلب على النفط، ومددت المملكة العربية السعودية خفض إنتاجها النفطي في شهر تموز/يوليو بواقع مليون برميل يومياً حتى آب/أغسطس، مما يشير إلى أن الخفض قد يمتد إلى ما بعد ذلك الشهر. وأعلنت روسيا أنها ستخفض إنتاجها النفطي بواقع 500 ألف برميل يومياً لشهر آب/أغسطس. ومن المتوقع أن تبقي تخفيضات الإنتاج حجم ما تطرحه "أوبك+" في الأسواق بمقدار 5.16 ملايين برميل يومياً في أغسطس. وارتفعت أسعار الذهب بنسبة 2.3 في المئة  في يوليو إلى 1964.2 دولار للأوقية، على الرغم من رفع سعر الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.


إيجابية بالأسواق العالمية برغم وصول سعر الفائدة لأعلى مستوى في 22 عاماً

 

أسواق الأسهم العالمية 

 

واستمر أداء أسواق الأسهم العالمية إيجابياً في شهر تموز/يوليو على الرغم من وصول سعر الفائدة لدى الفيدرالي الأميركي إلى أعلى مستوى له في 22 عاماً، حيث تحدد رفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع تموز/يوليو، وقد أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي إلى أن قراراته تعتمد على البيانات وعلى أساس مدخلات كل اجتماع على حدة. ومع حلول الاجتماع المقبل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في أيلول/سبتمبر، ستوفر بيانات التضخم الأميركية لشهر تموز/يوليو مؤشراً لما يمكن توقعه في الاجتماع المقبل وربما تحدد أداء الأسواق في الشهرين المقبلين. ومن المتوقع أن يدعم خفض إنتاج النفط من السعودية وروسيا والذي يدخل حيز التنفيذ في شهر آب/أغسطس مستوى أسعار النفط. وبالنظر إلى الأجواء الاقتصادية الحالية والزخم الإيجابي الذي أحدثته نتائج أعمال الشركات الخليجية، فمن المتوقع أن يستمر تفاؤل المستثمرين الحذر برغم أسعار الفائدة المرتفعة.