الإمارات: مشروع جديد في مجال البحث والتطوير لتوفير الطاقة النظيفة في "مدينة مصدر" بأبوظبي

  • 2022-02-14
  • 11:57

الإمارات: مشروع جديد في مجال البحث والتطوير لتوفير الطاقة النظيفة في "مدينة مصدر" بأبوظبي

أطلقت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" و"جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا" والشركة السويدية "أزيليو" المتخصصة في مشاريع تخزين الطاقة لفترات طويلة، مشروعاً مبتكراً في مجال البحث والتطوير يساهم في توفير الطاقة النظيفة على مدار الساعة وبتكلفة مناسبة في "مدينة مصدر" بأبوظبي.

ويعتبر هذا النظام المتقدم في مجال حفظ الطاقة الحرارية والقابل للتطوير جزءاً من اتفاقية ثلاثية الأطراف للبحث والتطوير، ويعتمد نظام "أزيليو" لحفظ الطاقة، والذي يتم تشغيله حالياً بشكل رسمي، على الألواح الكهروضوئية ويساهم في توفير طاقة كهربائية متجددة ذات تكلفة اقتصادية مناسبة على مدار 24 ساعة طيلة أيام الأسبوع.

وسيشهد هذا النظام العديد من الاختبارات والتقييمات في محطة "معهد مصدر للطاقة الشمسية" في "جامعة خليفة"، وسيتم تقييم أداء النظام في بيئة صحراوية توفر جميع الظروف الشمسية الملائمة واللازمة لإنتاج دورات يومية متكاملة للطاقة النظيفة، إلى جانب الألواح الكهروضوئية الشمسية.

وستتولى مجموعة من الباحثين من "جامعة خليفة" خلال الـ12 شهراً المقبلة مهمة تشغيل نظام "أزيليو" لحفظ الطاقة الحرارية الكهربائية، حيث سيقومون خلال تلك المدة بجمع البيانات وتحليلها وإجراء عمليات التحقق من فعالية النظام وفي نهاية العام، ستساهم جامعة خليفة في توفير تقرير حول أداء النظام في بيئة صحراوية.

وسيتم اختبار وتقييم وحدات التخزين في النظام وفقاً للعديد من المعايير المختلفة التي تشمل تزويد الطاقة الكهربائية المتجددة على مدار الساعة لنظام إنتاج المياه من الغلاف الجوي من خلال التقاط الرطوبة وتحويلها إلى مياه قابلة للاستخدام.

وتمثّل تكنولوجيا "أزيليو" جزءاً مهماً من عملية التحول إلى الطاقة المتجددة من خلال إنتاج طاقة مستدامة من ألواح شمسية كهروضوئية تتميز بتكلفتها الاقتصادية وتوفرها على مدار 24 ساعة.

ويساهم نظام "أزيليو" لحفظ الطاقة بتخزين الطاقة بشكل حراري في ألومنيوم معاد تدويره، حيث يتم نقل الحرارة المحفوظة إلى محرك "ستيرلنغ" الذي يتيح توفير الكهرباء والحرارة القابلة للاستخدام على مدار اليوم من دون أي انبعاث للغازات وبسعر معقول، كما يتميز النظام بإمكانية تطويره وفعالية تتراوح ما بين 0.1 إلى 100 ميغاواط.

كالفيت: محطة الطاقة الشمسية في "معهد مصدر" تجمع ما بين البحث والتطوير في الطاقة المتجددة

وفي هذا السياق، قال الأستاذ المساعد في الهندسة الميكانيكية ورئيس محطة الطاقة الشمسية في "معهد مصدر" في "جامعة خليفة" نيكولاس كالفيت إن محطة الطاقة الشمسية في "معهد مصدر" التابع لـ"جامعة خليفة" تجمع ما بين البحث والتطوير في الطاقة المتجددة واختبارها وتقييمها وتمثل أهداف دولة الإمارات لتحقيق الابتكار الرائد عالمياً في مجالات الطاقة النظيفة والمتجددة، مشيراً إلى أن مشروع "أزيليو" يعتبر مشروعاً متميّزاً وقصة نجاح مهمة لمحطة الطاقة الشمسية في "معهد مصدر".

بالعلاء: نحرص على تسهيل مشاريع البحث والتطوير

من جهته، قال المدير التنفيذي لـ"مدينة مصدر" عبدالله بالعلاء إن "مدينة مصدر" تحرص على تسهيل مشاريع البحث والتطوير التي تساهم في توفير التكنولوجيات الحديثة والمتقدمة في الأسواق وبالتالي تحقيق مفهوم أمن الطاقة على المستويين الإقليمي والعالمي، مشيراً إلى أن نظام "أزيليو" لحفظ الطاقة الحرارية يعدّ مثالاً متميزاً آخر لنتائج التعاون والابتكار، لافتاً النظر إلى أن تطوير التكنولوجيات التي تضمن توفير مصدر آمن ودائم للطاقة وبتكلفة معقولة يعتبر أمراً في غاية الأهمية، حيث تم تطوير هذا المشروع بطريقة تساهم في التقريب لذلك الهدف.

وأضاف بالعلاء أن "مدينة مصدر" كمركز إقليمي للابتكارات التكنولوجية والبحث والتطوير تفخر بتعاونها مع كل من شركة "أزيليو" و"جامعة خليفة" للبدء بمشروع حفظ الطاقة الحرارية وإحراز التقدم فيه".

الحمادي: المشروع سيسهم في جسر الفجوة بين الفكرة والتنفيذ

من جانبه، قال نائب الرئيس التنفيذي في "جامعة خليفة" عارف سلطان الحمادي إن هذا التعاون المثمر يضاف إلى خبرات "جامعة خليفة" في مجال البحوث والابتكارات المتعلقة بالطاقة، والذي يعكس بدوره جهود الجامعة المنصبة نحو الاستفادة من المرافق البحثية المتقدمة في مجال الطاقة الشمسية وحفظ الطاقة الحرارية في محطة الطاقة الشمسية في "معهد مصدر".

وأضاف الحمادي أن هذا المشروع سيساهم أيضاً في جسر الفجوة بين الفكرة والتنفيذ وبالتالي تقديم الحلول الملموسة والمجدية تجارياً والتي بدورها ستعزز قطاع الطاقة المستدامة في الدولة والمنطقة.

إكلند: نتطلع إلى إثبات فعالية نظام حفظ الطاقة الحرارية

أما رئيس شركة "أزيليو" والرئيس التنفيذي فيها جوناس إكلند فقال إن مكانة "مدينة مصدر" و"جامعة خليفة" والخبرات المتخصصة لكل منهما في مجال الطاقة المتجددة تساهم في جعل محطة "معهد مصدر للطاقة الشمسية" المكان الأمثل لعرض تكنولوجيتنا واختبارها.

وأضاف إكلند أن الشركة تتطلع لإثبات فعالية نظام حفظ الطاقة الحرارية إلى جانب الحلول المتقدمة الأخرى بهدف اتخاذ المزيد من الإجراءات التي تقودها لإنتاج الحلول العالمية.

تجدر الإشارة إلى أن محطة الطاقة الشمسية في "معهد مصدر" بـ"جامعة خليفة" توفر مصدراً قيّماً للجهات المصنعة للمعدات وخبراء دمج الأنظمة وإنشائها ومطوري المشاريع وشركات المرافق العامة والمستثمرين والمستهلكين والمؤسسات البحثية وجميع الأفراد.