أبوظبي: قانون لحوكمة الشركات تعزيزاً لدورها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية

  • 2022-01-26
  • 12:05

أبوظبي: قانون لحوكمة الشركات تعزيزاً لدورها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية

أصدر رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بصفته حاكماً لإمارة أبوظبي، قانوناً حول حوكمة الشركات العائلية في إمارة أبوظبي، تعزيزاً لأهميتها وإسهامها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتسهيلاً لانتقال ملكيتها بين الأجيال المُتعاقبة.

ويهدف القانون الجديد إلى تطوير وتعزيز البنية التشريعية المُنظمة لعمل الشركات العائلية وضمان اعتمادها على نموذج اقتصادي أكثر مرونة واستدامة وفقاً لأفضل ممارسات الحوكمة العالمية، من خلال تعزيز مساهمة الشركات العائلية في تنويع ونمو اقتصاد الإمارة.

ويمنح هذا القانون المؤسسين للشركة العائلية صلاحية حظر بيع الحصص أو الأسهم لأي شخص طبيعي أو معنوي من خارج أفراد العائلة وإصدار حصص أو أسهم خاصة بهم ذات تصويت مزدوج، مع اشتراط موافقة جميع الشركاء قبل تصرف أي شريك في نصيبه أو بيع أسهمه لطرف خارج العائلة، كما ينصّ على منع رهن أصول الشركة العائلية أو ترتيب أعباء عينية قد تؤدي إلى نزع ملكيتها.

وتجدر الإشارة إلى أن أحكام هذا القانون لا تسري على الشركات إذا زادت نسبة ملكية الشركاء فيها من خارج العائلة على 40 في المئة من إجمالي رأسمالها، كما إنه يُطبّق على الشركة فقط بناءً على رغبة مُلاكها أو مؤسسيها الذين تجمعهم ملكية شركة عائلية من خلال طلبٍ يُقدم إلى "دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي"، على أن تقوم الدائرة بإصدار اللوائح التنظيمية والإدارية الخاصة بقانون حوكمة الشركات العائلية في إمارة أبوظبي اعتباراً من شهر آذار/مارس المقبل.

الحمادي: القانون يعدّ ركيزة أساسية لتعزيز الدور المحوري للشركات العائلية في التنمية الاقتصادية

وفي هذا السياق، قال رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي محمد علي الشرفاء الحمادي إن قانون حوكمة الشركات العائلية يعدّ ركيزة أساسية لتعزيز الدور المحوري الذي تقوم به هذه الشركات في التنمية الاقتصادية ويوفر إطاراً تشريعياً متكاملاً لضمان نمو وازدهار هذه الشركات واستمراريتها عبر الأجيال، ومواكبتها للتطورات في قطاع الأعمال، خصوصاً مع إمكانية استقطاب شركاء استراتيجيين من خارج العائلة في حدود 40 في المئة من إجمالي رأس مال الشركة، الأمر الذي يتيح لها إمكانات واسعة للتطور والتوسع.

وأضاف الحمادي أن الشركات العائلية التي تسهم بدور حيوي في مسيرة التنمية الاقتصادية منذ عقود طويلة، تمتلك القدرة على مواصلة المساهمة في التنويع الاقتصادي واقتصاد المعرفة، بما لديها من خبرات متراكمة، ومرونة في التعامل مع التطورات، فضلاً عن خبراتها في الشراكة مع الجهات الحكومية، والاستثمار في القطاعات التي تستهدفها المبادرات الاستراتيجية التي تطلقها إمارة أبوظبي.