الصين: الاقتصاد يواجه ضغوطاً مع توسّع نشاط المصانع

  • 2021-08-31
  • 11:24

الصين: الاقتصاد يواجه ضغوطاً مع توسّع نشاط المصانع

تعرّضت الشركات والاقتصاد في الصين لضغوط متزايدة خلال الشهر الماضي مع توسّع نشاط المصانع بوتيرة أبطأ، بينما انكمش قطاع الخدمات بفعل القيود المرتبطة بفيروس كورونا وارتفاع أسعار المواد الخام.

وحقق الاقتصاد الصيني انتعاشاً مثيراً للإعجاب بعد ركود ناجم عن فيروس كورونا، لكن النمو أظهر دلائل في الفترة الأخيرة على فقدان القوة الدافعة بسبب بؤر تفش محلية للجائحة، مما أبطأ الصادرات، فضلاً عن إجراءات أكثر صرامة للحدّ من أسعار العقارات وحملة لخفض انبعاثات الكربون.

كما أظهرت بيانات صادرة من مكتب الإحصاءات الوطني الصيني اليوم الثلاثاء أن مؤشر مديري مشتريات القطاع الصناعي الرسمي بلغ 50.1 في آب/أغسطس من 50.4 في تموز/يوليو الماضي.

ويعتبر مستوى الـ50 نقطة حدّاً فاصلاً بين النمو الانكماش، فيما  توقع محللون استطلعت "رويترز" آراءهم انخفاضه إلى 50.2.

نشاط قطاع الخدمات ينخفض في أغسطس

وفي دلالة على بطء تعافي الاستهلاك في الصين، سجّل مقياس نشاط قطاع الخدمات انخفاضاً في آب/أغسطس الحالي ليدخل دائرة الانكماش الحاد للمرة الأولى منذ ذروة الوباء في شباط/فبراير من العام الماضي.

مؤشر مديري مشتريات القطاع غير الصناعي ينخفض إلى 47.5

أظهرت بيانات من مكتب الإحصاءات الوطني أن مؤشر مديري المشتريات الرسمي للقطاع غير الصناعي انخفض إلى 47.5 في آب/أغسطس الحالي من 53.3 في تموز/يوليو الماضي.

مؤشر مديري مشتريات القطاع الصناعي ينخفض إلى 46.7

كما أظهر مؤشر مديري مشتريات القطاع الصناعي تراجعاً حاداً في الطلب، مع تقلص الطلبات الجديدة وانخفاض مقياس لطلبات التصدير الجديدة إلى 46.7، وهو أدنى مستوى في أكثر من عام، كما سرحت المصانع العمال بنفس وتيرة تموز/يوليو الماضي.

مؤشر مديري المشتريات المجمع ينخفض إلى 48.9

وانخفض مؤشر مديري المشتريات الرسمي المجمع، ويشمل قطاعي الصناعات التحويلية والخدمات، إلى 48.9 في آب/أغسطس الحالي من 52.4 في تموز/الماضي

إيفانز – بريتشارد: الاقتصاد الصيني انكمش في أغسطس

وفي هذا السياق، قال كبير الاقتصاديين الصينيين في شركة "كابيتال إيكونوميكس" جوليان إيفانز - بريتشارد في مذكرة إن أحدث الاستطلاعات تشير إلى أن الاقتصاد الصيني انكمش في شهر آب/أغسطس الحالي، لافتاً النظر إلى أن الاضطرابات التي أثارها الفيروس أثّرت بشدة على نشاط الخدمات، مضيفاً أن  الصناعة استمرت أيضاً في فقدان القوة الدافعة مع زيادة الاختناقات في سلسلة التوريد وتراجع الطلب.