الصندوق الدولي للتنمية الزراعية: للاستثمار في المرأة الريفية

  • 2020-10-15
  • 10:33

الصندوق الدولي للتنمية الزراعية: للاستثمار في المرأة الريفية

دعا رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية التابع للأمم المتحدة جيلبير أنغبو لمناسبة اليوم العالمي للمرأة الريفية الحكومات إلى زيادة استثمارها في المرأة الريفية، محذّراً من "أن إمداداتنا الغذائية معرضة للخطر ما لم نبدأ في إيلاء الأولوية للمرأة الريفية خلال جائحة كوفيد-19".

وأضاف أنغبو أنه "من غير المقبول أن تكون المرأة الريفية التي تؤدي دوراً بمثل هذه الأهمية في زراعة أغذيتنا وبناء اقتصادات مزدهرة، معرضة لخطر أكبر خلال هذه الجائحة، فقدرتنا العالمية على الصمود تعتمد على عكوف الحكومات على إيلاء قدر أكبر من الاهتمام للآثار الاجتماعية والاقتصادية غير المتناسبة الواقعة على المرأة الريفية وتكثيف استثماراتها لحمايتها".

 

1.7 مليار امرأة وفتاة يعشن في الأرياف

 

ويعيش ما يقرب من 1.7 مليار امرأة وفتاة في المناطق الريفية، ويمثلن أكثر من خُمس البشرية جمعاء. وتشكل المرأة الريفية 43 في المئة من القوى العاملة الزراعية في البلدان النامية، وهي مسؤولة عن جزء كبير من إنتاج الأغذية في العالم. ومع ذلك، فإن وصولها إلى التقنيات والأسواق والأصول المالية والموارد الزراعية أقل من الرجال، مما يجعلها أكثر عرضة لأثار جائحة "كوفيد-19".

وقد أدت القيود المفروضة على الحركة إلى الحدّ من قدرة المنتجين الريفيين على زراعة منتجاتهم وبيعها. وعانت النساء الريفيات، اللائي يعمل أغلبهن بشكل غير رسمي من دون حماية اجتماعية، من فقدان الوظائف بمقدار أعلى من الرجال، بينما عانين أيضاً من زيادة أعباء العمل المنزلي غير المدفوع الأجر بما في ذلك رعاية المرضى من أفراد الأسرة والأطفال غير الملتحقين بالمدارس.

 

استمرار عدم المساواة

 

وعلى الرغم من أنه تمّ إحراز تقدم كبير في السنوات الخمس والعشرين الماضية، أي منذ إعلان بيجين الذي قدم إطاراً لتناول مسألة تمكين المرأة، إلا أن تحقيق المساواة بين الجنسين في المناطق الريفية كان ولا يزال يمثل تحدياً. فلا تزال النساء اللائي تتراوح أعمارهن ما بين 25 و34 عاماً أكثر عرضة بنسبة 25 في المئة من الرجال للعيش في فقر مدقع.