الجائحة تخفّض نمو شرق آسيا والصين إلى أدنى مستوى منذ 50 عاماً

  • 2020-09-29
  • 11:16

الجائحة تخفّض نمو شرق آسيا والصين إلى أدنى مستوى منذ 50 عاماً

  • بيروت – "أوّلاً- الاقتصاد والاعمال"

أدّى انتشار جائحة كورونا المستجد إلى آثار مدمرة أصابت معظم اقتصادات العالم نتيجة الاجراءات التي اتخذتها الدول من إقفال عام لمرافقها ومؤسساتها في إطار مكافحة هذا الفيروس، في ظل ارتفاع عدد الاصابات إلى أكثر من 33 مليون إصابة حول العالم.

وشهدت غالبية الدول الآسيوية تراجعاً كبيراً في نمو اقتصاداتها مدفوعاً بتراجع في الانتاج والتجارة والزراعة وإقفال عدد كبير من الشركات العالمية وارتفاع نسب البطالة، وسط توقعات بأن يصل النمو في الصين إلى نسبة 2 في المئة خلال السنة الحالية مدعوماً بالإنفاق الحكومي والصادرات القوية وانخفاض معدل الإصابات الجديدة بفيروس كورونا منذ آذار/مارس الماضي، لكنه تراجع بسبب بطء الاستهلاك المحلي.

 

نمو الاقتصادات الآسيوية سيبلغ 0.9 في المئة

 

وفي ظل هذه الأزمة، توقع البنك الدولي أن تجعل جائحة كورونا النمو في منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ والصين عند أدنى مستوى له منذ 50 سنة، مقدّراً أن تحقق المنطقة نمواً اقتصادياً بنسبة 0.9 في المئة فقط منذ العام 1967.

وأَضاف البنك في تقرير أن بقية منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ ستشهد انكماشاً بنسبة 3.5 في المئة، مشيراً إلى أن الجائحة وجهود احتواء تفشيها أدّت إلى انكماش كبير في النشاط الاقتصادي للمنطقة.

 

إقرأ: 

البنك الدولي يمنح أثيوبيا تمويلاً بـ80 مليون دولار لدعم الزراعة

 

 

وأوضح أن الصعوبات المحلية اقترنت بركود عالمي ناتج عن الجائحة، الأمر الذي أضرّ بشدة باقتصادات شرق آسيا والمحيط الهادىء المعتمدة على التبادل التجاري والسياحة.

 

تطبيق إصلاحات مالية

 

وشدّد البنك على أن بلدان المنطقة قد تكون بحاجة الى تطبيق إصلاحات مالية من أجل حشد إيرادات لمواجهة الأثر المالي والاقتصادي للجائحة، معتبراً أن برامج الحماية الاجتماعية قد تساعد على دعم إعادة دمج العمال في الاقتصاد.

ولفت النظر إلى أن البلدان التي كانت لديها برامج حماية اجتماعية فعالة وتوظيف جيد للبنية التحتية قبل جائحة كورونا تمكنت من التعافي على نحو أسرع خلال الجائحة، متوقعاً أن تؤدي الصدمة الاقتصادية الناتجة عن الجائحة إلى قفزة في الفقر، الذي يعرف بأنه انخفاض الدخل عن 5.50 دولارات يومياً.

 

38 مليون شخص في دائرة الفقر

 

كما توقّع البنك الدولي أن يتسع عدد المنتمين إلى فئة الفقراء بما يتراوح ما بين 33 و38 مليون شخص وهي أول زيادة في نحو 20 عاماً، وذلك استناداً إلى تجارب ماضية وأحدث توقعات لنمو الناتج المحلي.

وقال رئيس مجموعة البنك الدولي ديفيد مالباس إنه مع مواجهة البلدان تحديات متعددة لتحقيق تعافٍ مستدام وقادر على الصمود أمام الأزمة الاقتصادية التي أثارها تفشي فيروس كورونا، ركز البنك الدولي على العمل على نطاق واسع من أجل إحداث تأثير فعال.

وأضاف مالباس أن ذلك يشمل مواصلة تحويل الموارد إلى المجالات ذات الأولوية، ووضع المعرفة ذات الجودة العالية في صميم عملياتنا، وإيجاد طرق جديدة للإبتكار وتحقيق نتائج أفضل، مشيراً إلى أنه في ظل الظروف الصعبة على البنك أن  يركز على ما يمكنه القيام به، وعلى الإجراءات التي يمكن أن يتخذها للخروج من هذه الجائحة والوصول إلى بر الأمان.