موانئ ابوظبي تستثمر 251 مليون دولار في تحديث وتطوير محطة لواندا بأنغولا

  • 2024-04-24
  • 15:30

موانئ ابوظبي تستثمر 251 مليون دولار في تحديث وتطوير محطة لواندا بأنغولا

 

وقّعت مجموعة موانئ أبوظبي اتفاقية امتياز لمدة 20 عاماً "قابلة للتمديد لعشرة أعوام أخرى" مع سلطة موانئ لواندا لتحديث وتشغيل محطة لواندا متعددة الأغراض في أنغولا.

وأوضحت مجموعة موانئ أبوظبي أنه بموجب الاتفاقات مع كل من "يونيكارغاز" و"مالتي باركيز"، وهما شركتا خدمات لوجيستية ونقل رائدتين في أنغولا، استحوذت مجموعة موانئ أبوظبي على نسبة 81 في المئة في مشروع مشترك سيتولى تشغيل المحطة، وعلى نسبة 90 في المئة في مشروع مشترك آخر سيقدم الخدمات إلى المحطة وإلى سوق الخدمات اللوجيستية الأنجولية بشكل عام.

وستقوم مجموعة موانئ أبوظبي باستثمار 251 مليون دولار أميركي لتحديث المحطة وتطوير مركز الخدمات اللوجيستية، على مدار الأعوام الثلاثة المقبلة "2024 – 2026"، مع إمكانية زيادة قيمة الاستثمار إلى 379 مليون دولار أميركي على امتداد فترة الامتياز ورهناً بالطلب في السوق.

ويعدّ ميناء لواندا البوابة البحرية الرئيسية على امتداد سواحل أنغولا، ويضطلع بدور رئيسي في رفد الاقتصاد المحلي لأنغولا، حيث يقوم بمناولة أكثر من 76 في المئة من الحاويات والبضائع العامة في البلاد، كما يتمتع بموقع مميز يتيح له استيعاب فرص النمو المتوقعة في أحجام مناولة الحاويات في البلاد، والتي من المتوقع أن ترتفع بمعدل سنوي متوسط قدره 3.3 في المئة خلال العقد المقبل.

ويعدّ الميناء أحد المراكز الرئيسية لخدمات إعادة الشحن في منطقة وسط غرب إفريقيا، حيث يتم من خلاله رفد التجارة البحرية في البلدان غير الساحلية، بما في ذلك جمهورية الكونغو الديمقراطية وزامبيا.

ووفقاً لبنود اتفاقية الامتياز، سيُجري المشروع المشترك تحديثاً كبيراً على المحطة الحالية متعددة الأغراض لتتحول إلى محطة لمناولة الحاويات والمركبات، وستتوسع منطقة الامتياز من 178 ألف متر مربع لتصل إلى 192 ألف متر مربع، كما سيتم تحديث جدار الرصيف؛ وإضافة رافعات رصيف، ورافعات جسرية وغيرها من المعدات الحديثة؛ علاوة على توسيع عمق الغاطس من 9.5 امتار إلى 16 متراً، وتطوير أنظمة تقنية المعلومات.

ومن المقرر الانتهاء من إعادة تطوير المحطة في الربع الثالث من العام 2026، مما يؤدي في النهاية إلى زيادة أحجام مناولة الحاويات من 25 ألف حاوية نمطية لتصل إلى 350 ألف حاوية نمطية، وزيادة أحجام مناولة المركبات لتصل إلى أكثر من 40 ألف مركبة.

وخلال مرحلة إعادة التطوير التي ستستغرق ثلاثة أعوام، سيتم نقل عمليات مناولة حاويات المحطة إلى رصيف قريب، في حين سيتم نقل أحجام المناولة الزائدة إلى مستودع الحاويات الداخلي "فيانا" التابع لشركة "مالتي ماركيز"، ما سيسهم في خفض آثار عمليات التطوير على أنشطة المتعاملين.

علاوة على ذلك، سيوفر المشروع المشترك الآخر للمجموعة مع يونيكارغاز خدمات لوجيستية متكاملة وخدمات شحن للمتعاملين المحليين والإقليميين والدوليين.

وسيقوم المشروع المشترك الذي ستشغله شركة نواتوم للخدمات اللوجيستية، التابعة لمجموعة موانئ أبوظبي، بإدارة حركة الحاويات إلى "مستودع فيانا" وتوفير النقل قصير وطويل المدى بالشاحنات عبر أراضي أنغولا والبلدان المجاورة، مستفيدة من خبرتها العالمية الواسعة وبنيتها التحتية وشبكاتها اللوجيستية ومن المعرفة والقدرات والأصول المحلية التي يتمتع بها فريق يونيكارغاز.

كما ستتولى نواتوم على وجه التحديد أنشطة الإدارة والتشغيل لأسطول شاحنات يونيكارغاز الحالي والمواقع اللوجيستية المختلفة المنتشرة في جميع أنحاء أنغولا.

بالإضافة إلى ذلك، ستعمل على تعزيز كفاءة الأعمال من خلال الاستثمار في آلات جديدة، وشاحنات مبردة ومسطحة، وتحديث أنظمة تكنولوجيا المعلومات الخاصة بها للتوصيل بسلاسة عبر المنظومة الرقمية لشركة نواتوم للخدمات اللوجيستية، وبالتالي توفير سلسلة توريد كاملة وشاملة، وتعزيز الكفاءة التشغيلية.

وتدرس مجموعة موانئ أبوظبي من خلال القطاع البحري والشحن التابع لها، الفرص المتاحة لدعم قطاع العمليات البحرية في أنغولا والقطاعات الأخرى ذات الصلة، ونشر الأصول التي تشمل السفن التي توفر مساكن لطواقم العمل البحرية، وعبارات الركاب، وسفن الإمداد للمنصات البحرية، وغيرها من المراكب البحرية والبنية التحتية ذات الصلة.

 

أهمية ميناء لواندا

 

وتعليقاً على هذه الاتفاقية، قال وزير النقل الأنغولي ريكاردو دي أبريو "إن ميناء لواندا يعد البوابة البحرية الرئيسية لأنغولا ومركزاً حيوياً لرفد التجارة وتعزيز الاقتصاد في المنطقة ومن خلال شراكتنا الاستراتيجية مع مجموعة موانئ أبوظبي، في إطار شراكة أوسع مع عدد من أصحاب العلاقة، فإننا على أهبة الاستعداد لتحويل الميناء إلى منشأة حديثة متعددة الأغراض من شأنها أن تسهم بشكل كبير في تعزيز قدراتنا اللوجيستية وتحفيز نمونا الاقتصادي على امتداد منطقة وسط غرب إفريقيا، كما يشكل هذا التعاون علامة فارقة في مسيرتنا نحو تحديث البنية التحتية وتسهيل الوصول إلى أسواق التجارة العالمية، مما يقودنا نحو مستقبل واعد لأنجولا وشركائها".

 

الشامسي: هدفنا تطوير المحطة

وجذب أعمال خطوط الشحن العالمية

 

من جانبه، قال العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي محمد جمعة الشامسي، "إن توقيع هذه الاتفاقات مع شركائنا الأنغوليين، يأتي تنفيذاً للاتفاقية الإطارية التي وقعتها المجموعة العام الماضي مع الحكومة الأنغولية، ونهدف من خلالها إلى تطوير المحطة متعددة الأغراض إلى جذب أعمال خطوط الشحن العالمية الرائدة وتقديم أعلى مستويات الكفاءة وجودة الخدمة، مما يعود بالنفع الكبير على اقتصادات بلداننا وشركائنا وأصحاب العلاقة والمتعاملين".

من جهته، قال منسق لجنة الإدارة في شركة يونيكارغاز يواكيم دا بيداد: " تمثل شراكتنا في يونيكارغاز مع مجموعة موانئ أبوظبي فرصة لإحداث تحول جذري حيث يمكننا الاستفادة من الخبرات والموارد العالمية لتسريع عملية تطوير وتوسيع ميناء لواندا والبنية التحتية اللوجيستية كما سنواصل العمل معاً لاستكشاف فرص وإمكانات جديدة، والمساهمة في تنمية الاقتصاد، وترسيخ مكانة أنغولا كلاعب رئيسي في قطاع التجارة البحرية على مستوى العالم".

وقال الرئيس التنفيذي الإقليمي - مجموعة موانئ أبوظبي محمد عيضه طناف المنهالي: "يسرنا أن نرى هذه الاتفاقات التاريخية تؤتي ثمارها، حيث تعدّ أنغولا شريكاً بالغ الأهمية لمجموعتنا ونتطلع إلى العمل مع الإدارة المحلية والفرق الميدانية في كل من "يونيكارغاز" و "مالتي باركيز" للاستفادة من خبراتنا وإمكاناتنا لضمان اجتياز المرحلة الانتقالية بشكل سلس وتوفير فرص جديدة لنمو وتطوير الأعمال".