"آيرينا": قطاع الصلب مسؤول عن نحو 7% من انبعاثات الكربون المتعلقة بالطاقة عالمياً

  • 2023-08-04
  • 09:00

"آيرينا": قطاع الصلب مسؤول عن نحو 7% من انبعاثات الكربون المتعلقة بالطاقة عالمياً

أكدت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" أن قطاع الصلب الفولاذ يعد أحد أهم القطاعات المساهمة في التأثير على التغير المناخي، كونه مسؤولاً عن نحو 7 في المئة من انبعاثات الكربون العالمية المرتبطة بالطاقة، وذلك وفقاً لتقريرها الذي أطلقته أخيراً بعنوان "نحو صناعة دائرية للصلب"، بالتعاون مع وزارة البيئة والغابات وتغيّر المناخ في الهند.

 

إقرأ:

الأرباح الصافية لـ"أغذية" الإماراتية ترتفع 6.6% في النصف الأول

 

وتم إعداد التقرير بطلب من رئاسة مجموعة العشرين "G20"، حيث عملت "آيرينا" مع الوزارة الهندية، لتسليط الضوء على أهمية تحول صناعة الصلب إلى صناعة دائرية لمواجهة التحديات المناخية، وتأكيد ضرورة التعاون الدولي في هذا الإطار.

ويهدف التقرير الذي جاء إصداره تزامناً مع اجتماع وزراء البيئة والمناخ في دول "مجموعة العشرين"، الذي عقد في مدينة تشناي الهندية في 30 تموز/يوليو الماضي، وأقرت خلاله المجموعة بأن قطاع الصلب الفولاذ أساسي للتنمية الاقتصادية الشاملة بخاصة في البلدان النامية، إلى تسهيل النقاش حول صناعة الصلب الدائرية تحت رئاسة الهند لـ"مجموعة العشرين".

 

دول "مجموعة العشرين" مسؤولة عن استهلاك 80% من الصلب

 

وأشارت الوكالة في تقريرها إلى أن دول "G20" التي تمثل أكبر اقتصادات العالم، تنتج نحو 85 في المئة من الصلب في العالم وهي مسؤولة عن استهلاك نحو 80 في المئة منه، لافتة النظر إلى إمكانية العمل المنسق من قبل المجموعة لمعالجة تحديات وفرص القطاع، ما يتيح انتقاله نحو صناعة فولاذية أكثر دائرية، وهو ما يمثل إحدى الأولويات الرئيسية التي حددتها الرئاسة الهندية لـ"مجموعة العشرين".

ويقدم التقرير لمحة عامة عن العوامل الرئيسية التي تدفع التأثير البيئي لمنتجات الفولاذ، والركائز ذات الصلة لزيادة الدائرية في القطاع، ويسلط الضوء على أهمية التدوير فيه، ويقدم استراتيجيات للمساعدة في إنشاء نهج مبتكر لتحسين استدامته.

قطاع الصلب الدائري

ووفقاً لتحليل "آيرينا"، فإن الوصول إلى قطاع الصلب الدائري يتطلب تحسين كفاءة المواد والعمليات، وزيادة إعادة تدوير الصلب، واعتماد مصادر الطاقة المتجددة لإنتاجه؛ حيث يوصي التقرير بالحوار والتعاون والتآزر الدولي للتحول نحو صناعة فولاذية أكثر كفاءة في استخدام الموارد ومنخفضة الكربون ومستدامة.

 

الحوار والتعاون بين دول "مجموعة العشرين"

 

وتؤكد الوكالة الدولية للطاقة المتجددة أن التحول في قطاع الصلب لا يتطلب فقط اتخاذ إجراءات أساسية على المستوى الوطني، بل وأيضاً الحوار والتعاون الدوليين في "مجموعة العشرين" باعتباره أمراً أساسياً لدفع التقدم بما يتماشى مع جميع ركائز التدوير.

ويستعرض التقرير مجالات التعاون الرئيسية بين دول "مجموعة العشرين"، التي يمكن أن تسرع التقدم في هذا المجال كتوسيع نطاق أفضل الممارسات في القطاعات الرئيسية المستهلكة للصلب من خلال تبادل الخبرات التنظيمية في الاستخدام الأكثر كفاءة للصلب على مستوى العالم، بالإضافة إلى إمكانية اسهام الحوار في إزالة الحواجز أمام تجارة الخردة الدولية، ما يسمح بنقل الخردة واستخدامها لخلق أكبر قيمة اقتصادية وبيئية، لافتاً الانتباه إلى أنه يمكن للاقتصاد الدائري للصلب أن يخفف من الآثار الضارة التي تنشأ من خلال صناعته.

كما تشمل مجالات التعاون بين دول "G20" تيسير تبادل أفضل الممارسات بين واضعي السياسات والهيئات التنظيمية الوطنية، مع التركيز على منع تشوهات السوق التي تثبط الاستثمارات في مشاريع كفاءة الطاقة، وخلق فرص مرتبطة بتحسين "الصلب الدائري".

 

وضع التعريفات والمعايير والشهادات المتفق عليها دولياً للصلب

 

وأوضح التقرير أنه يمكن لأعضاء "مجموعة العشرين" التعاون لوضع تعريفات ومعايير وشهادات متفق عليها دولياً للصلب القائم على مصادر الطاقة المتجددة ومنخفض الكربون، ودعم الطلب الأولي من خلال التزامات المشتريات العامة المتعددة الأطراف وتبادل المعارف بشأن البحث والتطوير التكنولوجي، والمهارات المهنية اللازمة للانتقال، بالإضافة إلى تقديم المساعدة التقنية والمالية للبلدان النامية.

 

قيادة طريق تنفيذ التدوير

 

وفي هذا الإطار، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة فرانشيسكو لا كاميرا إن اعتماد المبادئ الدائرية مصحوبة بالتقنيات القائمة على مصادر الطاقة المتجددة، على النحو المعروض في هذا التقرير، يمكن أن يساعد في إغلاق الحلقة في سلسلة القيمة المادية للصلب والحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من القطاع.

وأضاف لا كاميرا أنه يمكن لـ"مجموعة العشرين" من خلال التكاتف والعمل الجماعي، أن تقود طريق تنفيذ التدوير من خلال تعزيز تبادل أفضل الممارسات، وإزالة الحواجز التجارية، ووضع معايير مشتركة لإنتاج الصلب المستدام، مؤكداً مواصلة الوكالة التزامها الكامل بدعم المجموعة والدول الأعضاء في تطوير خطط العمل التي تسهم في تعزيز نهج التدوير ودمج مصادر الطاقة المتجددة في صناعة الصلب.