13 مليار درهم إجمالي الناتج الاقتصادي للفعاليات الكبرى في "دبي التجاري العالمي"

  • 2023-05-30
  • 10:29

13 مليار درهم إجمالي الناتج الاقتصادي للفعاليات الكبرى في "دبي التجاري العالمي"

كشف "مركز دبي التجاري العالمي" أن إجمالي الناتج الاقتصادي الذي حققته الفعاليات الكبرى في المركز والتي بلغ عددها 63 فعالية، بلغت نحو 13 مليار درهم، وبلغت القيمة الاقتصادية المحتجزة ضمن الناتج المحلي الإجمالي لإمارة دبي 7.4 مليارات درهم، واستقبلت الفعاليات الكبرى نحو 1.2 مليون زائر، بلغت نسبة الزوار الدوليين منهم 40 في المئة.

 

للاطلاع:

شراكة بين "دي بي وورلد" الإماراتية و"ستاندرد بنك" بمجال حلول التمويل التجاري في أفريقيا

 

ووفقاً لتقرير تقييم الأثر الاقتصادي لعام 2022 والصادر عن "مركز دبي التجاري العالمي"، يعكس الأداء القوي للفعاليات مصحوباً بالارتفاع في أعداد الزوار الدوليين بنسبة 49 في المئة على أساس سنوي، المكانة البارزة لإمارة دبي كوجهة عالمية رائدة للفعاليات الكبرى والضخمة، تماشياً مع أجندة دبي الاقتصادية (D33) والهادفة إلى ترسيخ مكانة الإمارة كواحدة من أفضل ثلاث مدن اقتصادية في العالم.

 

سياحة الأعمال

 

ويواصل قطاع سياحة الأعمال تعزيز مساهماته بوتيرة متسارعة في مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة لإمارة دبي خلال العام الماضي مدفوعاً بالأداء القوي لـ"مركز دبي التجاري العالمي"، والذي يعد محركاً أساسياً لقطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض في دبي والمنطقة، حيث قام المركز بتنظيم واستضافة فعاليات كبرى حققت عوائد اقتصادية كبيرة ومستدامة لمختلف القطاعات الاقتصادية المرتبطة.

 

7.4 أضعاف

 

وأوضح التقرير، أن كل درهم تم استثماره في فعاليات المركز والخدمات المرتبطة حقق 7.4 أضعاف القيمة لاقتصاد دبي، وهو ما يعني أن كل مليون درهم تم إنفاقه مباشرة على فعاليات قطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض حقق 7.4 ملايين درهم كناتج اقتصادي عائد على الاقتصاد ككل.

 

الإيرادات المباشرة تبلغ 7.6 مليارات درهم

 

وأشارت تقديرات التقرير إلى أن الإيرادات المباشرة بلغت 7.6 مليارات درهم وتحققت من خلال الإنفاق في القطاعات المرتبطة، والتي تشمل الترفيه والإقامة والمطاعم وتجارة التجزئة والنقل والخدمات الحكومية.

 

48 ألف وظيفة

 

وذكرت تقديرات التقرير أن الفعاليات التي أقيمت في مركز دبي التجاري العالمي خلال العام 2022 دعَمَ أكثر من 48 ألف وظيفة بزيادة قدرها 110 في المئة على أساس سنوي، وساهمت في تحقيق دخل أُسري بقيمة 2.4 مليار درهم. وإلى جانب الآثار المالية الواعدة لهذه الإحصاءات، تكمن الأهمية الأساسية للفعاليات في دعم الاقتصاد القائم على المعرفة والمهارات، وإحداث تأثير اجتماعي واقتصادي إيجابي، فضلاً عن خلق مستقبل رقمي بلا حدود.

 

40 في المئة

 

وعقب النجاح المنقطع النظير لمعرض "إكسبو 2020 دبي" الذي عزز مكانة الإمارة كوجهة رئيسية لمجتمع الأعمال العالمي، يواصل "مركز دبي التجاري العالمي" دوره الريادي في ترسيخ مكانة دبي كمركز عالمي للأعمال، حيث شكّل الزوّار الدوليون 40 في المئة من إجمالي زوار الفعاليات الكبرى في المركز في العام 2022 بزيادة قدرها 49 في المئة على أساس سنوي. وتكمن أهمية الزوّار الدوليين في أثرهم المباشر على الناتج المحلي الإجمالي لدبي، حيث إن الإنفاق لكل زائر دولي لكل فعالية بلغ 9921 درهماً وهو ما يزيد 6 مرات عن قيمة إنفاق الزوار المحليين، وترتبط قيمة الإنفاق الأعلى للزوار الدوليين بنفقات السفر والإقامة والتسوق في متاجر التجزئة، إلى جانب مدة الإقامة الممتدة (للترفيه) واصطحاب الزوار الدوليين لمرافقي سفر.

 

تسارع اقتصادي كبير

 

ويؤكد الأداء القوي لمركز دبي التجاري العالمي في قطاع الفعاليات خلال العام 2022 على التسارع الاقتصادي الكبير والدور المهم الذي يلعبه المركز في تعزيز منظومة سلسلة التوريد ضمن قطاع الفعاليات والقطاعات المتعلقة بالسفر.

 

نمو بنسبة 26% في عدد الفعاليات الكبرى

 

وحقق عدد الفعاليات الكبرى (التي تستقطب أكثر من 2000 مشارك) نمواً بنسبة 26 في المئة على أساس سنوي، فيما تضاعف إجمالي الناتج الاقتصادي المباشر في مختلف خدمات الأعمال والقطاعات المرتبطة بقطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض وحقق نمواً بنسبة 108 في المئة على أساس سنوي (9.4 مليارات درهم). ويساهم هذا النمو في تعزيز ريادة مركز دبي التجاري العالمي ودوره الحيوي في وضع معايير رفيعة المستوى لقطاع الفعاليات على المستوى العالمي، فضلاً عن كونه محركاً مهماً لتحقيق الإيرادات التي تعود بالفائدة على الناتج المحلي الإجمالي لدبي.

ويتمتع "مركز دبي التجاري العالمي" بأجندة حافلة ومتنوعة تضم فعاليات ومعارض ومؤتمرات كبرى تغطي القطاعات الرئيسية المهمة لأجندة دبي الاقتصادية.

 

أكثر ثلاثة قطاعات

 

وكان قطاع الرعاية الصحية والطب والعلوم، وقطاع تكنولوجيا المعلومات، وقطاع الأغذية والفنادق والضيافة، أكبر ثلاثة قطاعات بإجمالي 14 فعالية كبرى، وهي تمثل مجتمعة 57 في المئة (4.3 مليارات درهم) من إجمالي القيمة المضافة لاقتصاد دبي. واستقطبت هذه القطاعات مجتمعة 46 في المئة (535 ألفاً) من إجمالي المشاركين في الفعاليات الكبرى.

وسجل قطاع تكنولوجيا المعلومات أداءً لافتاً باستقطابه أكثر من 180 ألف زائر وحقق قيمة إجمالية مضافة بلغت 1.35 مليار درهم، في حين استقبلت الفعاليات الكبرى لقطاعات الرعاية الصحية والطب والعلوم نحو 200 ألف زائر. وحققت الفعاليات الكبرى مجتمعة رقماً قياسياً في إجمالي القيمة المضافة القياسية وصل إلى 1.64 مليار درهم .

وقام مركز دبي التجاري العالمي بإجراء دراسة لتحليل تأثير الإنفاق المباشر من قبل الأفراد والمؤسسات المشاركة في الفعاليات الكبرى (أكثر من 2٫000 مشارك)، وذلك بالاعتماد على بيانات مالية ومسح احصائي لأكثر من 15 ألف مشارك في الدراسة.

 

المخرجات الاقتصادية

 

وبالإضافة إلى ذلك، حددت الدراسة تأثير المخرجات الاقتصادية المتزايدة في القطاعات المرتبطة التي تساهم في تلبية الطلب المتزايد والمترتب على الفعاليات، بالإضافة إلى التأثيرات المعززة للإنتاج والاستهلاك الناتجة عن سلسلة التوريد بأكملها كنتيجة للإنفاق المبدئي المباشر. ويستثني هذا التقييم أي تأثيرات ساهمت بها استثمارات رأس المال وأي تبادل تجاري بين المشاركين خلال الفعاليات أو بعدها.

ولتقدير إجمالي الناتج الاقتصادي، تأخذ الدراسة ف الاعتبار تأثيرات الاستثمارات "المباشرة" للمنظمين والشركات العارضة والحضور في فعاليات مركز دبي التجاري العالمي، بالإضافة إلى التأثير "غير المباشر" على سلسلة التوريد، وتأثير "القيمة المستحدثة" الناجمة عن الزيادة في دخل العاملين من أفراد المجتمع المحلي.

وتشير الدراسة إلى أن الاستثمارات المباشرة في قطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض تحقق 7.4 أضعاف قيمتها في النشاط التجاري الإجمالي غير المرتبط بالتجارة. وعليه، تقدِّر الدراسة أن كل مليون درهم يستثمرها المنظمون والشركات العارضة والحضور في الفعاليات في مركز دبي التجاري العالمي، يحقق 7.4 ملايين درهم كناتج اقتصادي عائد على الاقتصاد ككل.

 

مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي لدبي

 

وفي هذا السياق، قال المدير العام لسلطة "مركز دبي التجاري العالمي" هلال سعيد المري: " نعمل وفق رؤية نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وأجندة دبي الاقتصادية (D33) بهدف مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي لدبي خلال العقد المقبل وترسيخ مكانتها كواحدة من أفضل ثلاث مدن في العالم".

وأضاف أن قطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض يعد ركيزة أساسية في اقتصاد دبي كونه محركاً مهماً لمنظومة الأعمال في المنطقة، ويعكس في الوقت ذاته جهود الإمارة بتنويع مصادر الناتج المحلي الإجمالي، مشيراً إلى أن  تقرير تقييم الأثر الاقتصادي لـ"مركز دبي التجاري العالمي" لعام 2022 يؤكد الدور المهم الذي تلعبه سياحة الأعمال كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي والتنمية المستدامة، لافتاً النظر إلى أن  دبي تواصل جذب الشركات والمواهب من مختلف أنحاء العالم.

وأردف:" لقد كان العام 2022 استثنائياً لقطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض حيث أظهر قدرة دبي على الاستمرار في الحفاظ على نموها بوتيرة سريعة في هذا القطاع الذي مر بفترة تحولية أظهرت الانتعاش في اقتصاد ما بعد الجائحة، وهو ما يؤكد قدرتنا على تقديم قيمة مستدامة للأعمال في ظل عالم متغير. ومع اقتراب دخولنا النصف الثاني من العام 2023 فإننا سنواصل العمل على تعزيز سجل مركز دبي التجاري العالمي في استقطاب الفعاليات العالمية رفيعة المستوى، وجعل قطاع الفعاليات في دبي منصة عالمية للمواهب والمعارف واقتصاد المستقبل".