شراكة بين رئيس "COP28" ومبعوث الأمم المتحدة لحلول المناخ لتعزيز العمل المناخي

  • 2023-03-10
  • 10:53

شراكة بين رئيس "COP28" ومبعوث الأمم المتحدة لحلول المناخ لتعزيز العمل المناخي

أعلن وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي الرئيس المعيَّن لمؤتمر الأطراف "COP28" الذي تستضيفه دولة الإمارات سلطان بن أحمد الجابر عن توقيع شراكة مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بطموحات وحلول المناخ، ومؤسِّس شركتَي "بلومبرغ" الخيرية و"بلومبرغ إل بي" مايكل بلومبرغ، بهدف تعزيز العمل المناخي من جانب المدن والشركات والمؤسسات المالية والمجتمع المدني، وذلك قبل الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28" وأثناء فعالياتها.

 

للاطلاع:

الإمارات: إنشاء "شركة ابوظبي للنقل" لتوفير خيارات نقل مستدامة

 

وسيكون مؤتمر الأطراف "COP28" محطة مهمة في العمل المناخي حيث سيشهد إجراء الحصيلة العالمية التي تعد أول تقييم شامل للمساهمات المحددة وطنياً للأطراف الموقِّعة على اتفاق باريس والتقدم المحرز في تنفيذ أهداف الاتفاق، بما في ذلك هدف تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة كوكب الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية.

 

3 مسارات رئيسية

 

ويمتلك بلومبرغ سجلاً عالمياً استثنائياً في دعم العمل المناخي في المدن وجذب التمويل المناخي من القطاع الخاص، والتصدي لأصعب تحديات الانبعاثات في العالم، وسيركز من خلال هذه الشراكة على تحفيز العمل المناخي عبر ثلاثة مسارات رئيسية خلال مؤتمر الأطراف " COP28"، تعمل كلها في الفترة التي تسبق انطلاق فعاليات المؤتمر وأثناء انعقاده في دبي وهي:

أولاً: تحفيز المدن والدول للعمل على المستوى الوطني، وذلك بالشراكة مع شبكة المدن الأربعين القيادية للتغير المناخي "C40" وميثاق رؤساء المحليات والمدن العالمي للمناخ والطاقة، وتحالف القادة الداعمين للعمل المناخي في الولايات الأميركية  "America Is All In"، والتحالف العالمي الهادف لتحقيق الحياد المناخي "Under 2 Coalition"، ودعم القادة المحليين - بما في ذلك رؤساء البلديات والمحافظون والرؤساء التنفيذيون - لاتخاذ إجراءات مناخية طموحة، والسعي إلى الريادة المناخية، وجمع التمويل للمشروعات الحضرية المتعلقة بالمناخ، وتقديم حلول مناخية قابلة للتطوير، وتعزيز التعاون على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية لتسريع تنفيذ العمل المناخي في جميع أنحاء العالم.

ثانياً: دعم أجندة عمل مؤتمر الأطراف "COP28" للانتقال في قطاع الطاقة، وتأكيداً على تصريحات سلطان بن أحمد الجابر الأخيرة، ستهدف الشراكة إلى دعم انتقال واقعي ومسؤول في قطاع الطاقة، وتعزيز تنفيذ إجراءات أكثر فعالية من قبل مختلف القطاعات والصناعات كثيفة الانبعاثات بما يساعد على وضعها على مسار الحياد المناخي.

ثالثاً: تسريع وتعزيز تطوير مصادر الطاقة النظيفة وجمع رأس المال، عبر الشراكات القائمة مع كلٍ من "تحالف غلاسكو المالي من أجل صافي انبعاثات صفري"، والوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا"، ومنظمة الطاقة المستدامة للجميع  (SEforAll)، حيث سيعمل "بلومبرغ" على تعزيز بيئات السياسات المناخية المفضلة من خلال البيانات والبحوث والدعوة لدعمها، وتعزيز مرافق إعداد المشروع، وإنشاء آليات التمويل المختلط لجذب التمويل من القطاع الخاص.

وستعمل الشراكة أيضاً على مشاركة أول وفد عالمي لرؤساء البلديات في قمة قادة العالم خلال مؤتمر الأطراف "COP28 " وإدراج الأولويات والمساهمات المناخية المحلية في برنامج المؤتمر.

ودعا سلطان بن أحمد الجابر ومايكل بلومبرغ رؤساء البلديات وقادة المدن في مختلف أنحاء العالم إلى تسليط الضوء على الدور المهم والكبير للمدن في مكافحة تغيّر المناخ ومناقشة مسارات قيادة جهود المستوى دون الوطني في العمل المناخي خلال مؤتمر الأطراف COP28 الذي تستضيفه دولة الإمارات.

ويرسِّخ هذا الالتزام الجديد من مايك بلومبرغ عمله الدؤوب منذ فترة طويلة ضمن جدول أعمال الأمم المتحدة للمناخ، ويهدف إلى المساعدة في تلبية دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لاتخاذ إجراءات حاسمة قادرة على إحداث نقلة نوعية قبل مؤتمر الأطراف الذي تستضيفه الإمارات العربية المتحدة العام الحالي في مدينة إكسبو دبي.

 

توسيع نطاق الاستثمار في الطاقة النظيفة

 

وضمن الشراكة، ستستضيف مؤسستا "بلومبرغ الخيرية" و"بلومبرغ إل بي"، الأحداث وتدعمان الحوارات عبر القطاعات لتعزيز المساهمات العالمية من الجهات الوطنية الفاعلة، بما في ذلك المدن والمؤسسات المالية والشركات والمجتمع المدني، وضمان اندماجها بشكل أفضل في مناقشات المناخ العالمية.

وستوفر بلومبرغ أيضاً سلسلة من الأدوات والبيانات والموارد للجهات الوطنية الفاعلة لدعم الانتقال العالمي للاقتصادات بالكامل وتوسيع نطاق الاستثمار في الطاقة النظيفة.

وستتعاون "بلومبرغ إل بي"، و"بلومبرغ الخيرية"، أيضاً مع المنظمات والبرامج في دولة الإمارات على تعزيز المشاركات الثقافية والمجتمعية التي ستساهم في إلهام العمل المناخي المحلي، وإشراك الشباب، وخلق إرث دائم لمؤتمر الأطراف "COP28" في المنطقة.

 

بلومبرغ ومؤتمرات الأطراف

 

يحظى مايكل بلومبرغ بتقدير على المستوى العالمي لعمله في مكافحة تغير المناخ وتسريع الانتقال في قطاع الطاقة، حيث كرَّس جهوده منذ فترة طويلة لتعزيز القدرات على مواجهة تداعيات تغير المناخ من خلال عمله عبر منظمة الأمم المتحدة، ومساعيه لدعم الطموحات والحلول المناخية في مؤتمرات الأطراف السابقة.

ويتضمن التزام بلومبرغ بدعم وتعزيز أجندة العمل المناخي للأمم المتحدة عمله على معالجة فجوة التمويل، بالإضافة إلى نشر تقييمات سنوية للإجراءات الأميركية لخفض الانبعاثات بما يتفق مع أهداف اتفاق باريس، وحشد جهود صانعي التغيير والقادة المؤثرين عبر الحكومة والشركات وقطاعات التمويل والتكنولوجيا والإعلام والفن للمساعدة على تسريع الانتقال في قطاع الطاقة، وإلهام العمل المناخي المحلي، وجذب التمويل المناخي، وحماية المحيطات. وبلغت استثماراته في معالجة قضايا المناخ والبيئة حتى الآن أكثر من 1.5 مليار دولار.

 

اتباع نهج الشراكة والتعاون مع جميع القطاعات

 

وفي هذا السياق، قال وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي الرئيس المعيَّن لمؤتمر الأطراف "COP28" سلطان بن أحمد الجابر:"تماشياً مع رؤية القيادة باتباع نهج مد جسور الشراكة والتعاون سعياً لتحقيق التنمية المستدامة، نطلق هذه الشراكة النوعية مع مؤسسات مايك بلومبرغ والتي تتزامن مع استعداد دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف COP28 الذي نسعى أن يشكل نقلة نوعية تضع العمل المناخي على مسارٍ واقعي ومنطقي لتحقيق النتائج المنشودة".

 

قد يهمك:

من الصحافة الى الوزارة: سلمان الدوسري يقود التحول الاعلامي السعودي

 

 

وأضاف الجابر: "سنركز على أن يكون COP28 مؤتمراً لجميع الأطراف ونحن نعمل على تحقيق هذا الهدف مسترشدين برؤية القيادة وتوجيهها بأن التقدم يتحقق عبر التكاتف واحتواء الجميع وليس التفرُّق. ومن الواضح أن أي طرف بمفرده، بما في ذلك الحكومات، لا يستطيع اتخاذ جميع الإجراءات المطلوبة. لذلك، فإننا نتبع نهج الشراكة والتعاون مع جميع القطاعات، لأننا بحاجة إلى تضافر جهود مكونات المجتمعات كافة في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك المؤسسات الإنسانية والجامعات والمدن ومنظمات المجتمع المدني ومجموعات حماية الطبيعة والقطاعات الصناعية، وغيرها".

وذكر:" كلنا ثقة بأن الشراكة بين رئاسة مؤتمر الأطراف COP28 وبلومبرغ ستسهم في حشد وتوحيد جهود فئات المجتمع العالمي لدعم مؤتمر COP28 في تحقيق التحول الجذري الذي نحتاجه من أجل التقدم في العمل المناخي العالمي".

 

تمهيد الطريق لمؤتمر أطراف ناجح

 

من جانبه، قال مايكل بلومبرغ : "حتى وقت قريب، الحكومات الوطنية كانت هي الوحيدة المشاركة في الحوار العالمي بشأن المناخ، لكن المدن والمجتمعات المحلية والولايات والمناطق والشركات والمستثمرين هم الذين قادوا طريق العمل لخفض الانبعاثات. وكلما بذلنا المزيد من الجهد لدعمهم وتمكينهم، زادت قدرتنا على تسريع وتيرة التقدم، وهذا بالضبط ما تقوم به مؤسسة بلومبرغ الخيرية".

وتابع: "بفضل الدور القيادي الذي قامت به هذه المجموعات، سيكون لها لأول مرة دور رسمي في مؤتمر الأطراف COP28 الذي يقام العام الحالي، مما قد يمثل نقطة تحول تاريخية في الجهود والمساعي العالمية الهادفة لمواجهة تغير المناخ. ومؤسسة بلومبرغ الخيرية انضمت إلى دولة الإمارات وسلطان بن أحمد الجابر لاغتنام الفرصة، ومساعدة كل هذه المجموعات على اتخاذ إجراءات جريئة في الأشهر المقبلة، وتمهيد الطريق لمؤتمر أطراف ناجح".

 

لقاءات الجابر في البيت الأبيض

 

من جهة ثانية، التقى الجابر بالمبعوث الرئاسي الأميركي الخاص لشؤون المناخ جون كيري وعدد من كبار مسؤولي الحكومة الأميركية في البيت الأبيض لمناقشة رفع سقف الطموح المناخي العالمي والطريق إلى "COP28".

وطرح الجابر خلال الاجتماع  رؤية دولة الإمارات لتعزيز كلٍ من النمو الاقتصادي والعمل المناخي بشكل متزامن، مؤكداً التزام رئاسة مؤتمر الأطراف "COP28" بدفع العمل عبر موضوعات التخفيف، والتكيف، والخسائر والأضرار، والتمويل المناخي.

كما تناول النقاش تطوير أداء بنوك التنمية متعددة الأطراف، ومستجدات إجراءات السياسات المناخية الأميركية الأخيرة، والحاجة إلى الاستثمار في سلاسل التوريد العالمية للطاقة النظيفة، ودور الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية (PACE) في دعم تنفيذ مشروعات الطاقة النظيفة.

وحضر الاجتماع الذي عقد بدعوة من المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص لشؤون المناخ  جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأميركي، وجون بوديستا كبير مستشاري الرئيس للطاقة النظيفة، وآموس هوكستين المنسق الرئاسي الأميركي الخاص للبنية التحتية العالمية وأمن الطاقة، وعلي زيدي مستشار البيت الأبيض بشأن المناخ، وآراتي برابهاكار مديرة مكتب سياسات العلوم والتكنولوجيا في البيت الأبيض، وبريت ماكغورك منسق مجلس الأمن القومي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وويوسف مانع العتيبة سفير الدولة لدى الولايات المتحدة الأميركية، وماجد السويدي المدير العام لمكتب مؤتمر الأطراف "COP28"، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين الإماراتيين والأميركيين.