من الصحافة الى الوزارة: سلمان الدوسري يقود التحول الاعلامي السعودي

  • 2023-03-09
  • 15:00

من الصحافة الى الوزارة: سلمان الدوسري يقود التحول الاعلامي السعودي

  • "أوّلاً- الاقتصاد والأعمال"

منذ إطلاق "رؤية المملكة 2030"، تعيش المملكة العربية السعودية نهضة إعلامية تستلهم مبادئها من نهج الانفتاح والحوكمة والشفافية في عمل الدولة. ويقود ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان هذا التوجه حيث يتولى شرح أهداف الدولة وكل مبادرة تقوم بها في سياق عملية التحول الاقتصادي. كما بات الوزراء السعوديون وكبار المسؤولين بدورهم يقفون في لقاءات مفتوحة مع الاعلام لشرح السياسات والمبادرات والمشاريع الجديدة ومحاورة المواطنين والمستثمرين.

 

إقرأ:

الانصاري للخدمات المالية تعتزم طرح 10% من أسهمها في سوق دبي المالي

 

وفي هذا الجو من الانفتاح الاعلامي، نشأ وزير الإعلام السعودي الجديد سلمان الدوسري وتبوأ أدواراً بارزة في قيادة المؤسسات الاعلامية خلال العقدين الماضيين وتمكن من خلال أدائه أن يظهر المامه الواسع بالإعلام وحضوره القوي مع اتزان ولباقة. ومن خلال دوره كمستشار لشؤون الاعلام في الديوان الملكي قبل تعيينه وزيراً، ساهم الدوسري في تطوير وظيفة الإعلام السعودي من الدور التقليدي كقناة توصيل للأخبار إلى دوره الجديد كأداة حوار ومساءلة وتفاعل يومي مع القضايا ومع المسؤولين ومع المجتمع الاقتصادي والاستثماري السعودي والدولي.

وقد كان الدوسري من بين أوائل الإعلاميين الذين فهموا المغزى الكبير لعملية التحول السعودي ولمدرسة محمد بن سلمان في الحكم والادارة، فقام لذلك بتلقف فرصة الانفتاح ليساهم بإعطاء الإعلام دوراً جديداً ويعزز فعاليته في مواكبة التحول السعودي السياسي والاقتصادي والاجتماعي وإيصال الرسالة السعودية في الداخل والخارج وتحويل المملكة الى مركز عالمي لصناعة الإعلام والمحتوى بأنواعه ومنصاته كافة.

يمكن لذلك اعتبار الوزير سلمان الدوسري نموذجاً عن الإعلام الجديد الفعال والمنفتح الذي أنتجته عملية التحول السعودي و"رؤية المملكة 2030" والتي، وبسبب حجم التحديات التي تواجهها والمبادرات والبرامج التي تعمل لتحقيقها، يجد هذا الإعلام نفسه مطالباً بدور كبير يواكب تلك الجهود ويضيء باستمرار على كل ما يستجد من إنجازات النهضة السعودية. وبالطبع، فإن المملكة التي تحقق كل يوم إنجازاً أو تحولاً أو تطلق مشروعات ومؤسسات ومبادرات وتغطي بعملها النهضوي القطاعات والمناطق كافة وترتقي بمكانتها بين الدول، لديها كل يوم الكثير الذي تقوله وتعلن عنه وتشرحه. والسعودية اليوم ورشة عمل هائلة ومجتمع يعمل بكل طاقته ويخلق المستقبل وهي لذلك صانعة أخبار واحداث  يجاريها الآن في ذلك القليل من البلدان.

 

للاطلاع:

الاقتصاد السعودي يحقق أعلى نمو بالناتج المحلي بين دول مجموعة العشرين

إلا انه، وبسبب تعميم المعايير الجديدة للأداء الحكومي والتركيز القوي على الإنجاز والمساءلة، فقد أصبحت جميع المسؤوليات والمواقع في السعودية الجديدة امتحانات يومية بل وصعبة، وبات أي منصب حكومي مسؤولية وليس امتيازاً.  وعبر اختيار المخضرم سلمان الدوسري  وزيراً الإعلام، فإن موقعه الجديد ينطوي على تحديات ومسؤوليات كبيرة،  إذ سيكون عليه الإشراف على قطاع كامل من وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية والإلكترونية المعنية بتغطية وشرح ودعم رؤية المملكة ومتابعة إنجازات التحول السعودي الهائل وبالتالي تقديم تصور متكامل للدور المأمول من هذا المنصب الذي تم إحيائه كمنصب حكومي قائم بذاته وكدور بعد أن كان لفترة جزءاً من مسؤوليات وزارة التجارة بالوكالة. يزيد من الأعباء الملقاة على وزير الإعلام السعودي الجديد التطورات غير المسبوقة التي طرأت على صناعة الإعلام وشركاتها ومؤسساتها في المملكة إذ شهدت هذه وتشهد يومياً استثمارات كبيرة لتطوير محتواها وترقية أجهزتها  وتقنياتها بما يضاعف فعاليتها وجاذبيتها للمتابعين، وتشمل تلك الاستثمارات القطاعات الجديدة للإعلام المرئي والمكتوب والمسموع والرقمي والترفيهي وامتداداتها في وسائط التواصل الاجتماعي.