وزير الزراعة الأميركي: الإمارات شريك جاد في جهود مكافحة التغير المناخي

  • 2022-11-14
  • 10:21

وزير الزراعة الأميركي: الإمارات شريك جاد في جهود مكافحة التغير المناخي

أكد وزير الزراعة الأميركي توم فيلساك أن دولة الإمارات تعدّ شريكاً جاداً وملتزماً في الجهود الهادفة إلى مكافحة التغير المناخي، بما يجعلها واحدة من أكثر الدول نشاطاً في مجال العمل المناخي.

وأضاف فيلساك في حوار مع وكالة أنباء الإمارات "وام" على هامش فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغيّر المناخ "COP 27" المنعقد حالياً في مدينة شرم الشيخ: "أتطلع إلى المشاركة في COP28 العام المقبل، وأثق أن دولة الإمارات ستتمكن من استضافة قمة مناخية ناجحة"، منوّهاً بجهود وزيرة التغير المناخي والبيئة الإماراتية مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري في هذا الصدد.

وأشار إلى أن دولة الإمارات تقدر أهمية ممارسات الابتكار الزراعي الصديق للبيئة ما يتيح إيجاد حلول للتعامل مع تحديات الأمن الغذائي والتغير المناخي، فضلاً عن اهتمامها بالزراعة الذكية الصديقة للبيئة وابتكار النظم الغذائية على مستوى العالم.

وأوضح أن المنتجات الإبداعية والأساليب الحديثة أتاحت لدولة الإمارات تحويل الصحراء إلى مزارع خضراء، حيث تعتبر مزرعة "بستانِكَ" مثالاً لذلك، وهي أكبر مزرعة رأسية تعتمد على الزراعة المائية في العالم، وقد تم إطلاقها في تموز/يوليو 2022 كمشروع مشترك بين شركة "الإمارات لتموين الطائرات" وشركة "كروب وان" الأميركية المتخصصة في الزراعة الرأسية الداخلية المُعتمدة على التقنيات العالية.

ولفت النظر إلى أن مشروع "وادي تكنولوجيا الغذاء" (Foodtech Valley) الذي يعدّ من بين المشاريع الزراعية الحديثة التي تم إطلاقها في دولة الإمارات، وهي مدينة زراعية تقنية هي الأولى من نوعها وتهدف إلى أن تكون بمثابة اختبار للابتكارات الرائدة التي تقود التحول إلى أنظمة غذائية مستدامة.

وقال: "تُظهر هذه الابتكارات الريادية في قطاع الزراعة الالتزام الجاد من دولة الإمارات كما تجعلها واحدة من أكثر الدول نشاطاً في العمل المناخي".

وأشار إلى مشاركته في فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغيّر المناخ بهدف مشاركة خبرات الولايات المتحدة في مجال الممارسات الزراعية الذكية الصديقة للبيئة، لافتاً النظر إلى أن هذه المشاركة تعدّ فرصة جيدة للتعاون في إطار "مهمة الابتكار الزراعي للمناخ" التي تمّ إطلاقها العام الماضي بالشراكة مع دولة الإمارات في ظل شبكة متنامية تضم أكثر من 275 شريكاً لتحفيز الإبداع في النظم الزراعية الذكية الصديقة للبيئة وتعزيز الإنتاجية الزراعية.

وذكر أن "مهمة الابتكار الزراعي للمناخ" تمّ إطلاقها لهدفين رئيسيين، الأول هو تعزيز الوعي في شأن أهمية الإبداع في الزراعة الذكية الصديقة للبيئة للتعامل مع تحديات المناخ فيما يتمثل الهدف الثاني في تسريع الإبداع.

وأكد أن الاستجابة لـ "مهمة الابتكار الزراعي للمناخ" كانت استثنائية لذا تم الإعلان في قمة المناخ "COP27" عن مضاعفة الاستثمار في الزراعة الذكية مناخياً وابتكار النظم الغذائية من 4 مليارات دولار إلى 8 مليارات دولار حالياً، كما تضاعف عدد شركائنا ثلاث مرات ليبلغ الآن نحو 275 شريكاً.

وذكر بأن "الدعم المقدم من القطاع الخاص يساعد على وضع الموارد في البرامج والأفكار والتقنيات التي ستساعد في ابتكار طريقنا نحو قطاع زراعي أكثر قدرة على التكيف"، مشيراً إلى أن "واشنطن ستستضيف في الفترة من 8 إلى 10 أيار/مايو 2023 مهمة الابتكار الزراعي للمناخ، حيث نعتزم دعوة الشركاء بهدف زيادة الإسراع من الاستثمارات لدعم مشروعات الزراعة الذكية".

وأكد وزير الزراعة الأميركي توم فيلساك أن "مؤسسة بحوث الغذاء والزراعة" تدعم هذا الحدث المهم المخصص لشركاء مهمة الابتكار الزراعي للمناخ، حيث سيكون هذا الحدث بمثابة منصة لتعزيز الطموحات وبناء الشراكات ومشاركة الخبرات ذات الصلة بالحلول الإبداعية والتي سيتم مناقشتها في قمة المناخ "COP28" في دولة الإمارات، مشيراً إلى إطلاق دعوة موجهة لمجتمع الاستثمار الدولي لتشجيع زيادة الاستثمارات في مجالات الإبداع الزراعي الذكي الصديق للبيئة من خلال تمويل الشركات الناشئة العاملة في مجال الحلول المناخية.