مصر: بدء التشغيل التجريبي للمرحلة الأولى من مصنع الهيدروجين الأخضر في العين السخنة

  • 2022-11-10
  • 10:19

مصر: بدء التشغيل التجريبي للمرحلة الأولى من مصنع الهيدروجين الأخضر في العين السخنة

أعلنت "فيرتيغلوب"، الشراكة الاستراتيجية بين شركتي "أو سي آي"، وشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" عن بدء التشغيل التجريبي للمرحلة الأولى من مصنع الهيدروجين الأخضر في العين السخنة في مصر.

جاء ذلك خلال حفل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء النرويجي جوناس جار ستوري، وأقيم على هامش الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية في شأن تغير المناخ "COP27" التي عقدت في مدينة شرم الشيخ المصرية.

ويتم تطوير وتشغيل مصنع "مصر للهيدروجين الأخضر" من جانب شركاء المشروع، شركة "فيرتيغلوب" و"سكاتك إيه إس إيه" و"أوراسكوم للإنشاء" وصندوق مصر السيادي، ويشكل هذا المشروع خطوة مهمة في تطوير منظومة متكاملة للهيدروجين الأخضر في مصر وقارة أفريقيا.

ويعدّ التحول نحو مصادر الطاقة المتجددة وأنواع الوقود المنخفضة الكربون عاملاً رئيسياً لضمان تأمين مصادر طاقة بتكلفة مناسبة ومتاحة ومستدامة للأجيال المقبلة، ويمكن أن يلعب الهيدروجين الأخضر، الذي يتم استخراجه من الماء عن طريق الطاقة المتجددة، دوراً كبيراً في الحد من انبعاثات الكربون من قطاعات مثل الصناعات الكثيفة الانبعاثات وقطاع الشحن العالمي.

وتحظى العين السخنة بموقع استراتيجي بالقرب من السويس والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس مع إمكانية استخدام الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة لتطوير مركز صناعي بالقرب من مسارات الشحن العالمية.

وتمتلك شركة "فيرتيغلوب"، وهي شركة متخصصة في مجال الهيدروجين والأمونيا المنخفضة الكربون، شبكة عالمية قوية من خلال مساهميها، "أو سي آي إن في" و"أدنوك"، وقد تم بالفعل تركيب وصلات هيدروجين تستوعب كميات منتجة من المحلل الكهربائي تصل قدرته الي 100 ميغاوات في مصنعي الأمونيا التابعين لشركة "فيرتيغلوب" في العين السخنة. ويتم بناء المشروع من قبل "أوراسكوم للإنشاء" من خلال مهندسين مصريين وأحدث التقنيات.

الجابر: خطوة مهمة ضمن جهود الاستفادة من إمكانات الهيدروجين وأنواع الوقود الحاملة له

وفي هذا السياق، قال وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي ورئيس مجلس إدارة "فيرتيغلوب" سلطان بن أحمد الجابر: "يعدّ تشغيل مشروع مصر للهيدروجين الأخضر خطوة مهمة ضمن جهود الاستفادة من إمكانات الهيدروجين وأنواع الوقود الحاملة له. وتزامناً مع اجتماع العالم في مدينة شرم الشيخ في مصر للمشاركة في مؤتمر المناخ، يمثل هذا المشروع استجابةً عملية لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة بأقل انبعاثات".

وأضاف الجابر:"إن تطوير أول مصنع متكامل لإنتاج الهيدروجين الأخضر في إفريقيا في وقتٍ قياسي يعكس ما يمكن إنجازه من خلال تضافر الجهود لتحقيق الطموحات المشتركة. وكلنا ثقة بأن "فيرتيغلوب" ستواصل الاستفادة من خبراتها في مجال الهيدروجين والأمونيا لتوفير كميات إضافية من الوقود المنخفض الكربون لتلبية الحاجة العالمية لتبنّي مسار واقعي نحو إنشاء منظومة للطاقة المنخفضة الانبعاثات".

ساويرس: المشروع يمثل مرحلة رئيسية حقيقية تضع مصر وأفريقيا بقوة على الخريطة

ومن جانبه، قال رئيس مجلس ادارة شركة "أو سي آي إن في"، والنائب التنفيذي لرئيس مجلس إدارة شركة "فيرتيغلوب" ناصف ساويرس: "يسعدنا تدشين المشروع الأول من نوعه وأول مصنع متكامل للهيدروجين الأخضر في أفريقيا. إن هذا المشروع يمثل مرحلة رئيسية حقيقية تضع مصر وأفريقيا بقوة على الخريطة باعتبارهما من أفضل الأماكن في العالم لتطوير مركز للهيدروجين الأخضر، وذلك بفضل وفرة الأراضي المتاحة ووفرة مصادر الطاقة المتجددة والمصادر الهائلة للعمالة الماهرة، وموقعنا المتميز على مفترق الطرق العالمية".

 وأضاف ساويرس: "يسعدنا أننا تمكنا من أن نثبت ريادتنا في تطوير منصة لإنتاج الأمونيا الخضراء في تلك الفترة الزمنية القصيرة، وهو أمر لم يتم إنجازه في أي مكان آخر، وما كان يمكننا إنجاز ذلك من دون الدعم المقدم على وجه التحديد من الحكومة المصرية، أو من دون التعاون مع شركائنا الصناعيين. إننا نتطلع إلى رؤية التأثير الإيجابي لهذا المشروع على العالم".

الحوشي: خطوة إضافية كبيرة نحو تحقيق استراتيجيتنا العالمية لإزالة الكربون

ومن جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركتي "فيرتيغلوب" و"أو سي آي إن في" أحمد الحوشي: "يُعدّ هذا المشروع خطوة إضافية كبيرة نحو تحقيق استراتيجيتنا العالمية لإزالة الكربون ومرحلة رئيسية مهمة لشركة "فيرتيغلوب"، حيث إنه يمثل الخطوة الأولى ضمن خطوات عديدة لتنفيذ خريطة الطريق الهيدروجينية الخاصة بنا".

وأضاف الحوشي: "بفضل إضافة المُحلل الكهربائي إلى منشآتنا الحديثة وبنيتنا التحتية لإنتاج الأمونيا في مصر، نستفيد بشكل كامل من الإنتاج الحالي للأمونيا والبنية التحتية للتوزيع العالمي، بما في ذلك رصيف استيراد الأمونيا الخاص بشركة أو سي آي في ميناء روتردام. إننا نهدف إلى تلبية الطلب على الهيدروجين والأمونيا المنخفضة الكربون، حيث أصبحت الحاجة إلى مصادر طاقة مستدامة أكثر إلحاحاً. نعمل جنباً إلى جنب مع شركائنا في المشروع من أجل تلبية هذا المطلب وتحقيق مستقبل الهيدروجين".

بيلسكوج: مرحلة رئيسية بارزة لشركة سكاتك

وبدوره، قال الرئيس التنفيذي للمالك المشترك والمُنتج الرائد للطاقة المتجددة شركة "سكاتك" تارييه بيلسكوج: "يمثل اليوم مرحلة رئيسية بارزة لشركة سكاتك، لكن الأمر الأكثر أهمية أنه يمثل انفراجاً في إنتاج الهيدروجين الأخضر في منطقة تحظى بموقع استراتيجي. وإنه لشرف لي أن نعمل مع السلطات المصرية وشركائنا في القطاع على هذا المشروع وأن نبدأ التشغيل التجريبي لمشروع الهيدروجين الأخضر في مصر في أثناء انعقاد قمة المناخ التابعة للأمم المتحدة التي يحضرها قادة العالم. نرى طلباً هائلاً على الهيدروجين الأخضر مدفوعاً بالدعم القوي من السياسات عالمياً، وتحظى قارة أفريقيا بموقع مثالي لاستغلال مواردها المتجددة المنخفضة التكلفة وموقعها الاستراتيجي".

بشاي: فخور بفرقنا التي عملت بلا كلل لتشغيل المرحلة الأولى من هذا المشروع

ومن طرفه، قال الرئيس التنفيذي لشركة "أوراسكوم للإنشاء"، الشريكة في المشروع أسامة بشاي: "يجمع المشروع بين شركاء عالميين وضعوا بشكل جماعي هدفاً طموحاً لتشكيل مركز جديد للهيدروجين من مصر، وبالتالي خلق صناعة مستدامة جديدة. ذهب الكثير من المتغيرات في جعل هذه المرحلة تأتي إلى الحياة، لم يكن هذا المشروع ممكناً من دون دعم الحكومة المصرية وعدد من الوزارات التي تمكنت من خلال العمل الوثيق مع الكونسورتيوم من تقديم دعم هائل كان جزءاً لا يتجزأ من التسليم السريع للمرحلة الأولى من مصر الخضراء، كما إنني فخور بفرقنا على الأرض التي عملت بلا كلل لتشغيل المرحلة الأولى من هذا المشروع، وبالتالي جعل هذا الإطلاق ممكناً. تمّ بناء هذا المشروع الحديث، الذي ينفذ أحدث تقنيات الهيدروجين، من قبل مهندسين مصريين على الأراضي المصرية، ويسعدنا أن نشرع في رحلة تلعب دوراً مهماً في التنمية الصناعية المستدامة في مصر".

سليمان: لحظة فخر سوف نبني عليها من أجل الأجيال المقبلة

وقال الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي أيمن سليمان: "إن هذا المشروع يبرز التحول من مرحلة الوعود إلى التنفيذ، حيث يفي بالوعد الذي قطعته مصر على نفسها أمام العالم بإنشاء مركز إقليمي للطاقة الخضراء وتحويل منطقة قناة السويس إلى محور أخضر. إننا نضع سابقة مع شركائنا الأجانب والمحليين من القطاع الخاص من خلال تأسيس أول مصنع متكامل للهيدروجين الأخضر في أفريقيا والأسواق الناشئة يلبي الطلب المتنامي على الطاقة النظيفة. إنها لحظة فخر سوف نبني عليها من أجل الأجيال المقبلة. إن مشاريعنا المستقبلية المخطط لها في مجال الطاقة الخضراء تستغل موقع مصر المثالي في ظل مكانتها الفريدة في مجال الطاقة المتجددة وقربها من الأسواق التي تعاني من عجز في مصادر الطاقة المتجددة من أجل تحقيق هدفنا المشترك المتمثل في الحدّ من الانبعاثات".