وزارة الصناعة الإماراتية: لدينا استراتيجية لتحفيز منافسة وقدرات القطاع

  • 2022-04-18
  • 14:13

وزارة الصناعة الإماراتية: لدينا استراتيجية لتحفيز منافسة وقدرات القطاع

أكد وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي سلطان الجابر أهمية الدور الذي تقوم به "مدينة أبوظبي الصناعية" بما تمتلكه من بنية تحتية متطورة وحلول متكاملة وإمكانات متميزة توفرها للمصنّعين والشركات والمستثمرين في إمارة أبوظبي، بما يدعم نمو الصناعات المحلية، ويستقطب رؤوس الأموال الخارجية، مشيراً إلى أن توجيهات قيادة الإمارات ورؤيتها هي الأساس في تعزيز قدرات القطاع الصناعي، حيث تمتلك دولة الإمارات مزايا تنافسية عديدة، أبرزها البنية التحتية المتطورة والمدعومة بالتكنولوجيا المتقدمة، بما يعزز فرص نمو الصناعات، ويزيد من تنافسيتها ومواكبتها لأفضل المعايير الدولية التي تؤهلها للمنافسة عالمياً، وذلك استناداً إلى مبادئ الابتكار، والاستدامة، واستشراف المستقبل.

جاء ذلك خلال زيارة قام بها الجابر لـ"مدينة دبي الصناعية" حيث دشّن خطاً إنتاجياً جديداً لشركة "أجمل لصناعة الأنابيب الفولاذية"، واطلع على جهود شركة "حديد الإمارات" التي تعد أكبر شركة حديد ومواد بناء مدرجة في الدولة، وشركة "جلف فلور" لتصنيع المواد الكيماوية، والتي تلعب دوراً رئيسياً في تلبية الطلب المتنامي على فلوريد الألمنيوم في المنطقة.

وأضاف الجابر أن الوزارة تسعى دائماً للحوار البنّاء مع شركائها في القطاع الصناعي وتوثيق التعاون وتبادل التجارب والخبرات بين مختلف الجهات ذات العلاقة في القطاعين الحكومي والخاص، مشيراً إلى أنه لديها استراتيجية متقدمة تهدف من خلالها لتحفيز قدرات وتنافسية القطاع، وتهيئة بيئة الأعمال المناسبة والجاذبة للمستثمرين المحليين والدوليين في القطاعات الصناعية، وترسيخ منظومة عمل محفزة لتأسيس وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والعمل على تطوير الإجراءات والحوافز المرتبطة بقطاع الصناعة في الدولة.

ولفت النظر إلى أن "مدينة أبوظبي الصناعية" تعدّ نموذجاً بارزاً يعكس قدرة دولة الإمارات كحاضنة متطورة لأهم وأبرز المشاريع الصناعية في المنطقة، معتبراً أن وجود خطوط إنتاج عالية الكفاءة ومنتجات ذات جودة قادرة على منافسة نظيرتها الأجنبية أمر يؤكد بأن دولة الإمارات تسير على الطريق الصحيح لجعل القطاع الصناعي واحداً من أهم الروافد لبناء اقتصاد معرفي مستدام مبني على الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة.

وذكر أن وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة تسعى للترويج للمزايا والقدرات الفريدة في الدولة لاستقطاب المواهب ورواد الأعمال لتحفيز نمو قطاع الصناعة، وذلك التزاماً منها بدورها التشريعي والتنظيمي الهادف لتوفير البيئة الملائمة للارتقاء بالأعمال وجذب المستثمرين المحليين والدوليين في القطاع الصناعي، مشيراً إلى أنها تعمل أيضاً على توفير حلول التمويل والحوافز وتعزيز تبني الابتكار والاعتماد على التكنولوجيا المتقدمة من خلال حلول الثورة الصناعية الرابعة وتطبيقاتها في الأنظمة الصناعية، وصولاً إلى تعزيز سمعة الدولة ومكانتها كوجهة عالمية رائدة لصناعات المستقبل.

وتأتي الزيارة في إطار منهجية وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة للتواصل المباشر مع شركائها في القطاع الصناعي، ومتابعة المشاريع الصناعية المبتكرة وضمان بيئة تساهم في تعزيز نجاح القطاع، استناداً إلى أسس الابتكار والاستدامة واستشراف المستقبل، حيث تركز الوزارة على تعزيز التعاون وزيادة المحفزات والممكنات الصناعية، ودعم جميع الشركاء في مختلف القطاعات الصناعية، وذلك ضمن الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة التي تنفذها الوزارة.

ورافق الجابر في الزيارة رئيس "دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي" محمد علي الشرفاء الحمادي، ووكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة عمر أحمد صوينع السويدي، ووكيل الوزارة المساعد لقطاع المسرعات الصناعية أسامة أمير فضل، ووكيل الوزارة المساعد بالإنابة لقطاع المواصفات والتشريعات فرح علي الزرعوني، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة "موانئ أبوظبي" محمد جمعة الشامسي، ومسؤولي عدد من الشركات الصناعية في "مدينة دبي الصناعية"، حيث استمع الجابر إلى تصورات تلك الشركات حول الارتقاء بجودة وكفاءة الإنتاج وتعزيز تنافسيته، ورفع نسبة مساهمة قطاع الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في الاقتصاد الوطني، وتعزيز مكانة دولة الإمارات على المستوى الصناعي عالمياً.

الحمادي: حكومة أبوظبي تحرص على تعزيز دور قطاع الصناعة

من جانبه، أكد رئيس "دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي" محمد علي الشرفاء الحمادي حرص حكومة أبوظبي على تعزيز دور قطاع الصناعة كأحد المحركات الرئيسة لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة وذلك من خلال تعزيز الاستثمارات المحلية والخارجية المباشرة في كل القطاعات الصناعية، وتوفير حزمة من الحوافز والممكنات التنافسية دعماً للصناعة.

وأضاف الحمادي أن "مدينة أبوظبي الصناعية" تعدّ نموذجاً للبيئة المتميزة التي توفرها دولة الإمارات وأبوظبي للقطاع الصناعي، الذي يعتبر ركيزة رئيسة مهمة في خطط الإمارة المستقبلية ورؤيتها نحو تعزيز مكانة أبوظبي الاقتصادية لتحقيق الريادة والمراكز المتقدمة في التنافسية الإقليمية والدولية بالإضافة الى كونه أحد أهم القطاعات التي تعد رافداً أساسياً ومساهماً فاعلاً ومستداماً للاقتصاد المحلي، خصوصاً، في ظل المساعي لاستقطاب الصناعات المتطورة والتكنولوجية، وتحديداً، صناعات المستقبل، على أساس الابتكار والتطوير المتواصل، وتحقيق مبدأي الاستدامة والريادة، بما يعزز مكانة الإمارات دولة صناعية، تنافس بكل المزايا التي توفرها في مختلف مناطق الإمارات، ضمن رؤية استراتيجية يتم تنفيذها بتوجيهات من قيادة الدولة.

الرميثي: نهدف إلى دعم قطاع الصناعات التحويلية الوطنية

من جهته، قدّم الرئيس التنفيذي لمجموعة "أركان" والرئيس التنفيذي لشركة "حديد الإمارات" سعيد غمران الرميثي شرحاً عن نشاطات شركة "حديد الإمارات"، وخطط توسعها، ونجاح استثماراتها، من خلال تقديم منتجات رائدة في السوق للصناعات المحلية وتوفير فرص وظيفية للمواطنين الإماراتيين.

وأشاد الرميثي بدعم الجابر للشركة انطلاقاً من الاهتمام الكبير الذي توليه حكومة دولة الإمارات لتمكين الصناعات الوطنية وتعزيز تنافسيتها وتوسيع القاعدة الصناعية الوطنية لما لذلك من أهمية محورية في تحقيق أهداف التنويع الاقتصادي للدولة، معبّراً عن فخره بكون منتجات الشركة عالية الجودة من حديد التسليح ولفائف أسلاك الحديد والمقاطع الإنشائية والألواح الارتكازية تلبي احتياجات العملاء محلياً وفي أكثر من 50 دولة حول العالم، مما يجعلنا مساهماً فاعلاً في مسيرة التنمية الاقتصادية الطويلة الأجل للدولة.

وأوضح أن الشركة تهدف إلى دعم قطاع الصناعات التحويلية الوطنية من خلال توفير منتجات القيمة المضافة التي تدخل في العديد من الصناعات والقطاعات مثل صناعة السيارات والآلات والمعدات والإنشاءات والنقل والطاقة، حيث يتم تصديرها تحت شعار صنع في الإمارات إلى مختلف دول العالم، لافتاً النظر إلى أن استراتيجية الشركة تتوافق تماماً مع أهداف الاستراتيجية الصناعية الطموحة لدولة الإمارات، "مشروع 300 مليار"، والتي تهدف إلى زيادة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي للدولة من 133 مليار درهم إلى 300 مليار درهم بحلول العام 2031.

الخييلي: حكومة الإمارات تقدم كل أنواع الدعم لنشاطات شركتنا

أما الرئيس التنفيذي لشركة "جلف فلور" عويضة حمد سهيل الخييلي فقدم شرحاً عن الشركة، وتطورها خلال السنين القليلة الماضية، وعقدها لشراكات عالمية، ومساهمتها في نمو الاقتصاد الإماراتي، والدعم الذي تقدمه الإمارات للصناعات على مستويات مختلفة، بما يعزز نموها، ويزيد من قدرتها على التحول إلى صناعات عالمية تتسم بالابتكار، واستشرافها للمستقبل.

وأضاف الخييلي أن الشركة ومجمعها بكونه الأول في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط يتميزان من حيث تكامل عناصر الإنتاج، وتطور التقنيات التي تعمل على أساسها، والتي تعدّ نقلة نوعية وعلامة فارقة على الصعيدين المحلي والإقليمي والدولي، على صعيد إنتاج فلوريد الألومنيوم وفلوريد الهيدروجين وحمض الكبريتيك مع الطلب المتزايد على كيماويات الفلوريد بأسعار تنافسية إقليمياً ودولياً، مشيراً إلى أن الرؤية تقوم على أساس أن تكون الشركة لاعباً رئيسياً عالمياً في صناعة الكيماويات الفلورية، مع التركيز على التوسع والتحسين وبناء علاقة قوية مع شركائها والمساهمة في الاقتصاد الوطني الذي يركز على الصناعات المتقدمة.

ولفت النظر إلى أن حكومة دولة الإمارات ووزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة تقدمان كل أنواع الدعم لنشاطات الشركة، مؤكداً أن مثل هذا المشروع يساهم بتنفيذ الرؤية الحكيمة للقيادة، من خلال مواصلة التطور، والمساهمة في الصناعات الوطنية، مشيراً إلى أن الشركة ستواصل خططها مع كل الشركاء بهدف التوسع والتطور، واستشراف المستقبل في هذه الصناعة.

عميد: منتجاتنا حصلت على أهم الشهادات العالمية

من ناحيته، جدد العضو المنتدب لشركة "أجمل" شاهول عميد التأكيد على جودة المنتج المحلي الإماراتي، حيث تتم صناعة الأنابيب من أجل استعمال شركات الغاز والنفط في الإمارات، تلبية للمعايير العالمية الصارمة بعد أن كان يتم استيرادها سابقاً من الخارج، مشيراً إلى أن الشركة تقوم بتصدير منتجاتها إلى الولايات المتحدة وكندا وأوروبا وأجزاء أخرى كثيرة من العالم أيضاً، لافتاً النظر إلى أنها جزء من مبادرة "اصنع في الإمارات" التي أطلقتها وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، التي تقدم كل الدعم في العمل، بما يعزز النشاط الصناعي الاقتصادي، ويوسع علاقات الشركة التجارية مع كل دول العالم.

وأضاف عميد أن الشركة ستتوسع على صعيد الإنتاج خلال الفترة المقبلة بحيث ستصل إلى مليون طن متري خلال سنوات، مشيراً إلى أن منتجاتها حصلت على أهم الشهادات العالمية، معتبراً أن كل هذا وغيره بفضل دعم حكومة دولة الإمارات، والهيئات المختلفة في أبوظبي، بما يعبر عن قدرة الشركة على التطور، وفقاً لأعلى المعايير العالمية في هذه الصناعة، وبما يعزز المنافسة على الصعيد الدولي بشكل كبير.