وزراء السياحة بمجموعة العشرين يناقشون إعادة إحياء القطاع بعد الجائحة

  • 2020-10-08
  • 12:17

وزراء السياحة بمجموعة العشرين يناقشون إعادة إحياء القطاع بعد الجائحة

  • بيروت – "أوّلاً- الاقتصاد والاعمال"

ناقش وزراء السياحة في مجموعة العشرين خلال اجتماع وزاري برئاسة المملكة العربية السعودية سبل مواجهة التحديات التي أحدثتها جائحة "كوفيد - 19" ودعم جهود إعادة إحياء قطاع السفر والسياحة واستغلال مقوماته لدفع عجلة الانتعاش الاقتصادي بعد تداعيات الأزمة الصحية وتعزيز إسهامات القطاع في التنمية الشاملة والمستدامة ومواصلة تطوير القطاع كمساهم رئيسي وقوي في الاقتصاد العالمي لحجم الفرص الوظيفية المتولدة عنه.

 

مساهمة القطاع بـ 10.3 في المئة من إجمالي الناتج المحلي العالمي

 

وسلط المجتمعون الضوء على دور السياحة في تحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية مستدامة، حيث تشكل إسهامات قطاع السفر والسياحة ما يعادل 10.3 في المئة من إجمالي الناتج المحلي العالمي، واستحدث 330 مليون وظيفة /مباشرة وغير مباشرة في العام 2019، إذ شكّلت السياحة ما يعادل 28 في المئة من صادرات الخدمات العالمية في العام 2019، كما إن للسياحة تأثيراً قوياً على الاقتصادات المحلية مقارنة مع الصادرات الإجمالية، وأشاروا إلى تأثير السياحة القوي على الاقتصادات المحلية مقارنة مع الصادرات الإجمالية، لافتين إلى أن النساء العاملات في قطاع السياحة يمثلن 54 في المئة منه مقارنةً بما يعادل 39 في المئة في القطاعات الاقتصادية العالمية.

 

انخفاض النشاط السياحي بنحو 80 في المئة

 

وشدّد وزراء السياحة في مجموعة العشرين في بيانهم الختامي (بيان الدرعية الوزاري)، الذي صدر عقب اجتماعهم، على أن قطاع السفر والسياحة هو أحد أكثر القطاعات تأثراً بجائحة "كوفيد-19" مع انخفاض متوقع بنسبة تتراوح ما بين 60 و80 في المئة في السياحة العالمية في العام 2020، وأكدوا التزامهم بالإجراءات المتفق عليها في بيان وزراء السياحة لمجموعة العشرين بشأن جائحة كورونا الصادر في 24 أبريل/ نيسان الماضي، والالتزامات التي تمّ التعهد بها خلال رئاسة اليابان لعام 2019، بشأن إجراءات تعزيز مرونة السياحة.

 

الوباء خلق التحديات والفرص في إدارة الأزمات

 

وقالوا في البيان: نحن نعلم بأن الوباء قد نتج عنه بعض التحديات والفرص في إدارة الأزمات لقطاع السفر والسياحة، ولنتمكن من تحسين قدراتنا على التجاوب للأزمات المتقلبة، نلتزم بمواصلة تبادل المعرفة والخبرات والممارسات الجيدة في كل من هذه المراحل، وهي الوقاية والتأهب، والاستجابة، والتعافي، وأضافوا "إدراكاً منّا لحجم تأثيرات جائحة "كوفيد-19" وأهمية توفير تجربة سفر آمنة وسلسة للمسافر خلال أوقات الأزمات؛ نلتزم بمساعدة قطاع السفر والسياحة على العودة والازدهار من خلال تعزيز التعاون الدولي في المنتديات واللقاءات الدولية". وتابعوا: كذلك نلتزم "بإعادة بناء الثقة في قطاع السياحة، وتبادل المعرفة والخبرات والممارسات الجيدة التي تتيح السفر الآمن والسلس وتحسن تجربة المسافر بما في ذلك السلامة الصحية".

 

العمل على تسهيل إجراءات السفر وتعزيز الأمن والسلامة

 

وأوضح الوزراء: "سنواصل تعزيز جهود كل من القطاعين العام والخاص لتسهيل السفر، ودعم المبادرات التي تهدف إلى تسهيل وتيسير إجراءات السفر وعملية إصدار التأشيرات وتعزيز الأمن والسلامة، مع الأخذ بالحسبان الحق السيادي للدول في الرقابة على دخول الرعايا الأجانب".

وشددوا على أهمية الجهود التي بذلت منذ اجتماع أبريل/ نيسان الماضي للتعامل مع جائحة كورونا، بما في ذلك "توصيات العمل" و"المبادئ التوجيهية لاستئناف السياحة" الصادرة عن منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، و"خطة استرداد 100 مليون وظيفة" و"السفر الآمن: "البروتوكولات" العالمية والختم للوضع الطبيعي الجديد" الصادر عن مجلس السفر والسياحة العالمي.

وأعربوا في ختام البيان عن شكرهم لرئاسة المملكة العربية السعودية لمجموعة العشرين، مقدرين جهودها وقيادتها الممتازة، كما وافقوا على مواصلة التعاون سعياً للمزيد من التقدم خلال رئاسة إيطاليا لمجموعة العشرين في العام 2021.