الاسكوا : فقدان 1.7 مليون وظيفة في المنطقة بسبب "كورونا"

  • 2020-03-19
  • 20:46

الاسكوا : فقدان 1.7 مليون وظيفة في المنطقة بسبب "كورونا"

  • بيروت – "أوّلاً- الاقتصاد والاعمال"

من المتوقع أن يشهد الناتج المحلي الإجمالي للدول العربية تراجعاً بما لا يقلّ عن 42 مليار دولار، نتيجة تفشي فيروس كورونا، وذلك بحسب موجز سياساتي الصادرعن اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الإسكوا" وهو التقييم الاقتصادي الأول لكلفة هذا الوباء العالمي (الجائحة) على المنطقة .

ويبدو أن هذا الرقم مرشح للارتفاع نتيجةً للآثار المضاعفة لانخفاض أسعار النفط والتباطؤ الاقتصادي الكبير الناجم من إغلاق مؤسسات القطاع العام والخاص منذ منتصف الشهر الحالي، على أن ترتفع الكلفة المترتبة على اقتصادات المنطقة كلّما طالت فترة الإغلاق.

ومن المرجّح أن تخسر المنطقة أكثر من 1.7 مليون وظيفة في عام 2020، مع ارتفاع معدل البطالة بمقدار 1.2 في المئة. وخلافًا لآثار الأزمة المالية العالمية في عام 2008، من المتوقع أن تتأثر فرص العمل في جميع القطاعات. وسيكون قطاع الخدمات، وهو المصدر الرئيسي لفرص العمل في المنطقة العربية، أكثر القطاعات تعرّضًا لآثار "التباعد الاجتماعي"، فتشير التقديرات إلى انخفاض نشاط هذا القطاع بمعدّل النصف.

وقالت الأمينة التنفيذية للإسكوا رولا دشتي: "نواجه تهديدًا صحيًا عالميًا قد يغيّر العالم كما نعرفه. وما زلنا لا ندرك تمامًا تبعاته على حياة الناس وعائلاتهم وعلى تعليم الأطفال وقطاعات الصحة، بل وعلى الكوكب. ولكن بإمكاننا البدء بتقييم خسائرنا الاقتصادية والبحث عن طرق للتخفيف منها".

ويظهر تقييم الإسكوا أيضًا أن فيروس كورونا قد أدّى إلى انخفاض في أسعار النفط، ما كلّف المنطقة حوالي 11 مليار دولار من إيرادات نفطية صافية في الفترة الممتدة من كانون الثاني/يناير الماضي إلى منتصف الشهر الجاري. ويتوقع أن تزداد هذه الخسائر في الأسابيع المقبلة مع توقف التجارة والنقل من حول العالم.

إلى ذلك، تكبّدت الشركات في المنطقة في الفترة نفسها خسائر فادحة في رأس المال السوقي، بلغت قيمتها 420 مليار دولار، أي ما يعادل نسبة 8 في المئة من إجمالي رأسمالها السوقي.

وشددت دشتي: "نحن بحاجة لحلول على صعيد السياسات وخطوات سريعة لتحقيق الانتعاش، بناء على مقاربة شاملة لا تهمل أحدًا".