عام قياسي لقطاع السياحة والسفر في السعودية

  • 2024-06-11
  • 09:37

عام قياسي لقطاع السياحة والسفر في السعودية

  • "أوّلاً- الاقتصاد والأعمال"

كشفت أبحاث الآثار الاقتصادية للعام 2024 الصادرة عن المجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC) عن عام قياسي للسفر والسياحة في المملكة العربية السعودية، إذ يشهد القطاع ارتفاعاً متجاوزاً به جميع الأرقام القياسية السابقة. 

ففي العام الماضي، نما القطاع بما يتجاوز الـ 32 في المئة ليساهم بمبلغ قياسي قدره 444.3 مليار ريال سعودي في الناتج المحلي الإجمالي السعودي، وهو ما يمثل 11.5 في المئة من الاقتصاد بأكمله، مما يؤكد الدور المحوري الجديد للقطاع في الإطار الاقتصادي للمملكة.

وارتفعت الوظائف التي يدعمها القطاع بمقدار 436 ألف وظيفة لتصل إلى أكثر من 2.5 مليون وظيفة، وهو ما يمثل تقريباً واحدة من كل خمس وظائف في المملكة.

وعلى الرغم من استعادة الوظائف المفقودة خلال الوباء بالكامل في العام 2022، إلا أن التوظيف في قطاع السفر والسياحة زاد بنسبة 24 في المئة تقريباً العام الماضي.

وارتفع إنفاق الزوار الدوليين بنسبة 57 في المئة تقريباً ليصل إلى 227.4 مليار ريال، ونما إنفاق الزوار المحليين بنسبة 21.5 في المئة ليصل إلى 142.5 مليار ريال.

واستقبلت المملكة قبل سبعة أعوام من هدفها 100 مليون سائح في العام 2023، وهي تتجه نحو مستويات أعلى، إذ وضعت هدفاً أعلى يتمثل في جذب 150 مليون سائح بحلول العام 2030.

الرئيسة والمديرة التنفيذية للمجلس العالمي للسفر والسياحة جوليا سيمبسون قالت: "تمثل الإنجازات الاستثنائية التي حقّقها قطاع السفر والسياحة في المملكة العربية السعودية العام الماضي لحظة محورية في رحلتها نحو أن تصبح رائدة السياحة العالمية".

وأضافت: "يُعد هذا النجاح نتيجة مباشرة لالتزام المملكة تجاه هذا القطاع؛ إذ يستعرض مزيجاً رائعاً من التراث الثقافي والمبادرات السياحية المبتكرة. ومع استمرار القطاع في التوسع، فإنه يعد بتمثيل دور حاسم في المستقبل الاقتصادي المتنوّع للمملكة، مع المساهمة بشكل كبير في تنمية السفر والسياحة العالمية".

وأكد وزير السياحة السعودي رئيس المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة أحمد الخطيب قائلاً: "توفّر أحدث البيانات الصادرة عن المجلس العالمي للسفر والسياح دليلاً إضافياً على النجاح الملحوظ الذي حقّقناه في تحويل قطاع السياحة في المملكة العربية السعودية". وأضاف: "تُعد السياحة ركيزة أساسية لخطط التنويع الاقتصادي لرؤية السعودية 2030، وقد قطعنا خطوات كبيرة في تعزيز الاستثمار في هذا القطاع - مع تخصيص أكثر من 800 مليار دولار بحلول العام 2030 - فضلاً عن خلق فرص عمل جديدة وزيادة مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي".

استمرار النمو

من المتوقع أن يستمر قطاع السفر والسياحة في النمو بوتيرة سريعة في العام 2024، إذ من المتوقّع أن تصل مساهمة الناتج المحلي الإجمالي إلى 498 مليار ريال، في حين ستزداد الوظائف بأكثر من 158000 وظيفة لتصل إلى ما يقرب من 2.7 مليون وظيفة.

ومن المتوقع أن يصل إنفاق الزوار الدوليين إلى 256 مليار ريال وإنفاق الزوار المحليين إلى 155.2 مليار ريال.

وتتوقع الهيئة العالمية للسياحة أن يزيد القطاع مساهمته السنوية في الناتج المحلي الإجمالي إلى 836.1 مليار ريال بحلول العام 2034، أي ما نسبته نحو 16 في المئة من اقتصاد المملكة، وسيصار إلى توظيف أكثر من 3.6 ملايين شخص في جميع أنحاء المملكة، مع عمل واحد من كل خمسة أشخاص في هذا القطاع.

الشرق الأوسط

نما قطاع السفر والسياحة في الشرق الأوسط بأكثر من 25 في المئة في العام 2023 ليصل إلى 460 مليار دولار تقريباً. ووصلت الوظائف إلى ما يقرب من 7.75 ملايين وظيفة، ونما كذلك الإنفاق الدولي بنسبة 50 في المئة إلى 179.8 مليار دولار، بالإضافة إلى نمو إنفاق الزوار المحليين بنسبة 16.5 في المئة إلى أكثر من 205 مليارات دولار.

ويتوقع المجلس العالمي للسفر والسياحة أن يستمر قطاع السفر والسياحة في الشرق الأوسط في النمو طوال العام 2024 مع وصول مساهمة الناتج المحلي الإجمالي إلى 507 مليارات دولار، ومن المتوقع أن تصل الوظائف إلى 8.3 ملايين وظيفة وأن يصل إنفاق الزوار الدوليين إلى 198 مليار دولار وإنفاق الزوار المحليين إلى أكثر من 224 مليار دولار.