القويز: 400 مليار دولار الاستثمارات الأجنبية في السوق المالية السعودية

  • 2024-02-21
  • 10:50

القويز: 400 مليار دولار الاستثمارات الأجنبية في السوق المالية السعودية

"المملكة تصدرت الشرق الأوسط وشمال أفريقيا برأس المال الجريء"

 

كشف رئيس مجلس هيئة السوق المالية السعودية محمد القويز أنه هناك " قرابة 400 مليار اليوم من الاستثمارات الأجنبية في السوق المالية السعودي. وهذا يمثل نحو 12 في المئة من الأسهم المتاحة للتداول، وهو رقم مستمر في مساره التصاعدي منذ أن فتحنا أبوابنا للمستثمرين الأجانب".

 

دراسة 56 طلباً للطرح والإدراج

 

وأكد القويز خلال جلسة حوارية ضمن ملتقى السوق المالية السعودية 2024 "أن الهيئة تدرس حالياً نحو 56 طلباً للطرح والإدراج عبر كل من الأسواق الرئيسية والسوق الموازي "نمو"، وهو ما يمثل تحسناً ملحوظاً مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي عندما كانت الهيئة تدرس قرابة 40 طلباً، أي ما يعدّ زيادة نسبتها 30 في المئة على أساس سنوي، وإذا أخذنا في الاعتبار مستويات المؤشرات أو مجرى الطلبات المقبلة، فإن المسار العام يعدّ إيجابياً ومقنعاً".

 

علاقة ديناميكية بين تقنية المعلومات وأسواق رأس المال

 

وعن دور التطور التقني في السوق المالية السعودية، أوضح القويز، أن الاتصالات وتقنية المعلومات تشترك مع أسواق المال في علاقة ديناميكية، حيث تشكل التقنية ملامح أسواق رأس المال، وفي المقابل، تلعب أسواق رأس المال دوراً محورياً في تمويل التقنية والابتكار، موضحاً أنه بالنظر إلى ما قبل خمس سنوات فقط، فإننا لن نجد شركة تقنية مدرجة في السوق المالية السعودية، بينما الآن فإن قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات يعدّ من أكبر القطاعات من حيث عدد الادراجات ورأس المال المجمع، مظهراً نمواً ملحوظاً، بل وأصبح القطاع الأفضل أداءً في العام 2023، وقال: "هذا التحول يؤكد مسؤوليتنا في تسهيل تمويل التقنية والابتكار من خلال السوق المالية، وهو أمر يصبح واقعاً متزايداً مع نضج السوق وتنوعه، وجاذباً المستثمرين الأكثر توافقاً مع الاستثمارات التكنولوجية".

 وتابع القويز قائلاً: "كذلك فإنه قبل خمسة أعوام لم يكن هناك تواجد لمشهد رأس المال الجريء، ولم تكن الاستثمارات فيه تتجاوز عشرات الملايين، في حين أن قيمة التمويل في رأس المال الجريء تخطى حاجز الـ 1.7 مليار ريال خلال العام 2023، مما رفع مكانتنا عالمياً بين الأسواق الناشئة، وجعلنا في صدارة أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".

 وأكد أن قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات استفاد كثيراً من ارتفاعات رأس المال الجريء، وخلق فرص تمويل واستثمارات جديدة للشركات الصغيرة والمتوسطة، ومنحها إمكانية التوسع في التقنية المالية، مما أحدث نقلة في آلية التمويل التي أصبحت تتم في أقل من دقيقة بعد أن كانت تستغرق أشهراً عدة وربما سنوات في بعض الأحيان.

 

الاستدامة

 

 وأشار رئيس مجلس هيئة السوق المالية السعودية، إلى أن من أهم التطورات التي تشهدها السوق المالية السعودية، رؤية الكثير من الشركات وهي تتبنى تقارير وممارسات الاستدامة، وهو أمر محفز جداً للمستثمرين الأجانب الذين يضعون اعتبارات كبيرة لهذا الأمر، وتعطي إشارة على قوة السوق.

وشدد القويز على أن المملكة ماضية قدماً في صناعة وتحقيق قصص نجاح عظيمة وإنجازات متتالية خصوصاً على القطاع الاقتصادي والمالي وفق رؤية السعودية 2030، الأمر الذي لا شك فيه أنه سيكون له عظيم الأثر على السوق المالية وعلى التدفقات الاستثمارية بها.