الزيودي: تجارتنا الخارجية نمت 17%.. و 25% من طاقتنا من المصادر النظيفة

  • 2023-03-05
  • 11:17

الزيودي: تجارتنا الخارجية نمت 17%.. و 25% من طاقتنا من المصادر النظيفة

جلسات نقاشية فاعلة على هامش مؤتمر إنفستوبيا

 

أكد وزير الدولة للتجارة الخارجية الاماراتي احمد الزيودي أن الإمارات تمكنت من تحقيق نمو ملحوظ بنسبة 17 في المئة في تجارتها الخارجية في العام 2022 لتصل إلى 2.3 تريليون درهم، كما أبرمت الدولة أيضاً أربع اتفاقات تجارية جديدة مع شركائها، إضافة إلى الاتفاقات القائمة داخل العالم العربي.

 

إقرأ أيضاً:

كلام الزيودي جاء خلال نقاش اجراه عدد من قادة القطاعات في مجالات التجارة والاستثمار في جلسة بعنوان "ما وراء الحدود: توظيف إمكانات التجارة العالمية للاستثمار والنمو"، خلال مؤتمر إنفستوبيا 2023، دور الإمارات في التجارة العالمية والاستثمار والنمو.

وشارك في الجلسة كريس كوكس، الرئيس العالمي للتجارة وحلول رأس المال في مجموعة "سيتي"، وسامايلا زبيرو، الرئيس والمدير التنفيذي في مؤسسة "أفريكا فاينانس كوروبوريشن"، وجيمس زان، مدير أول شؤون الاستثمار والمشاريع في مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "الأونكتاد".

وأكد الزيودي أيضاً التزام دولة الإمارات بالاستدامة، مشيراً إلى أن 25 في المئة من إجمالي الطاقة في الدولة تأتي من مصادر الطاقة النظيفة، و75 في المئة من أنظف مصادر الطاقة التقليدية.

 

للمتابعة:

وأعرب الزيودي عن ثقته في قدرة دولة الإمارات على الاستمرار في جذب الاستثمارات، وتحقيق نمو تجاري قوي في العام المقبل.

وشدد الزيودي على أن التحول في الجاذبية الاقتصادية على مستوى العالم يوفر فرصة لدولة الإمارات لترسّخ مكانتها كلاعب رئيسي في سلسلة القيمة العالمية. وتوقع أن يتكلف الاقتصاد العالمي ما يقرب من 3 تريليونات دولار في حلول العام 2025، بسبب تنامي التوجهات الحمائية في جميع أنحاء العالم، والتي تسارعت وتيرتها بسبب الوباء. وأوضح انه حتى تتمكن الإمارات من تجنب التأثير السلبي لهذه الاتجاهات، فإنها تعمل على صياغة تعريف جديد لسلاسل التوريد، وإقامة شراكات جديدة.

 

توقعات بنمو سوق النقل الكهربائي إلى 50 مليار دولار في 2050

 

من جانبها، سلطت سمايلا زبيرو، الرئيس التنفيذي مؤسسة "أفريكا فاينانس كوروبوريشن"، الضوء على توقعات نمو سوق النقل الكهربائي إلى 50 مليار دولار في حلول العام 2050، والحاجة إلى توفير 2.5 مليون طن من المعادن لإنتاج السيارات الكهربائية والبطاريات، والتي يوجد الكثير منها في إفريقيا.

وأكدت الحاجة إلى تحسين طرق المعالجة وإحياء أسواق الكربون الطوعية خلال مؤتمر الأطراف "كوب 28"، وتوجهت بنداء إلى الشركات لحثّها على المشاركة في تحقيق أهداف الحياد المناخي والوصول إلى مستوى الصفر في الانبعاثات الكربونية.

من جانبه، تناول كريس كوكس، الرئيس العالمي للتجارة وحلول رأس المال في مجموعة "سيتي"، تحديات سلسلة التوريد العالمية، وأكد على أهمية الرقمنة والحوافز اللوجيستية، ولاسيما وأن التجارة لا تزال مجزأة.

 

قد يهمك:

وتطرّق أيضاً إلى النمو الكبير في حلول تمويل سلسلة التوريد مشيراً إلى أهمية دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال وكالات التنمية التي تركز على الاستدامة، ومنها التزام مجموعة "سيتي" بزيادة رأس المال المتاح لهذه الفئة من الشركات.

ولفت مدير أول شؤون الاستثمار والمشاريع في مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "الأونكتاد" جيمس زان النظر، إلى أنه يمكن تعزيز التجارة العالمية لتحقيق النمو المستدام من خلال الاستثمار.

وقال إنه على الرغم من الاتجاهات الأخيرة الدالة على التباطؤ والعولمة الهشّة، لا يزال هناك طلب على التمويل من التحول المناخي والنمو السريع، مشيراً إلى أن الاستثمار المدفوع بالسياسات، مثل استثمار الاتحاد الأوروبي البالغ 300 مليار دولار أميركي، وجهود الولايات المتحدة في إفريقيا، تسهم في دفع الأمور إلى الأمام.

 

مناقشة "فرص النمو لاقتصاد منخفض الكربون"

 

وخلال مؤتمر إنفستوبيا أيضاً، ناقش عدد من المتحدثين من دول مختلفة في جلسة حوارية عنوانها "فرص النمو لاقتصاد منخفض الكربون".. التنويع والابتكار والنمو الاقتصادي وخلق فرص العمل، وذلك من أجل مناخ أكثر صحة.

وتولت لييف موستري، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "يوروكلير" إدارة هذه الجلسة، وشارك فيها سانجيف غوبتا، الرئيس التنفيذي لشركة "جي إف جي ألاينس"، حيث تناول مسألة تباطؤ التحول إلى الحياد المناخي التام بسبب الأسواق الناشئة السريعة النمو. ويعدّ التحدي المتمثل في تحقيق هذه الغاية بحلول العام 2050 أحد الموضوعات المهمة جداً التي ستناقش في مؤتمر الأطراف (كوب 28) الذي سينعقد في الإمارات العربية المتحدة.

وتحدث المشاركون عن التحدّي الرئيسي في التوصل إلى طرق لتنظيف عمليات الإنتاج في عدد من الصناعات، مثل الفولاذ والألمنيوم، مشيرين إلى أنه يتم حالياً ضخ الكثير من الاستثمارات في وقود الهيدروجين، ولاسيما في قطاع البناء.