"أدنوك" الإماراتية تستثمر 55 مليار درهم في مجال الحلول المنخفضة الكربون والطاقات الجديدة

  • 2023-01-05
  • 10:00

"أدنوك" الإماراتية تستثمر 55 مليار درهم في مجال الحلول المنخفضة الكربون والطاقات الجديدة

أعلنت شركة "أدنوك" الإماراتية عن استراتيجية جديدة طموحة لدفع التقدم في جهود الحدّ من انبعاثات عملياتها على مستوى العالم.

ويأتي الإعلان عن هذه الخطة تماشياً مع توجيه مجلس إدارة "أدنوك" في تشرين الأول/اكتوبر 2022 بتسريع تنفيذ استراتيجيتها للنمو المنخفض الكربون، وكذلك اعتماد خطتها لتحقيق الحياد المناخي بحلول العام 2050.

وتستند الاستراتيجية الجديدة إلى سجل الشركة القوي كمنتج رائد للطاقة المنخفضة الانبعاثات والذي يشمل الاعتماد على شبكة كهرباء خالية من الانبعاثات، والتزامها بالتوقف عن حرق الغاز ضمن عملياتها الروتينية، وتنفيذ أول مشروع على مستوى المنطقة للإلتقاط الكربون على نطاق واسع.

وتنفيذاً لتوجيهات مجلس إدارة الشركة، خصصت "أدنوك" 55 مليار درهم (أي 15 مليار دولار أميركي) لتطوير مجموعة من المشاريع عبر سلسلة القيمة لعملياتها المتنوعة بحلول العام 2030.

وستشمل هذه المشاريع تنفيذ استثمارات في الطاقة الكهربائية النظيفة، والتقاط الكربون وتخزينه، وزيادة الاعتماد على الكهرباء لتشغيل عملياتها، وتحسين كفاءة الطاقة، وتطوير تدابير جديدة تُعزز من جهود الشركة في مجال الحدّ من عمليات حرق الغاز، وستقوم "أدنوك" بإجراء تقييم دقيق لكل مشروع يركّز على الجانب التجاري والاستدامة للتأكد من تحقيقها تأثيراً ملموساً ودائماً.

وعلى مدى العام 2023، ستعلن "أدنوك" عن مجموعة من المشاريع والمبادرات الجديدة تشمل تطوير مشروع جديد لالتقاط الكربون وتخزينه (CCS)، وتقنيات مبتكرة لإزالة الكربون، والاستثمار في حلول الطاقة النظيفة، وتعزيز الشراكات الدولية. وإلى جانب تأسيس قطاع جديد للحلول المنخفضة الكربون والنمو الدولي مؤخراً، تمثل هذه الخطوات مجتمعة إجراءات ملموسة وفعالة ضمن جهود "أدنوك" لخفض كثافة الانبعاثات بنسبة 25 في المئة بحلول العام 2030، واقترابها من بلوغ هدفها المتمثل في تحقيق الحياد المناخي بحلول العام 2050.

واستناداً إلى قدرات منشأة "الريادة" التي تمتلكها "أدنوك" والتي تستطيع التقاط ما يصل إلى 800 ألف طن من ثاني أوكسيد الكربون سنوياً، ستعلن الشركة عن خطط للتوسع في استخدام تقنيات التقاط الكربون وتخزينه وامتصاصه عبر الاستفادة من الخصائص الجيولوجية لدولة الإمارات، وذلك في الوقت التي تستعد فيه الشركة لتنفيذ استثمارها الرئيسي القادم في مجال التقاط انبعاثات الكربون من منشأة حبشان لمعالجة الغاز.

وتخطط "أدنوك" لتوسيع قدراتها على التقاط ثاني أوكسيد الكربون لتصل إلى 5 ملايين طن سنوياً بحلول العام 2030، ما يسهم في ترسيخ مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للخبرة والابتكار في مجال تقنيات التقاط الكربون.

وتدعم خطط "أدنوك" لتوسيع برنامجها لالتقاط الكربون وتخزين جهودها لرفع القدرة الإنتاجية لأبوظبي من الهيدروجين والأمونيا المنخفضة الكربون بشكلٍ كبير، حيث تعمل الشركة على تطوير منشأة عالمية المستوى لإنتاج الأمونيا المنخفضة الكربون بسعة إنتاجية تصل إلى مليون طن متري سنوياً ضمن "تعزيز"، منظومة الخدمات الصناعية واللوجيستية التي تهدف لدفع وتمكين نمو وتوسع مدينة الرويس الصناعية، وقطاع صناعة المواد الكيماوية، والصناعات التحويلية، والقطاع الصناعي في أبوظبي.

الجابر: الشركة تستمر في اتخاذ خطوات نوعية فعالة لتوفير طاقة منخفضة الانبعاثات

وفي هذا السياق، قال وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ"أدنوك" ومجموعة شركاتها سلطان أحمد الجابر: "تنفيذاً لتوجيهات القيادة بترسيخ مكانة دولة الإمارات مزوداً مسؤولاً للطاقة، وضمن جهود أدنوك لتسريع تنفيذ خططها المعتمدة من قبل مجلس إدارتها، تستمر الشركة في اتخاذ خطوات نوعية فعّالة لتوفير طاقة منخفضة الانبعاثات من خلال الاستثمار في مصادر الطاقة النظيفة والتقنيات الجديدة المستقبلية، حيث تتطلب مواكبة الانتقال في قطاع الطاقة تبني منهجية مسؤولة من دول العالم بما يحفز النمو الاقتصادي مع ضمان الحفاظ على البيئة. ومن جهتها، تعمل "أدنوك" على تنفيذ إجراءات عملية وملموسة لتحقيق هذا الهدف".

وأضاف الجابر:"سعياً لترسيخ سجلها القوي في الإنتاج المسؤول والموثوق للطاقة، ستقوم "أدنوك" بتسريع تنفيذ استثمارات ضخمة في مشاريع كبيرة في مجالات الطاقة النظيفة والحلول المنخفضة الكربون، وتقنيات الحدّ من الانبعاثات، وفي ما تواصل الشركة مساعيها لضمان مواكبة أعمالها للمستقبل، فإنها تدعو قادة التكنولوجيا وقطاع الطاقة للتعاون معها واتخاذ إجراءات عملية وملموسة تسهم في تحقيق انتقال واقعي وعملي ومنطقي في قطاع الطاقة، وستسهم هذه الخطة الاستراتيجية الطموحة في ترسيخ ريادة "أدنوك" في قطاع الطاقة وتعزيز مكانتها مزوداً عالمياً رائداً للطاقة المنخفضة الكربون".