تأسيس "ائتلاف أبوظبي للهيدروجين"

  • 2021-01-17
  • 14:34

تأسيس "ائتلاف أبوظبي للهيدروجين"

وقّعت شركة "مبادلة للاستثمار" (مبادلة) مذكرة تفاهم مع شركة "بترول أبوظبي الوطنية" (أدنوك) وشركة "القابضة ADQ"، لتأسيس "ائتلاف أبوظبي للهيدروجين"، حيث سيتعاون الشركاء على ترسيخ مكانة أبوظبي كمُصدِّر موثوق للهيدروجين الأخضر الذي يتم إنتاجه من خلال توظيف تكنولوجيا الطاقة النظيفة، والأزرق الذي يتم إنتاجه من خلال الغاز الطبيعي إلى الأسواق الدولية، بالإضافة إلى توحيد الجهود لبناء اقتصاد هيدروجين أخضر متين في دولة الإمارات.

إقرأ: "مبادلة" تستثمر في مجموعة "جي 42"

ووقّع المذكرة كل من الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في شركة "مبادلة للاستثمار" خلدون خليفة المبارك، والرئيس التنفيذي لمجموعة "أدنوك" سلطان أحمد الجابر والرئيس التنفيذي لشركة "القابضة" محمد حسن السويدي، وذلك عبر تقنية الاتصال المرئي.

خريطة طريق

وبموجب هذه الاتفاقية، سيقوم أعضاء الائتلاف بوضع خريطة طريق لتسريع تبنّي واستخدام الهيدروجين في القطاعات الرئيسية في الإمارات كالمرافق والنقل والصناعة، وذلك من خلال شركات التشغيل التابعة لها وبالتعاون مع الشركاء العالميين.

كما ستعمل الشركات الثلاث على التنسيق في ما بينها في الأسواق الدولية حول المشاريع التي يتم تطويرها في إطار هذا الائتلاف، بهدف تعزيز مكانة أبوظبي كمُصدِّر موثوق للهيدروجين الأخضر، والأزرق، وشركات التخزين والنقل للعملاء في جميع أنحاء العالم بحسب نمو الطلب.

"أدنوك": رفع انتاج الهيدروجين إلى 500 ألف سنوياً

ويسعى الائتلاف إلى استثمار مواطن القوة للشركات الثلاث وتكامل المزايا النسبية التي تملكها، حيث تنتج "أدنوك" حالياً نحو 300 ألف طن سنوياً من الهيدروجين لعملياتها في مجال التكرير والبتروكيماويات، وتخطط لرفع إنتاجها إلى 500 ألف طن سنوياً، كما تتمتع بمكانة مهمة كمالك ومنتج رئيسي لاحتياطات الغاز الطبيعي، إلى جانب البنية التحتية والشراكات القوية والعلاقات الراسخة مع العملاء حول العالم.

إقرأ أيضاً: 
"أدنوك" توقع اتفاقية لاستكشاف النفط في المنطقة البحرية 3 بأبوظبي

ويأتي التوقيع على مذكرة التفاهم في أعقاب الاتفاقية التي كانت وقّعتها "أدنوك" خلال الأسبوع الماضي مع وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية لاستكشاف التعاون في مجال وقود الأمونيا، وإعادة تدوير الكربون، والاستفادة من التكنولوجيا التي تسهم في تمكين اقتصاد الكربون.

"مبادلة": المساهمة في الائتلاف من خلال "مصدر"

بدورها، ستساهم "مبادلة" في التحالف من خلال شركة "مصدر" العالمية المتخصصة في مجال الطاقة المتجددة، وشبكتها الواسعة من شركاء التكنولوجيا والاستثمار الدوليين وعلاقاتها الأخرى.

"القابضة" ستتيح لشركاتها الاستفادة من أنشطة الائتلاف

أما "القابضة ADQ" فستتيح للشركات التابعة لها في قطاع الطاقة، مثل شركة "أبوظبي للموانئ"، وشركة "أبوظبي للمطارات"، و"الاتحاد للقطارات"، و"الاتحاد للحديد"، شركة "أبوظبي الوطنية للطاقة" (طاقة)، وهيئة الإمارات للطاقة النووية، الاستفادة من أنشطة الائتلاف.

كما سيطور هذا الائتلاف فرص الهيدروجين الأخضر محلياً على أن تواصل "أدنوك" تطوير محفظتها في مجال الهيدروجين الأزرق إنطلاقاً من مكانتها كمطور ومنتج للطاقة.

المبارك: "مبادلة" ستساهم في عدد من استثمارات الطاقة الجديدة

وفي هذا السياق، قال الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في شركة "مبادلة للاستثمار" خلدون خليفة المبارك إن المجموعة ستساهم في عدد من استثمارات الطاقة الجديدة التي تهدف إلى خلق حلول أكثر كفاءة للطاقة وأقل في مستوى الانبعاثات، مشيراً إلى أن اهتمام المجموعة للاستثمار في قطاع الهيدروجين يأتي لما يوفره من فرص وإمكانات كبيرة لتحقيق هذه الأهداف، مؤكداً أن خبرات وتجارب شركة "مصدر" في مجال الطاقة المتجددة تخوّل "مبادلة" من ريادة جهود تصنيع الهيدروجين الأخضر.

وأضاف المبارك أن تعاون "مبادلة" مع "أدنوك" و"القابضة ADQ" يشّكل خطوة مهمة في تأسيس اقتصاد الهيدروجين في دولة الإمارات، وتنسيق جهودها في مجالات التكنولوجيا والاستثمار وتطوير السوق المحلية وفي التعامل مع الشركاء.

الجابر: الائتلاف يتيح توحيد جهود الشركات

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة "أدنوك" سلطان أحمد الجابر إنه تماشياً مع رؤية الحكومة الإماراتية بتكاتف الجهود والاستفادة من مجالات التكامل، تمّ تأسيس هذا الائتلاف بين "أدنوك" و"مبادلة" و"القابضة ADQ" بهدف استكشاف إمكانات تطوير الهيدروجين كوقود جديد منخفض الكربون.

وأضاف الجابر أن هذا الائتلاف يكتسب أهمية كبيرة لأنه يتيح توحيد جهود الشركات والاستفادة من نقاط القوة ومجالات التكامل بين أعضاء الائتلاف الذين يعتبرون من أهم الشركات في إمارة أبوظبي في مجالات الصناعة والطاقة والمال، مؤكداً أن الجهود ستتضافر لمواجهة التحديات المتمثلة في مواكبة الطلب العالمي المتزايد على الطاقة مع خفض الانبعاثات، لافتاً النظر إلى أن هذا الائتلاف سيستفيد من المكانة الريادية لدولة الإمارات وأبوظبي في مجال الطاقة وسيرسخ مكانتها كمركز للابتكار في هذا المجال.

وأشار إلى أنه في ما يعمل الائتلاف على استكشاف الفرص في مجال الهيدروجين الأخضر، ستستمر "أدنوك" بالتركيز على مشاريع الهيدروجين الأزرق من خلال توسيع قدراتها الحالية، والاستفادة من احتياطات الغاز الضخمة والبنية التحتية المتطورة والعلاقات الراسخة مع العملاء حول العالم للمساهمة في تطوير قطاع الهيدروجين محلياً ودولياً.

وقال إن شركات الائتلاف ستعمل معاً لاستكشاف فرص التسويق في مختلف أنحاء العالم، إلى جانب وضع خريطة طريق لإنشاء مواقع إنتاج للهيدروجين في أبوظبي ودولة الإمارات.

السويدي: تشكيل الائتلاف أمر أساسي لتعميق الاقتصاد الناتج عن الطاقة الهيدروجينية

أما الرئيس التنفيذي لـ"القابضة " محمد حسن السويدي فاعتبر أن تشكيل "ائتلاف أبوظبي للهيدروجين" أمر أساسي من شأنه أن يعمّق الاقتصاد الناتج عن الطاقة الهيدروجينية في الإمارات، بما يمكّنها من تلبية الطلب العالمي المتزايد بشكل كبير على الهيدروجين في جميع أنحاء العالم.

وأكّد أن "القابضة" ستلعب دوراً مهماً في عملية الانتقال إلى استخدام طاقة نظيفة فيما تعمل على تعزيز مستقبل هذه المنظومة الاقتصادية بما يضمن استدامة الإمارة على المدى الطويل، لافتاً إلى أن الشركة في تطوير مستمر لقطاعات رئيسية ضمن الاقتصاد المحلي، بما في ذلك النقل والخدمات اللوجيستية، مشيراً إلى أن هذا الأمر سيخوّلها تبني القطاعات المحلية ذات الطلب المرتفع على الطاقة لهذا النوع من الطاقة البديلة".

وقال إن "القابضة" تتطلّع إلى العمل مع "أدنوك" و"مبادلة" لتحديد أجندة التحالف، حيث إن حجم الموارد والخبرات التي تمثلها كل من شركات التحالف الجديد من شأنه أن يسرّع نمو مكانة إمارة أبوظبي في مجال الطاقة الهيدروجينية، بما يدعم تحقيق أهداف الدولة الرامية إلى التخلص من الانبعاثات الكربونية.