"سالك" و"البحري" تؤسسان "الشركة الوطنية للحبوب"

  • 2020-08-24
  • 12:54

"سالك" و"البحري" تؤسسان "الشركة الوطنية للحبوب"

أطلقت "الشركة السعودية للاستثمار الزراعي والإنتاج الحيواني" (سالك) و"الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري" (البحري) "الشركة الوطنية للحبوب"، تحت رعاية وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي عبد الرحمن الفضلي، وذلك ضمن شراكة استراتيجية بين الشركتين.

وقُدّرت التكلفة الإجمالية لهذه الشراكة في مرحلتها الأولى بنحو 412 مليون ريال والتي تسعى من خلالها إلى تلبية الاحتياجات المستقبلية للمملكة من الحبوب الرئيسة.

وتهدف هذه الشراكة إلى العناية بتجارة ومناولة وتخزين الحبوب بين مصادرها في كل مناطق البحر الأسود وأوروبا وأميركا الجنوبية ومنطقة البحر الأحمر، والإسهام في عملية الاستيراد والنقل والتوزيع والتخزين.

إقرأ: 

إنشاء أول محطة لاستيراد ومعالجة الحبوب في ميناء ينبع التجاري

وسيبدأ المشروع بقدرة تبلغ نحو 3 ملايين طن سنوياً في حلول العام 2022 على أن تزداد تدريجياً إلى 5 ملايين طن سنوياً، وستتيح المحطة الجديدة التي سيتم بناؤها وفق أعلى المعايير العالمية، إمكانية المناولة السريعة للحبوب والأعلاف من خلال إتاحة خدمات المحطة اللوجيستية لجميع المستوردين لفائدة القطاعين العام الخاص.

وجرت مراسم التدشين بين "سالك" و"البحري" والإعلان عن اسم "الشركة الوطنية للحبوب"، في مقرّ وزارة البيئة والمياه والزراعة، في حضور كل من محافظ المؤسسة العامة للحبوب أحمد الفارس ورئيس مجلس إدارة شركة "البحري" محمد السرحان، والرئيس التنفيذي لشركة "سالك" سليمان الرميح، والرئيس التنفيذي لشركة "البحري" عبدالله الدبيخي.

الفضلي: الشراكة تأتي في إطار تنفيذ استراتيجية "سالك" لتحقيق الأمن الغذائي

وقال وزير البيئة والمياه والزراعة عبد الرحمن الفضلي إن هذه الشراكة تأتي في إطار تنفيذ استراتيجية شركة "سالك" للمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي في المملكة ضمن مستهدفات "رؤية المملكة 2030"، مشيراً إلى أنها ستسهم في توفير المنتجات الغذائية الأساسية واستقرار الأسعار في البلاد، الأمر الذي يرتبط بشكل أساسي بمعدلات الإنتاج والاستهلاك العالمي وحركة الشحن التجاري وصافي المخزونات العالمية من السلع الغذائية الأساسية.

وأكّد الفضلي أن هذه الشركة ستلعب دوراً رئيسياً في تعزيز سلاسل الإمداد في المملكة، لكونها تؤسس لبناء أكبر مركز إقليمي للحبوب، بما يسهم في تعزيز حلول توزيع الأغذية في المنطقة من خلال استيراد ومعالجة وتصدير وتخزين الحبوب للمملكة، وذلك بفضل الموقع الاستراتيجي لميناء ينبع التجاري الذي يُعَد البوابة البحرية المهمة لاستقبال واردات المملكة من السلع الاستراتيجية.

تجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع يأتي تماشياً مع أحد الأهداف الاستراتيجية لشركة "سالك" والمتمثل في تحقيق أكثر من 50 في المئة من معدل تغطية الواردات لجميع السلع التي تمّ تحديدها كسلع استراتيجية، والتي تتوافق مع استراتيجية الأمن الغذائي للمملكة.

إقرأ أيضاً: 

"البحري" توقع اتفاقية مع "هيونداي ميبو" لبناء 10 سفن

 

السرحان: "البحري" تعمل وفق سياسة التوازن بين الطلب والعرض

من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة شركة "البحري" محمد السرحان إن الشركة تعمل وفق سياسة التوازن بين الطلب والعرض من خلال تلبية الاحتياجات وتسخير البيانات الضخمة لإدارة أسطولها بكفاءة عالية، حيث تستهدف اقتناص الفرص التوسعية الجديدة لتقديم خدمات متنوعة ذات قيمة مضافة بالتعاون مع كيانات اقتصادية وطنية داخل المملكة، بالإضافة إلى تنمية الأعمال وتطويرها في القطاعات الرئيسية.

وأضاف السرحان أن الشركة تبذل جهوداً كبيرة للمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي الوطني من خلال نقل نحو 1.5 مليون طن من الحبوب سنوياً إلى المملكة، وذلك من خلال أسطول مكوّن من 5 ناقلات للبضائع السائبة قيد التشغيل، لافتاً النظر إلى أنه وبدخول 4 ناقلات جديدة قبل نهاية العام الحالي ستتمكن "البحري" من نقل 5 ملايين طن سنوياً إلى المملكة من الأغذية الجافة من الحبوب بمختلف أنواعها من شعير وذرة وقمح والصويا وغيرها.

وأشار إلى أن مشروع "البحري" المشترك مع شركة "سالك" سيربط المملكة بمصادر الحبوب العالمية، مما سيدفع للمضي قدماً في المساهمة لتحقيق مستهدفات "رؤية المملكة 2030" المتمثلة في جعلها بوابة عالمية متفرّدة للخدمات اللوجيستية تربط بين القارات الثلاث، مضيفاً أنه قد تم اختيار الموقع الاستراتيجي للمشروع المشترك في ميناء ينبع التجاري المطل على البحر الأحمر بعد اتفاقية التأجير التي تمت بين "سالك" و"الهيئة العامة للموانئ"، وذلك في ظل توجه المملكة إلى الحفاظ على الأمن المائي والحدّ من زراعة الأعلاف التي تستهلك المياه بكميات كبيرة.