القطاع السياحي العالمي سيخسر 450 مليار دولار في 2020

  • 2020-03-28
  • 20:22

القطاع السياحي العالمي سيخسر 450 مليار دولار في 2020

توقعات متشائمة لمنظمة السياحة العالمية

توقعت منظمة السياحة العالمية أن ينخفض عدد السياح الدوليين بنسبة تتراوح ما بين 20 إلى 30 في المئة خلال العام الحالي مقارنةً بالأرقام المحققة في العام 2019 بحسب أخر تقييم للوضع السياحي نتيجة تأثير انتشار فريوس كورونا كوفيد 19 وما تبعه من قيود على السفر حول العالم.

وأكدت المنظمة أن هذه الأرقام تستند إلى التطورات حيث يواجه المجتمع العالمي تحدياً اجتماعياً واقتصادياً غير مسبوق والتي من الصعب التنبؤ بكامل تداعياته، مشيرة إلى أن هذا الانخفاض في عدد السيّاح سيترجم انخفاضاً في العائدات السياحية بإجمالي يتراوح ما بين 300 و450 مليار دولار ما يمثل ثلث الدخل المحقق في العام 2019 والبالغ 1.5 تريليون دولار. ونظراً إلى اتجاهات السوق سابقاً فهذا يعني خسارة نحو 7 سنوات من النمو بسب فيروس كوفيد 19. وذكّرت المنظمة أنه في العام 2009 وعلى أثر الأزمة الاقتصادية العالمية انخفض عدد السياح الدوليين بنسبة 4 في المئة، في حين لم ينخفض بأكثر من نسبة 0.4 في المئة نتيجة تفشي السارس سنة 2003، وهو ما يدل على حجم الأزمة الحالية.

وقال الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية زوراب بولوليكاشيفلي: "إن السياحة هي من أكثر القطاعات الاقتصادية تضرراً، ومع ذلك، فإن القطاع السياحي العالمي جاهز أيضاً لتقديم المساعدة على معالجة هذه الأزمة الصحية الطارئة والصعبة، إذ إن أولويتنا تنصبّ في العمل معاً للتخفيف من تأثير الأزمة على العمالة ودعم جهود التعافي على نطاق أوسع من خلال توفير فرص العمل ورفع مستوى العيش في جميع أنحاء العالم".

"إبقَ في البيت اليوم كي تسافر غداً"

وكانت المنظمة قد أطلقت رسالة "إبقَ في البيت اليوم كي تسافر غداً" وذلك كي تعكس مدى أهمية العنصر البشري بأن يكون في أمان وأن يتحلى بالصبر لقيادة عملية تعافي القطاع بعد انحسار الأزمة.

75 مليون وظيفة مهددة بسبب كورونا

من جهة ثانية، رفع مجلس السياحة والسفر العالمي توقعاته بالنسبة إلى تهديد كورونا لنحو 75 مليون وظيفة في القطاع عالمياً، وحث المجلس قادة السياحة العالمية على اتخاذ إجراءات حاسمة لانقاذ قطاع السياحة والسفر، مناشداً قادة مجموعة الدول العشرين لتخصيص الموارد وتنسيق الجهود لإنقاذ شركات القطاع الرئيسية والتي تتضمن شركات الطيران، الرحلات البحرية، والفنادق وشركات التوزيع العالمية، وشركات التكنولوجيا، بالإضافة إلى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة مثل وكلاء السفر ومنظمي الرحلات والمطاعم والعمال المستقلين وسلاسل التوريد بهدف إنقاذ وظائف 330 مليون شخص يعتمدون على قطاع السياحة والسفر كسبيل للعيش.