توترات البحر الأحمر ترفع أسعار الشحن البحري والجوي!

  • 2024-01-17
  • 09:41

توترات البحر الأحمر ترفع أسعار الشحن البحري والجوي!

مع استمرار التوترات في البحر الأحمر خصوصاً عبر مضيق باب المندب، تصاعدت حدة التأثيرات الاقتصادية التي انعكست على حركة التجارة العالمية والتي كان أولها ارتفاع كلفة الشحن البحري، وما يرافق ذلك من توقعات بارتفاع رسوم الشحن الجوي، وذلك بسبب تعطل تدفقات التجارة العالمية.

وبحسب تقرير لـ CNBC فإن أسعار الشحن البحري ارتفعت خلال الأيام الأخيرة حتى 10 آلاف دولار للحاوية الـ 40 قدماً وذلك نظراً إلى اتخاذ سفن شحن الحاويات لمسارات بحرية جديدة هي أطول لأنها تمر عبر رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا، وهذا ما أدى إلى تحويل أكثر من 200 مليار دولار من البضائع بعيداً عن مضيق باب المندب حيث تسود التوترات منذ إعلان أنصار الله في اليمن، عن فرض حصار بحري ونيتهم استهداف السفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية.

وهذا التوتر دفع بالخبراء إلى التوقع بأن يتحول رجال الأعمال والتجار إلى اختيار وسائل نقل أكثر أمناً ومنها الشحن الجوي وذلك لضمان تسلم الشحنات في مواعيدها، ولأن أسعار الشحن البحري الذي يتطلب زمناً أطول لتصل البضائع إلى وجهتها باتت مرتفعة إلى حد ما، ومن ناحية أخرى تثير الكثير من المخاوف من عدم وصول البضائع إلى وجهتها بسبب التهديدات الأمنية في البحر الأحمر.

وتعليقاً على ما يجري في خصوص الشحن البحري، نقلت CNBC عن رئيس خدمات المحيطات العالمية في شركة C.H. Robinson للنقل الجوي ماثيو بيرغيز، قوله إن ما يجري من شأنه أن يؤدي إلى أن يلعب الشحن الجوي دوراً كبيراً في النظام البيئي لسلسلة التوريد، مشيراً إلى أنه يمكنه أن يقلل أوقات التسليم إلى بضعة أيام فقط مقارنة مع الشحن الجوي الذي يستغرق أسابيع.

ووفقاً لبيرغيز فإنه: "تحسباً لضغوط تحويل حركة التجارة من البحر إلى الجو، فإن شركة لوجيستيات النقل تمنع توسيع الممرات الجوية التجارية الأساسية لتأمين استمرار انسيابية حركة الشحن".

بدورها، قالت شركة DHL الألمانية للخدمات اللوجيستية لـ CNBC عبر البريد الإلكتروني إن الشركة تلقت العديد من الاستفسارات حول الشحن الجوي ولكن لم يتم إجراء عدد كبير من التحويلات من البحر إلى الجو حتى الآن.

وصرح رئيس الشحن الجوي في شركة DHL Global Forwarding Americas أندرياس فون بول، قائلاً: "نتوقع أن يتغير ذلك إذا استمر الوضع في البحر الأحمر".

وإذا حصل هذا الأمر، فسوف يؤدي حتماً إلى دفع أسعار الفائدة إلى مستويات أعلى.

وفق توقعات الرئيس العالمي لأبحاث الشحن والموانئ في بنك HSBC باراش جاين: العالم "سيشهد ارتفاعاً في أسعار الشحن الجوي". وأفاد جاين أن مراقبي الصناعة يتوقعون رؤية الزيادات خلال الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع المقبلة، خصوصاً مع اقتراب عطلة رأس السنة الصينية في فبراير/ شباط.

تقليدياً، تتزايد الصادرات من آسيا خلال فترة العطلة السنوية حيث تحاول الشركات نقل كميات كبيرة من البضائع قبل توقف الأعمال لمدة أسبوعين.

في تقرير حديث كتبت منصة تحليلات الشحن البحري والجوي Xeneta: "إن القدرة على التنبؤ بالشحن الجوي تعني أن الصناعة ستستفيد من الاضطراب الدولي المتصاعد".

وأشارت Xeneta إلى أن السعر الفوري الشامل للشحن الجوي سجل انخفاضاً بنسبة 18 في المئة على أساس سنوي في ديسمبر/ كانون الأول.

ووفقاً لبيانات الشركة، بلغ متوسط ​​السعر الفوري للشحن الجوي العالمي ذروته عند نحو 2.6 دولار للكيلوغرام الواحد في كانون الأول/ديسمبر.