نتائج قياسية لـ "طيران الإمارات": سنوات من التحليق في أجواء التميز

  • 2023-05-14
  • 10:06

نتائج قياسية لـ "طيران الإمارات": سنوات من التحليق في أجواء التميز

 

حققت مجموعة الامارات التي تضم طيران الامارات ودناتا نتائج قياسية، إذ سجلت أرباحاً قياسية وارتفاعات كبيرة في الإيرادات، وذلك على الرغم مما تعرضت له صناعة الطيران في العالم من تأثيرات أزمة جائحة كورونا، والتي كان قطاع الطيران من أكثر القطاعات تأثراً بها. وقد جاءت هذه النتائج بفضل توسع عمليات النقل الجوي والسفر بعد إزالة جميع القيود المتعلقة بالجائحة تقريباً في مختلف بقاع العالم.

 

المزيد من ارباح الشركات:

"سالك" الإماراتية تحقق أرباحاً بقيمة 275.2 مليون درهم في الربع الأول

 

ارتفاع الارباح بنسبة 81% على أساس سنوي

 

ووصلت أرباح مجموعة الإمارات إلى 10.9 مليارات درهم (3.0 مليارات دولار أميركي)، فيما بلغت إيرادات المجموعة 119.8 مليار درهم (32.6 مليار دولار)، بارتفاع نسبته 81 في المئة عن نتائج السنة السابقة. وبلغت الأرصدة النقدية للمجموعة 42.5 مليار درهم (11.6 مليار دولار) وهي الأعلى على الإطلاق، بنمو نسبته 65 في المئة عن السنة السابقة.

ومع دخول دبي مطلع العام الحالي في مرحلة تنموية جديدة حددت معالمها خطة طموحة تضمنتها "أجندة دبي الاقتصادية D33 " بأهدافها الساعية إلى مضاعفة حجم اقتصاد دبي وجعلها من أكبر ثلاث مدن اقتصادية في العالم ومن أهم 3 وجهات عالمية للزائرين في مجالات السياحة التخصصية والأعمال في حلول 2033، سيكون لطيران الإمارات إسهامها الملموس في تحقيق تلك الأهداف الطموحة بما تملكه من استراتيجية واضحة ومرونة في التعامل مع المتغيرات العالمية مكنتها من الحفاظ على مكانتها بين كبرى شركات الطيران في العالم.

 

 سباق دائم في مضمار التميز

 

واكد رئيس هيئة دبي للطيران المدني، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، أحمد بن سعيد آل مكتوم، "أن القيادة المُلهِمة للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، جعلت مؤسسات دبي، سواء من القطاع الخاص أو الحكومي، في سباق دائم في مضمار التميز، لا تعترف بكلمة "مستحيل" بل إنها محتها من قاموس مفرداتها، ليكون الفوز والانتصار والنجاح، هي الكلمات الأكثر حضوراً في قاموس دبي، وهي دليل كل من يعيش على أرضها نحو مستقبل واعد ومبشِّر تسعى جاهدة أن تكون شريكاً مُؤثراً في صُنعِه".

واستذكر أحمد بن سعيد في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإماراتية الأيام الأولى لإطلاق طيران الإمارات، مشيراً لما أورده الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، صاحب فكرة تأسيسها، في كتابه "قصتي" الذي أفرد فيه فصلاً بعنوان "شركة طيران في دبي" حول النهج الذي أسسه الشيخ محمد بن راشد لطيران الإمارات منذ يومها الأول، وحتى قبل أن تقلع أولى رحلاتها، وهو نهج قائم على المنافسة العادلة بعيداً عن أي مميزات تحمي الشركة الوليدة من المنافسين العالميين.

 

قد يهمك:

ماذا يتضمن الدليل التوضيحي الذي أصدرته وزارة المالية الإماراتية حول قانون ضريبة الشركات؟

 

 

وقطعت طيران الإمارات أميالاً طويلة في تحليقها في فضاء التميز، منذ أن أمَرَ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في العام 1984، وكان آنذاك وزيراً للدفاع في دولة الإمارات العربية المتحدة، باستحداث شركة طيران لدبي، حيث تم إعداد الخطة واختيار الاسم الغالي "الإمارات" ليزيّن هامة خطوط الطيران الواعدة قبل نهاية ذلك العام، لتنطلق أولى رحلاتها في 25 تشرين الأول/أكتوبر 1985 بطائرتين مستأجرتين من طراز بوينغ 737 وإيرباص 300 B4، من دون أي دعم حكومي أو حماية تأسيساً لمبدأ الأجواء المفتوحة، لتمتلك في العام 1987، أول طائرة مملوكة للشركة وكانت من طراز إيرباص A310-304، لتنمو وجهاتها خلال خمس سنوات إلى 14 وجهة.

 

صفقات ضخمة بمجال شراء الطائرات

 

وكانت طلبات الشراء من طيران الإمارات، التي كانت بمثابة صفقات ضخمة في هذا المجال، بمثابة طوق النجاة الذي أنقذ صناعة الطائرات في العالم في مواقف عدة تعرضت فيها الصناعة لتحديات كبرى كادت أن تعصف بها، ففي العام 1992، جاء طلب طيران الإمارات شراء 7 طائرات بوينغ 777 مع 7 خيارات ليعيد الثقة في الصناعة التي تضررت بشدة جرّاء حرب الخليج الأولى.

وفي مطلع العام 2018، أعلنت طيران الإمارات عن صفقة ضخمة مع شركة "أيرباص" العالمية بقيمة 16 مليار دولار أميركي، لشراء 36 طائرة من طراز "إيرباص A380" العملاقة، منها 20 طائرة طلبية مؤكدة، و16 طائرة "حقوق خيار"، حيث وصفت وسائل الإعلام العالمية هذه الصفقة آنذاك بأنها "تنقذ" طائرات أيرباص العملاقة، في حين تُعدُّ طيران الإمارات اليوم أكبر مشغّل لطراز إيرباص "A380" في العالم، إذ تشغّل الناقلة حالياً 85 طائرة من هذا الطراز ضمن أسطولها، في حين من المتوقع ارتفاع العدد ليصل إلى 95 طائرة بنهاية السنة المالية الحالية في مارس المقبل.

وفي العام 2005، دخلت طيران الإمارات التاريخ بطلب شراء 42 طائرة بوينغ 777 في صفقة بلغت قيمتها 9.7 مليارات دولار أميركي، ضمن أضخم طلب لشراء طائرات بوينغ 777 على الإطلاق في ذلك الوقت، واليوم تُعدُّ طيران الإمارات أكبر مشغل في العالم لهذا الطراز من طائرات بوينغ.

كما كان لطيران الإمارات ومطارات دبي كبير الأثر في استعادة حركة السفر العالمية لعافيتها في أعقاب جائحة كوفيد-19، إذ كان لدبي السبق في فتح أجوائها أمام حركة الطيران الدولية في السابع من تموز/يوليو من العام 2020، بفضل تحركها بالغ السرعة واستراتيجية العمل المتكاملة التي تضافرت فيها جهود حكومة دبي والقطاع الخاص والمجتمع بشكل عام، في تطبيق إجراءات احترازية شاملة وصارمة ما أسهم في سرعة تحجيم آثار الأزمة العالمية.

 

رفع سقف المنافسة بخدمات نوعية

 

وواصلت طيران الإمارات تحليقها في آفاق التميز الذي استمرت في رفع سقف المنافسة فيه بخدمات نوعية، أهلتها في العام 2014 للحصول على لقب "العلامة التجارية الأعلى قيمة بين شركات الخطوط الجوية" في العالم، واحتلت المركز الأول في تقرير براند فاينانس للعلامات التجارية الأعلى قيمة في الشرق الأوسط، بقيمة تقدر بـ 3.7 مليارات دولار أميركي، وما لبثت أن فازت كذلك في العام 2016 بلقب أفضل شركة خطوط جوية في العالم. وفي العام 2020 تم تصنيف طيران الإمارات، ولا تزال، كأكبر ناقلة دولية في العالم. وحازت مؤخراً جائزة أفضل نظام ترفيه جوي للسنة السابعة عشرة على التوالي ضمن جوائز سكاي تراكس العالمية لشركات الخطوط الجوية.

 

"طيران الامارات".. الرقم الصعب

 

وكانت "طيران الإمارات" دائما الرقم الصعب في معادلة التميّز في مجال السفر، حيث حرصت على تقديم خدمات نوعيّة أسهمت بها في استحداث معايير جديدة لجودة السفر الجوي، وفي العام 2017 أطلقت أول الأجنحة الخاصة والمغلقة بالكامل للدرجة الأولى في العالم، وذلك على متن طائراتها من طراز بوينغ 777 ، والتي كانت سبباً في تغيير قواعد التنافسية في عالم الطيران المدني، حيث وفّرت الشركة لعملائها قدراً غير مسبوق من الترف والخصوصية أثناء الرحلات الجوية.

وفي أيار/مايو 2022، كشفت "طيران الإمارات" النقاب عن منتج درجتها "السياحية الممتازة" الجديدة بالكامل، لتصبح بذلك، أول ناقلة في المنطقة توفر للمتعاملين معها هذه المقصورة على متن طائرات مختارة من طراز A380 لمنح ركاب هذه الدرجة مزيداً من المساحة وإمدادهم بتجربة طعام فاخرة في التصميم الأنيق الذي تتميز به المقصورة.