"أويل برايس": "أدنوك" تنفّذ خططاً لتسريع تنويع مصادر الطاقة

  • 2022-05-09
  • 12:54

"أويل برايس": "أدنوك" تنفّذ خططاً لتسريع تنويع مصادر الطاقة

تواصل أبوظبي جهودها لتنويع قطاع الطاقة لديها حيث تسعى شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" بشكلٍ حثيث إلى تطوير مشاريع الطاقة المتجددة والجديدة والبتروكيماويات والغاز الطبيعي المسال، وذلك بحسب ما ذكر موقع "أويل برايس" المتخصص في شؤون النفط والطاقة.

وأوضح الموقع في تقرير أن "أدنوك" تنفذ خططاً تهدف إلى تسريع تنويع مصادر الطاقة، مشيراً إلى أنها أعلنت عن مشاريع واستثمارات رئيسية جديدة للطاقة المتجددة والجديدة في جميع أنحاء العالم وعززت الشركة الرائدة في قطاع النفط والغاز حضورها في مجال البتروكيماويات من خلال استحواذها على 25 في المئة من أسهم شركة "بورياليس" العالمية للبتروكيماويات.

وأشار إلى أن عملية الاستحواذ تتماشى تماماً مع استراتيجية "أدنوك" الاستثمارية المستمرة لترسيخ مكانتها كلاعب رئيسي في قطاع الطاقة العالمي.

وأوضح أنه من خلال الاستحواذ على الحصة الاستراتيجية البالغة 25 في المئة في شركة "بورياليس" النمساوية المنتجة للبتروكيماويات، عززت "أدنوك" مركزها في قطاع التكرير والبتروكيماويات وفتحت أمامها المزيد من الفرص الجديدة للتوسع في الأسواق الرئيسية التي تديرها "بورياليس"، ولاسيما في أوروبا والأميركيتين.

ولفت النظر إلى أن وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" ومجموعة شركاتها سلطان بن أحمد الجابر قد قال إن عملية الاستحواذ أتت استجابةً للنمو المتوقع لقطاعي الكيماويات والبتروكيماويات العالميين المدفوع بارتفاع الاستهلاك.

وذكر أنه عند استكمال الصفقة بعد استيفاء الشروط والأحكام المتعارف عليها والحصول على موافقات جميع الهيئات التنظيمية المعنية، ستكون "بورياليس" شركة مملوكة بنسبة 25 في المئة من قبل "أدنوك" وبنسبة 75 في المئة من قبل شركة "أو أم في" للنفط والغاز والبتروكيماويات.

وقال إن "أدنوك" و"بورياليس" عملتا معاً منذ فترة طويلة ولاسيما عبر شراكتهما من خلال "بروج" وتخطط "أدنوك" في الوقت الحالي لتوسيع طاقتها الإنتاجية الحالية البالغة 4.5 ملايين طن "بروج" بنسبة 300 في المئة.

وذكر أن "أدنوك" وشركاءها تنفذ حالياً خطة استثمارية ضخمة منها مشروع بقيمة 6.2 مليارات دولار لإنشاء المصنع الرابع لـ "بروج"، مشيراً إلى أن المنشأة الجديدة في الرويس ستحصل على المواد الأولية من "أدنوك" لإنتاج البولي إيثيلين والبولي بروبيلين وكذلك البنزين والبوتادين.

وتطرق الموقع إلى أن "أدنوك" تحرص على التوسع بشكل كبير في أسواق الغاز الطبيعي المسال العالمية حيث اشترت ناقلتين جديدتين للغاز الطبيعي المسال من الصين مع استمرارها في متابعة خططها الطموحة لزيادة حصتها السوقية في قطاع الغاز الطبيعي المزدهر ليتم تسليمهما في العام 2025، لافتاً النظر إلى انه سيتم بناء السفن الجديدة في حوض بناء السفن جيانغنان الصيني في شنغهاي.

وأشار إلى أن الناقلات ستكون أكبر من جميع سفن "أدنوك" الحالية للغاز الطبيعي المسال حيث تحرص أبوظبي على زيادة حصتها في سوق الغاز الطبيعي المسال خصوصاً وأن الفجوات المحتملة التي خلفتها الظروف الجيوسياسية ستحتاج إلى سدها في أوروبا، متوقعاً أن تؤدي تداعيات هذه الظروف العالمية إلى زيادة الاستهلاك العالمي للغاز الطبيعي المسال بنسبة 60 في المئة.

وأضاف أن أبوظبي تسعى لمضاعفة إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال في السنوات الخمس المقبلة إلى 12 مليون طن، مشيراً إلى أنه لدعم هذا الطموح تقوم "أدنوك" حالياً بتقييم العطاءات المقدمة من الشركات الهندسية لبناء منشأة جديدة لتصدير الغاز الطبيعي المسال والتي ستضم خطَّي إنتاج بقدرة 10 ملايين طن سنوياً في الفجيرة.

وأوضح أن خطط أدنوك للتوسع وتنويع مصادر الطاقة تأتي في ضوء الطفرة الاستثمارية العالمية للغاز الطبيعي المسال واستراتيجيات التوسع في الإنتاج للمنافسين، مشيراً إلى أنه في ضوء التحول المستمر للطاقة، فإن الاستثمارات في أسواق الغاز الرئيسية مثل أوروبا والولايات المتحدة تأتي مع مستوى من المخاطرة.

وختم موقع "أويل برايس" قائلاً إن استشراف "أدنوك" للمستقبل وسعيها للاستفادة من التطورات الحالية في السوق من خلال تحقيق أقصى قيمة ممكنة من موارد أبوظبي الطبيعية يعدّان خطوة حكيمة خصوصاً إذا كان سيتم استثمار الإيرادات في التقنيات الناشئة وغيرها من القطاعات الاقتصادية المستقبلية، وأن يسهم إنتاج الغاز الطبيعي المسال وغيره من المنتجات في تعزيز علاقات أبوظبي الجيوسياسية والاقتصادية الراسخة والقوية في كل من الشرق والغرب.