"البنك الإسلامي للتنمية" نحو بناء شراكة فعّالة مع "منظمة العمل الدولية"

  • 2022-02-27
  • 12:14

"البنك الإسلامي للتنمية" نحو بناء شراكة فعّالة مع "منظمة العمل الدولية"

قال رئيس "البنك الإسلامي للتنمية" محمد الجاسر إن المؤسسة المالية الدولية المصنّفة "AAA" تسعى للدخول في شراكة قابلة للحياة مع "منظمة العمل الدولية" في مجالات تنمية القدرات، والتمكين الاقتصادي للشباب، والعمل اللائق في الاستجابة للأزمات، والدول الهشة، والتعاون بين بلدان الجنوب والثلاثي، وكذلك التمويل الإسلامي.

وأشار الجاسر في كلمة خلال حلقة نقاش افتراضية حول "الوظائف والنمو الاقتصادي الشامل" في إطار "المنتدى العالمي للتعافي المرتكز على الإنسان من أزمة  كورونا الذي استضافته "منظمة العمل الدولية"، إلى أثر الأزمة على الدول الأعضاء من خلال انخفاض نمو إجمالي الناتج المحلي في العام 2020 وارتفاع معدلات البطالة في العديد من البلدان الأعضاء.

وأضاف أنه في استجابة للتحديات الصعبة التي تواجه البلدان الأعضاء، قام البنك مؤخراً بتحديث استراتيجيته لدعم دوله الأعضاء البالغ عددها 57 دولة، التي يستفيد منها أكثر من 1.7 مليار شخص في 4 قارات، لافتاً النظر إلى أن الاستراتيجية المحدثة تستند إلى تعزيز الانتعاش، ومعالجة الفقر وبناء القدرة على الصمود، والاستثمار في النمو الاقتصادي الأخضر من خلال البنية التحتية المستدامة وتنمية رأس المال البشري الشاملة.

وأكد الأهمية التي يوليها البنك لتمكين وتعزيز رأس المال البشري، مشيراً إلى أن مجموعة "البنك الإسلامي للتنمية" قد اعتمدت إطاراً فريداً للتمويل المستدام يسعى إلى إطلاق العنان لعمليات صديقة للمناخ من خلال الاستفادة من نماذج التمويل في مشاريع اجتماعية وخضراء مصممة خصيصاً، مضيفاً أنه تم إصدار بنجاح صكوكاً خضراء بقيمة مليار يورو (معادلة إسلامية للسندات) في العام 2019 وصكوك استدامة بقيمة 2.5 مليار دولار أميركي في العام 2021، وهي الأكبر من نوعها لتمويل مشاريع التنمية الخضراء والاجتماعية.

كما لفت النظر إلى تمكين الشباب والنساء كأولوية للبنك، مشيراً إلى أن "البنك الإسلامي للتنمية" قدم "استراتيجية تنمية الشباب" في العام 2019 و"استراتيجية تمكين المرأة" في العام 2021 لدعم النساء والشباب في البلدان الأعضاء، وإيجاد فرص اقتصادية واعدة وتعميم احتياجاتهم في عمليات البنك القطاعية.

وذكر أن البنك سيستخدم التمويل المبتكر لتوسيع الحماية الاجتماعية ودعم ريادة الأعمال، كما سيساعد في تسريع وتيرة استيعاب التكنولوجيا لتقليص الفجوة الرقمية، ومواصلة العمل في قطاع التعليم وتوفير المزيد من فرص العمل الخضراء للنساء والشباب، وتعزيز التنمية الاقتصادية على المدى الطويل.

وأشار رئيس "البنك الإسلامي للتنمية" محمد الجاسر إلى مواصلة العمل مع جميع بنوك التنمية المتعددة الأطراف، والمؤسسات المالية الدولية، ووكالات الأمم المتحدة المتخصصة، وشركاء التنمية الدوليين والوطنيين الآخرين من أجل تحسين حياة الناس من خلال نهج محوره الإنسان أثناء التعافي وبعده لدعم الناس في البلدان الأعضاء.