التلقيح يساهم في تحسين النظرة المستقبلية للاقتصاد العالمي

  • 2021-05-31
  • 17:22

التلقيح يساهم في تحسين النظرة المستقبلية للاقتصاد العالمي

ذكرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD أن النظرة المستقبلية للاقتصاد العالمي تحسنت بسبب حملات التطعيم للشركات والتي سمحت باستئناف أنشطتها.

وفي وقت تضخ الولايات المتحدة الأميركية تريليونات الدولارات في أكبر اقتصاد في العام، وفق المنظمة، توقعت أن ينمو الاقتصاد العالمي بنسبة 5.8 في المئة خلال العام الحالي، وبنسبة 4.4 في المئة العام المقبل، مقابل 5.6 و4 في المئة في تقديراتها خلال آذار/ مارس الماضي.

وأضافت المنظمة أن النشاط الاقتصادي العالمي عاد إلى مستويات ما قبل الجائحة، لكنه لم يبلغ بعد مستويات النمو التي كانت متوقعة قبل الأزمة الصحية العالمية.

وأوضحت كبيرة اقتصاديي المنظمة لورانس بوون أن "الاقتصاد العالمي يتجه الآن صوب التعافي"، محذّرة في المقابل من "ثمة خطر بالغ من عدم تحقيق نمو كاف بعد الجائحة أو عدم اتساع نطاقه".

وتابعت المنظمة أن حملات التطعيم تتيح للاقتصادات المتقدمة معاودة أنشطتها تدريجياً، في حين أن بطء الحملات وتنامي إصابات كوفيد-19 يعطل العديد من الأسواق الناشئة.

وحثت البنوك المركزية في الاقتصادات المتقدمة على أن تبقي على التيسير المالي والتغاضي عن تجاوز معدلات التضخم والنسب المستهدفة. وقالت إن الطاقة الفائضة الكبيرة في الاقتصاد العالمي ستحول دون زيادة كبيرة لمعدل التضخم رغم ضغوط الأسعار الأخيرة بسبب اختناقات سلاسل الإمداد مع إعادة فتح الاقتصادات.

وأبدت بوون ثقتها بأن البنوك المركزية لن يعتريها القلق بسبب زيادات الأسعار المؤقتة لكنها بدت أقل ثقة حيال أسواق المال حيث ترى خطراً أكبر لارتفاع الأسعار والتقلبات.

وأشارت المنظمة إلى أن على الحكومات أن تستمر في دعم دخل الأُسر والشركات لحين اتساع نطاق حملات التطعيم، بما يحقق الحماية للقطاعات الأكثر عرضة للخطر.

وتتوقع المنظمة أن ينمو الاقتصاد الأميركي بنسبة 6.9 في المئة هذا العام مقابل 6.5 في المئة في التوقعات السابقة، وذلك بفضل خطة تحفيز بتريليونات الدولارات. ومن المتوقع أن يبلغ النمو 3.6 في المئة العام 2022، مقابل 4 في المئة توقعتها في آذار/ مارس.

ومن المتوقع أن تضيف خطة التحفيز الأميركية نقطة مئوية للنمو العالمي وعودة الاقتصاد الأميركي إلى مستويات ما قبل الجائحة في حلول منتصف العام الحالي.