لبنان: ورشة تدريبية لتعزيز الثروة الحيوانية

  • 2020-11-03
  • 13:49

لبنان: ورشة تدريبية لتعزيز الثروة الحيوانية

أشار وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس مرتضى إلى أن الثروة الحيوانية في لبنان كانت مميزة وكان لها اكتفاء ذاتي في سبعينات القرن الماضي، لافتاً النظر إلى أن اليوم يصل استيراد لبنان من المنتجات الحيوانية من لحوم وأجبان وألبان ومعلبات وغيرها إلى مليار و200 مليون دولار، مما ينهك ميزانية الدولة ويزيد العجز في ميزانية مدفوعاتها.

وأوضح مرتضى في كلمة خلال افتتاحه ورشة عمل تدريبية حول "التلقيح الاصطناعي عند المجترات الصغيرة"، بالتعاون مع "منظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة" (أكساد) ومنظمة "الفاو" لصالح 20 طبيباً بيطرياً ومهندساً زراعياً من كوادر وزارة الزراعة اللبنانية، أن الوزارة تعمد من خلال استراتيجيتها الى التركيز على القطاعات الإنتاجية، معتبراً أنه لا يمكن أن ينهض البلد ويستعيد عافيته إلا من خلال بناء قطاعات إنتاجية بأساسات متينة، مضيفاً أن الوزارة تنطلق اليوم باستراتيجية علمية بالاتكال على اليد العاملة المتخصصة في الثروة الحيوانية، ومواكبة للتدريب المتخصص الذي تعتمده لتطوير اليد العاملة المتخصصة في لبنان، كي تستطيع حماية الثروة من أي مشاكل قد تطرأ عليها.

إقرأ: 
مرتضى: النهوض بالقطاع الزراعي لا يحتاج إلى معجزات

وقال إن المؤتمر مخصص لمواكبة كل الأعمال التقنية والعلمية ليستفيد المزارع والمربّي في هذه المرحلة الدقيقة، مؤكداً في الوقت عينه أن الاتجاه إلى زيادة أعداد الثروة الحيوانية في لبنان يتطلب مجهوداً مشتركاً من القطاعين العام والخاص، وحماية الثروة صحياً وعلمياً من خلال المؤتمرات، وحماية قطاع الزراعة بدعم إنتاج الثروة الوطنية.

وأشاد مرتضى بأهمية التعاون مع "أكساد" و "الفاو" في مجالات تحسين الثروة الحيوانية في لبنان، ولاسيما الأغنام والماعز، سواء بتزويد الوزارة بالحيوانات الحيّة أو بقشات سائل التلقيح الاصطناعي لزيادة الإنتاجية من اللحم والحليب، كما أشاد أيضاً بالتطور الذي شهده التعاون أخيراً في مجالات إنشاء السدّات المائية، واستنباط أصناف من القمح والشعير العالية الإنتاجية والمقاوِمة للجفاف وأمراض الأصداء والتفحمات، بالإضافة الى تزويد وزارة الزراعة اللبنانية بأصناف الزيتون الملائمة لمناطق لبنان، والتي تنتجها منظمة "أكساد" في محطات أبحاثها ومشاتلها القائمة في سورية، مشيراً إلى أن "أكساد" التي تسعى الى تحقيق الأمن الغذائي والمائي العربي، أصبحت تمثل في السنوات الأخيرة إحدى أهم منظمات العمل العربي المشترك.

العبيد: زوّدنا لبنان بكميات من البذار لأنواع مختلفة من الخضار

من جانبه، أعلن المدير العام لمنظمة "أكساد" نصر الدين العبيد تزويد لبنان بكميات من البذار لأنواع مختلفة من الخضار من أجل زراعتها، وبعدد كبير من الغنم العواس والماعز الشامي المؤصلة لاستخدامها في تحسين إنتاجية قطعان الغنم والماعز  لدى المربّين في لبنان.

وأضاف العبيد أنه تمّ تزويد لبنان بقشات من الخلايا الجنسية مأخوذة من أفضل رؤوس الغنم العواس وأعلاها إنتاجية تستخدم في تحسين إنتاجية قطعان المربين اللبنانيين عن طريق التلقيح الاصطناعي، مترافقة مع ورشة العمل التدريبية اليوم.

وتعهد بإجراء المنظمة الدراسات الفنية لتنفيذ بحيرات جبلية في المناطق الزراعية التي لا تتوافر فيها مصادر المياه التقليدية، وتنفيذ تقنيات حصاد مياه الأمطار على الأشجار المثمرة في المناطق الجبلية، من خلال تقديم الدعم الفني اللازم، مؤكداً حرص "أكساد" على تعزيز التعاون العلمي والفني مع وزارة الزراعة اللبنانية لتحقيق الاستفادة المثلى من التقنيات الحديثة، وتطبيق الإدارة السليمة للموارد الطبيعية، وتطوير كفاءة الكوادر الفنية اللبنانية لخدمة التنمية الزراعية المستدامة في الجمهورية اللبنانية.

سعادة: نقف دائماً إلى جانب الجهات الداعمة للمزارع اللبناني

بدوره، أكد سفير منظمة "الفاو" موريس سعادة وقوفها الدائم الى جانب الجهات الداعمة للمزارع اللبناني وفي طليعتها وزارة الزراعة اللبنانية والتعاون لتنمية مختلف القطاعات الزراعية ولاسيما الثروة الحيوانية.

كما كانت كلمة لرئيس مجلس ادارة مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية ميشال افرام.