الامارات: تطوير تقنية سريعة لاكتشاف فيروس كورونا عبر الليزر

  • 2020-05-20
  • 13:07

الامارات: تطوير تقنية سريعة لاكتشاف فيروس كورونا عبر الليزر

طوّر مختبر "كوانت ليز" التابع لـ"الشركة العالمية القابضة" (IHC) المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية أداة جديدة لإجراء فحوص جماعية فائقة السرعة في خلال ثوان، ما يسمح بتوسيع دائرة الفحوصات على نحو غير مسبوق.

وستعزز التقنية الجديدة مكانة الإمارات باعتبارها مركزاً دولياً للأبحاث والابتكار والتكنولوجيا، في وقت يتسابق فيه علماء العالم للوصول إلى أسرع التقنيات وأدقها لفحص الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا المستجد، وربما يعزز القدرة على تحديد حاملي المرض قبل أن يصبح معدياً ويشكل خطراً أوسع. وستمكّن هذه التقنية المختصين من إجراء الفحوصات على نطاق واسع بما يعزز القدرة على تتبّع الحالات وكبح تفشي المرض بين القوى العاملة.

وفي معرض تعليقه على الموضوع، قال وزير الصحة ووقاية المجتمع الإماراتي عبد الرحمن العويس إن الوزارة تتابع باهتمام الابتكارات والتطورات كافة المتعلقة بالتصدي والاكتشاف المبكر والسريع لفيروس كورونا، مشيرأ إلى أنها منفتحة على جميع الجهود التي من الممكن الاستفادة منها لمنع انتشار الفيروس، بما في ذلك تجارب "كوانت ليز" لاختبار هذه المعدات.

وعبّر العويس عن تفاؤله بعد اختبار فعالية الجهاز الجديد، معتبراً أن هذا الابتكار التكنولوجي الفعال يمكنه توفير حماية أفضل للمجتم، آملاً بأن يساهم هذا التطور في تعزيز الجهود الوطنية المبذولة في هذا الإطار.

من جانبه، قال  قائد فريق الباحثين في المختبر بروماد كومار إن الأداة التي تستخدم المجهر الإلكتروني، ستسمح بإجراء الفحوصات على نطاق جماعي وتتيح صدور النتائج خلال ثوان، مشيراً إلى أن تقنية "DPI" المبنية على الليزر والمعتمدة على تضمين الطور البصري، تستطيع التعرف على الفيروس خلال ثوان، إلى جانب كونها سهلة الاستخدام وغير جراحية ومنخفضة الكلفة.

وأضاف كومار أن الجهاز يعتبر مناسباً للاستخدام في المستشفيات والأماكن العامة مثل دور السينما ومراكز التسوق، ومع القليل من التدريب العملي، مشيراً إلى أنه سيشكل نقلة نوعية كبيرة في معالجة انتشار فيروس كورونا.

وحول نظام التشخيص، أوضح أن نموذج الذكاء الاصطناعي المتقدم في تحليل الصور يتوقع نتائج كل صورة بسرعة ووفقاً لمقياس دقيق جداً، مضيفاً أن هذا أمر بالغ الأهمية بشكل خاص في برامج الاختبار الواسعة النطاق.

وذكر أن المختبر قد استعان بالمعرفة الفنية لشركة "G42" المتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، لزيادة تعزيز برنامج الليزر بطريقة تفوق القدرة البشرية، موضحاً أن خلال المرحلة الأولى التي شملت 1000 شخص، أجرى المختبر بعض التعديلات على الاختبارات ومن ثم طبقها على بقية مراحل الاختبارات، حيث مرت العملية بمراحل عدة وجرت كلها عبر التنسيق المباشر مع السلطات المسؤولة عن الشؤون الصحية.

وأشار كومار إلى أن المختبر يأمل في أن يتمكن من إدراج هذا المنتج في السوق في غضون أشهر قليلة، مضيفاً أنه في ما يتعلق بالفحص في مرحلة مبكرة، تستطيع تقنية "DPI" كشف الفيروس بمجرد إصابة خلايا الدم بالعدوى.