أسعار النفط في بورصة نيويورك ترتفع 70 بالمئة منذ أول مايو

  • 2020-05-20
  • 20:29

أسعار النفط في بورصة نيويورك ترتفع 70 بالمئة منذ أول مايو

6 متغيرات رئيسية شهدتها أسواق النفط وساهمت في ارتفاع الأسعار

  • بيروت – "أوّلاً- الاقتصاد والاعمال"

بعد التصريح الشهير للمدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول الذي وصف الشهر الماضي بـ"أبريل الأسود" في تاريخ الصناعة النفطية وما تلاه من خفض انتاج دول أوبك + وتعافي الطلب على النفط نوعاً ما بعد عودة بعص الاقتصادات إلى الفتح التدريجي، تصدرت تغريدة الرئيس الأميركي دونالد ترامب "OIL IS BACK" العناوين، وجاءت هذه التغريدة بعد ارتفاع الأسعار ما يقارب 70 في المئة في بورصة نيويورك منذ بداية أيار/مايو.

ارتفاع الأسعار

ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت اليوم الأربعاء 1.1 في المئة لتصل إلى 35.01 دولار للبرميل، وارتفع سعر عقود حزيران/ يونيو أمس الثلاثاء 2.1 في المئة ليصل إلى 32.50 دولار، كذلك ارتفعت عقود الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط تسليم تموز/ يوليو 1 في المئة لتصل إلى 32.05 دولار للبرميل.

ما بين 20 نيسان/أبريل الأسود و20 أيار/مايو

ومرت أسواق النفط منذ الاسعار السلبية لخام غرب تكساس في 20 نيسان/أبريل الماضي بست مراحل رئيسية أدت إلى ارتفاع الأسعار وانتعاش الأسواق نوعاً ما. 

أولى هذه المراحل كانت الحركة الدبلوماسية الناشطة والاتصالات المتتالية على الخط الأميركي-الروسي-السعودي والتي نتج عنها وقف حرب الأسعار والانتاج السعودية والروسية التي أغرقت الأسواق بالنفط فوق معدلات الطلب بشكل كبير.

الثانية، إعلان السعودية والإمارات والكويت عن تخفيضات إضافية طوعية لانتاجها من النفط الخام لشهر حزيران/يونيو المقبل تضاف إلى الكميات التي تمّ الالتزام بها في اتفاق أوبك + في نيسان/أبريل الماضي، وذلك في إطار السعي إلى التخلص من تخمة الإمدادات العالمية وإعادة التوازن إلى أسواق النفط.

الثالثة، إغلاق شركات النفط الصخري الأميركي لعدد كبير من الآبار غير المربحة حيث سجّل عدد منصات حفر النفط الأفقية في الولايات المتحدة أكبر انهيار في تاريخه، إذ بلغ 270 منصة مقابل 624 منصة في منتصف آذار/مارس الماضي، أي بتراجع نسبته 57 في المئة، متجاوزاً بذلك نسبة التراجع المسجلة في أزمة 2015/2016 وهي 53 في المئة. 

الرابعة، عودة معظم الاقتصادات الكبرى إلى الفتح التدريجي بعد الإغلاق التام منذ انتشار فيروس كورونا ما رفع معدلات الطلب.

الخامسة، ارتفاع استهلاك مصافي التكرير الأميركية 229 ألف برميل يومياً ما يشير إلى أن المصافي تحاول إنتاج المزيد من الوقود بالتزامن مع فتح الاقتصاد الأميركي.

السادسة، إنخفاض مخزونات النفط الخام الأميركية بنحو 4.8 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 15 أيار/مايو الحالي إلى 521.3 مليون برميل، في حين كانت توقعات المحللين تشير إلى زيادة قدرها 1.2 مليون برميل.

المخاطر لا تزال موجودة

هذه المتغيرات وارتفاع الأسعار لا تلغي المخاطر الكبيرة التي قد تواجه أسواق النفط في الأيام المقبلة، وأبرزها كون إعادة فتح عدد من الاقتصادات المنهارة في جميع أنحاء آسيا وأوروبا واميركا أمراً صعباً، ويمكن أن يتراجع في أي لحظة بموجة ثانية من انتشار فيروس كورونا. ومن التحديات أيضاً، معدلات البطالة المرتفعة حول العالم وتراجع دخل الأفراد ما يضعف القدرة الشرائية للعائلات ويؤخر تعافي الطلب.