السعودية: مؤتمر "مستقبل الطيران" يعرض فرصاً استثمارية بـ 100 مليار دولار في 20 الحالي

  • 2024-05-10
  • 10:31

السعودية: مؤتمر "مستقبل الطيران" يعرض فرصاً استثمارية بـ 100 مليار دولار في 20 الحالي

يستعرض "مؤتمر مستقبل الطيران" في نسخته الثالثة، الذي يُقام تحت رعاية الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز، وتنظمه الھيئة العامة للطيران المدني في السعودية خلال الفترة من 20 إلى 22 أيار/مايو 2024، في مدينة الرياض تحت شعار "تعزيز مستوى الربط العالمي"، فرصاً استثمارية بقيمة تتجاوز 100 مليار دولار، بھدف تحقيق مستهدفات "رؤية المملكة 2030" لتحويل المملكة إلى مركز لوجيستي رائد في الشرق الأوسط، والوصول لمستھدفات الاستراتيجية الوطنية للطيران بتوفير بيئة استثمارية جاذبة في ھذا القطاع الحيوي والمھم.

وسيسلط المؤتمر الضوء على المشاريع والحوافز التي توفرھا المملكة العربية السعودية لجذب الاستثمار بقطاع الطيران السعودي، الذي يشھد ازدھاراً وتطوراً لافتاً خلال السنوات القليلة الماضية، عبر المطارات وشركات الطيران والخدمات الأرضية والشحن الجوي والخدمات اللوجيستية.

وتبلغ قيمة الفرص الاستثمارية التي توفرھا مطارات المملكة أكثر من 50 مليار دولار، من أصل 100 مليار دولار قيمة الاستثمارات في قطاع الطيران، فيما تبلغ قيمة أوامر شراء الطائرات الجديدة قرابة 40 مليار دولار، بينما تتوزع الـ 10 مليارات دولار المتبقية على مشاريع أخرى، من بينھا 5 مليارات دولار قيمة الاستثمارات التي توفرھا المناطق اللوجيستية الخاصة الواقعة بالمطارات الرئيسية الثلاثة في الرياض وجدة والدمام.

وسيبحث المؤتمر الذي ستشارك فيه أكثر من 100 دولة وأكثر من 5 آلاف من خبراء صناعة الطيران في العالم وقادة شركات الطيران العالمية، ومسؤولي سلطات الطيران في مختلف الدول، والمصنعين والمديرين التنفيذيين للمطارات في الدول المشاركة، محاور عدة أبرزھا: التنقل الجوي المتقدم، وسلامة وأمن الطيران المدني، ووقود الطيران منخفض الكربون، ورقمنة صناعة الطيران والذكاء الاصطناعي، والشحن والخدمات اللوجيستية، والشراكات العالمية والابتكار.

وسيشھد المؤتمر مشاركات لعدد من المستثمرين، واجتماعات وحلقات نقاش حول المشاريع الكبرى التي تقام في المملكة حالياً، بما في ذلك مطار الملك سلمان الدولي، ومناقشة الشراكات بين القطاعين العام والخاص في مطارات أبھا والطائف وحائل والقصيم، كما يشھد أيضاً استعراضاً لفرص استثمارية في مجالات الشحن والخدمات اللوجيستية والنقل الجوي المتقدم والطيران العام، إضافة إلى إطلاع موردي قطاع الطيران على خطط التوسع لشركة طيران الرياض، وشركات الطيران الإقليمية الرائدة بما فيھا الخطوط السعودية وطيران ناس وطيران أديل.

وسيحضر المؤتمر مسؤولون تنفيذيون بشركات عالمية كبرى، مثل "بوينغ" و"إيرباص" ومؤسسة الطائرات التجارية الصينية المحدودة "كوماك" وشركة "إمبراير"، بالإضافة إلى مشاركة كبار المستثمرين وممثلي شركات الطيران والمطارات والشحن والخدمات اللوجيستية وشركات خدمات الطيران.

وقال وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، رئيس مجلس إدارة الھيئة العامة للطيران المدني صالح بن ناصر الجاسر، الذي يشارك في افتتاح أعمال المؤتمر إن "المملكة تقدم فرصاً استثمارية لا مثيل لھا في مجال الطيران على المستوى العالمي، حيث تعمل الإستراتيجية الوطنية للطيران على مضاعفة أعداد المسافرين، وربط المملكة بأكثر من 250 وجھة حول العالم، وشحن 4.5 ملايين طن من البضائع سنوياً، بحلول العام 2030".

واشار الجاسر إلى أن المؤتمر سيوفّر فرصاً استثمارية ضخمة، مستفيداً من الموقع الاستراتيجي المميز للمملكة بين قارات العالم الثلاث؛ ما يعزز جاذبيتھا لتكون منصة لوجيستية عالمية؛ ُمحققة بذلك أحد مستھدفات إستراتيجية قطاع الطيران المدني المنبثقة عن الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية ليصبح مؤتمراً عالمياً متكاملاً وفريداً من نوعه.

من جانبه، قال وزير الاستثمار خالد بن عبدالعزيز الفالح: "أصبحت المملكة اليوم، وفي إطار رؤية المملكة 2030، من أھم مراكز الاستثمار الجديد في العالم؛ وھي تستھدف جذب استثمارات قيمتھا ثلاثة تريليونات وثلاثمئة مليار دولار بحلول العام 2030"، مشيراً إلى أن "قطاع الطيران المدني يُعد أحد القطاعات الاستثمارية الرئيسة، فضلاً عن كونه عامل تمكين أساس في خطة التحول والتنويع الاقتصادي الواسعة النطاق في المملكة"، لافتاً النظر إلى أنه "في ھذا الإطار، سيُتيح مؤتمر مستقبل الطيران فرصاً متميزةً للمستثمرين ليكونوا جزءاً من ھذا التحول".

وأضاف الفالح أن "المملكة دشنت مشروعات تنموية واستثمارية عدُة، في جميع المجالات، ومنھا تدشين المنطقة اللوجيستية المتكاملة الخاصة في الرياض، التي تُمثّل دليلاً على تحقق أحد أھم أھداف رؤية المملكة 2030، المتمثّل في خلق شراكة متينة وعملية وفاعلة بين مختلف قطاعات الحكومة، وبين مؤسسات القطاعين العام والخاص على حد سواء، لتسھم مجتمعة في تعزيز نمو الاقتصاد في المستقبل.

وأكد أن البيئة الاستثمارية في المملكة تزخر بالكثير من الفرص المتنوعة الواعدة، وتتسم بالتنافس العادل والنزيه، وبالكثير من المزايا الإستراتيجية، والممكنات والحوافز والخدمات، التي تجعلھا قادرةً على منافسة البيئات الاستثمارية في مناطق العالم المختلفة، مبيناً أن المملكة اعتمدت تشجيع الابتكار، وتطوير رأس المال البشري، وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، كونهم عناصر أساس لدعم وتسريع خطط الدولة الرامية إلى التنويع الاقتصادي، مضيفاً أن المملكة، بسبب ھذه التوجھات، باتت تمتلك جميع المكونات الأساس للاستثمار، وأصبحت أرضاً خصبة للمستثمرين والشركات من داخل المملكة ومن كل أنحاء العالم.

يذكر أن مؤتمر "مستقبل الطيران" الدولي قد شھد في نسخته الثانية مشاركة 60 دولة، وتوقيع 52 اتفاقية ومذكرة تفاھم، و116 اجتماعاً ثنائياً، وإطلاق عدد من السياسات والإستراتيجيات المھمة لقطاع الطيران المدني، إضافة إلى توقيع عدد كبير من الشراكات بين القطاعات الحكومية والقطاعات الخاصة.