تكذيباً للسرديات.. الصين لا تزال شريكاً مهماً بالاقتصاد العالمي

  • 2024-02-26
  • 10:47

تكذيباً للسرديات.. الصين لا تزال شريكاً مهماً بالاقتصاد العالمي

 

شدد بنك التنمية الآسيوي اليوم الاثنين، على أن الصين لا تزال شريكاً تجارياً مهماً للعديد من البلدان في جميع أنحاء العالم، مضيفاً أن السرد الشائع حول انفصال الصين عن الاقتصاد العالمي مبالغ فيه.

وقال كبير الاقتصاديين في بنك التنمية الآسيوي ألبرت بارك، في مقابلة مع شبكة "سي إن بي سي" الأميركية: "لا تزال الصين على الأرجح الشريك التجاري الأول لغالبية دول العالم"، مضيفاً أنه في حين أن هناك تراجعاً بالنسبة لبعض البضائع الصينية وهناك بعض الدول المعينة التي تحاول بشدة تقييد التجارة الصينية، إلا أن فك الارتباط بين الصين وبقية الدول أقل وضوحاً على نطاق عالمي.

وقال بارك: "حتى بعد الصراع التجاري الذي بدأه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في العام 2018، فإن أهمية الصين في سلسلة القيمة العالمية لم تتراجع".

وأشار كبير الاقتصاديين في بنك التنمية إلى أنه مع بقاء الروابط التجارية العالمية للصين واسعة النطاق، إلا أن الانتعاش الصيني المتعثر لا يزال يشكل خطراً على البيئة التجارية في آسيا، موضحاً أن الصين لا تزال تشكل خطراً من جانب الطلب، وذلك بسبب استمرار الاضطرابات والاسئلة حول مرونة النمو الصيني.

وأضاف: "كانت لدينا في كثير من الأحيان قاعدة أساسية مفادها أن تباطؤ النمو بنسبة 1  في المئة في الصين، أدى إلى انخفاض الطلب على الصادرات بنحو 0.3 في المئة".

وتؤثر عوامل أخرى على النظام التجاري في آسيا، حيث توقع بارك أن يؤثر تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي على الطلب الخارجي على الصادرات من آسيا.

ومع ذلك، توقع ألبرت بارك أن تنتعش صناعة أشباه الموصلات، الأمر الذي قد يعطي بعض الأمل لمصدري التكنولوجيا المتقدمة في آسيا مثل كوريا الجنوبية وتايوان واليابان.

وقال بنك التنمية الآسيوي في تقرير التكامل الاقتصادي الآسيوي للعام 2024 الذي صدر اليوم الاثنين، إن تحسن الطلب من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والنمو القوي في الهند من المرجح أن يفيد آفاق التجارة في آسيا.

وأوضح البنك أن التجارة الآسيوية العام الماضي دخلت في حالة "ركود" وكانت أقل من مستويات العام 2022، نتيجة للسياسة النقدية العالمية والتوترات الجيوسياسية وتراجع صناعة أشباه الموصلات.

من جهته، ذكر مركز "ويلسون" البحثي الأميركي أن تجارة الصين مع شركائها الرئيسيين انخفضت في العام 2023، كما تراجعت صادراتها السنوية للمرة الأولى منذ سبع سنوات مع انخفاض الطلب على السلع الصينية وسط تباطؤ النمو العالمي، ولكن تظل بكين شريكاً تجارياً رئيسياً لأكثر من 120 دولة، ولا تزال أكبر شريك تجاري لليابان وكوريا الجنوبية وتايوان وفييتنام.