"أدنوك" الإماراتية تتخذ قرار الاستثمار النهائي لمشروع تطوير حقلي "الحيل" و"غشا" البحري

  • 2023-10-05
  • 11:00

"أدنوك" الإماراتية تتخذ قرار الاستثمار النهائي لمشروع تطوير حقلي "الحيل" و"غشا" البحري

أعلنت شركة "أدنوك" الإماراتية عن قرار الاستثمار النهائي وترسية عقود لمشروع تطوير حقلي "الحيل" و"غشا" البحري والذي يهدف للعمل بصافي انبعاثات صفرية من ثاني أوكسيد الكربون، مما يعزز إرث "أدنوك" في الإنتاج المسؤول للطاقة ويدعم طموحها لتحقيق الحياد المناخي بحلول العام 2045 وخططها لتسريع جهود خفض الانبعاثات.

 

إقرأ:

"صندوق الاستثمارات العامة" السعودي يؤسس شركة "تطوير البلد" لتنمية المنطقة التاريخية في جدة

 

وتمّ توقيع عقود المشروع خلال فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك 2023"، حيث شملت عقدين لأعمال الهندسة والمشتريات والتشييد لمشروع تطوير حقلي "الحيل" و"غشا"، اللذين يعدان جزءاً من امتياز "غشا"، الذي من المقرر أن ينتج أكثر من 1.5 مليار قدم مكعبة قياسية يومياً من الغاز بحلول نهاية 2030، مما يساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز لدولة الإمارات، وتعزيز خطط "أدنوك" لتطوير أعمالها في مجال الغاز وتوسيع صادراتها من الغاز الطبيعي المسال.

وسيتم إعادة توجيه أكثر من 60 في المئة من القيمة الإجمالية للمشروع إلى الاقتصاد المحلي من خلال برنامج "أدنوك" لتعزيز القيمة المحلية المضافة، مما يعزز التزام "أدنوك" بإعادة توجيه القيمة محلياً عبر العقود التي تقوم بترسيتها.

 

1.5 مليون طن سنوياً

 

ويدمج التصميم الخاص بأعمال مشروع تطوير حقلي "الحيل" و"غشا" جميع التقنيات المبتكرة لخفض الانبعاثات في حل واحد متكامل، حيث يقوم المشروع بالتقاط 1.5 مليون طن سنوياً من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون، ويساهم في رفع قدرة التقاط الكربون التي التزمت "أدنوك" بالوصول إليها إلى نحو 4 ملايين طن سنوياً.

وسيتم التقاط غاز ثاني أوكسيد الكربون ونقله عبر البحر وتخزينه بأمان تحت سطح الأرض، وذلك بالتزامن مع إنتاج هيدروجين منخفض الكربون يمكن استخدامه كبديل عن الغاز المستخدم كمصدر للوقود مما يساهم في خفض الانبعاثات بشكل كبير، كما سيستفيد المشروع أيضاً من الكهرباء النظيفة من شبكة مصادر الطاقة المتجددة والنووية في الدولة.

 

استراتيجية "أدنوك" الموسعة لإدارة الكربون

 

وسيدعم التقاط الكربون من حقلي "الحيل" و"غشا" استراتيجية "أدنوك" الموسعة لإدارة الكربون، والتي تهدف إلى إنشاء منصة فريدة تربط بين جميع مصادر الانبعاثات ومواقع احتجاز الكربون للمساهمة في تسريع تحقيق أهداف دولة الإمارات و"أدنوك" في مجال خفض الانبعاثات.

ويأتي قرار الاستثمار النهائي بعد إعلان "أدنوك" مؤخراً عزمها مضاعفة هدف رفع قدرتها على التقاط الكربون لتصل إلى 10 ملايين طن سنوياً بحلول العام 2030.

 

العقد الأول

 

ويشمل العقد الأول لأعمال الهندسة والمشتريات والتشييد تنفيذ حزمة الأعمال البحرية بما يتضمن المرافق في الجزر الاصطناعية وخطوط الأنابيب تحت سطح البحر، وتمت ترسيته على المشروع المشترك الذي يضم شركة "الانشاءات البترولية الوطنية" وشركة "سايبم اس. بي. ايه".

 

العقد الثاني

 

أما العقد الثاني فيشمل تنفيذ الأعمال الهندسية والمشتريات والتشييد لحزمة الأعمال البرية، بما في ذلك مرافق لالتقاط ومناولة ثاني أوكسيد الكربون والكبريت، وتمت ترسيته على شركة "تكنيمونت اس. بي. ايه".

 

خلق المزيد من الفرص الوظيفية

 

وفي هذا السياق، قال الرئيس التنفيذي لدائرة الاستكشاف والتطوير والإنتاج في "أدنوك" عبدالمنعم الكندي إن قرار الاستثمار النهائي لتنفيذ مشروع تطوير حقلي "الحيل" و"غشا" يمثل خطوةً مهمة لـ"أدنوك" وشركائها الدوليين، مشيراً إلى أن هذا المشروع يعزز قدرة الشركة بشكل كبير على التقاط الكربون وجهودها لتحقيق مستقبل منخفض الانبعاثات.

وأضاف الكندي أن المشروع يركز على خلق المزيد من الفرص الوظيفية للمواطنين من أصحاب الكفاءات وتحفيز النمو الاقتصادي والاجتماعي للدولة، لافتاً النظر إلى أن الغاز الطبيعي يعدّ وقوداً انتقالياً مهماً، مؤكداً أن الشركة ستواصل استكشاف موارده بشكل مسؤول، للمساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز لدولة الإمارات، ورفع قدراتها التصديرية، ودعم أمن الطاقة العالمي.