مبعوث خاص للأمم المتحدة يحدد 3 عناصر لنجاح التعامل مع المناخ

  • 2023-02-21
  • 10:57

مبعوث خاص للأمم المتحدة يحدد 3 عناصر لنجاح التعامل مع المناخ

أكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة محمود محي الدين أن استضافة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف "COP28" بنهاية العام الحالي في مدينة إكسبو دبي تبنى على النجاحات التي حققها "COP27" الذي عقد في مدينة شرم الشيخ المصرية واتفاق باريس ودفع الجهود الدولية للانتقال من مرحلة التعهدات المناخية إلى التنفيذ ووضع الحلول المشتركة لمواجهة تداعيات التغير المناخي والحفاظ على الكوكب.

وأضاف محي الدين في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام"، على هامش منتدى الأعمال الأفريقي 2023 الذي عقد تحت شعار "جعل أسواق الكربون تعمل من أجل أفريقيا" في أديس أبابا، أن الإمارات كدولة استضافة ورئاسة لمؤتمر الأطراف "COP28" تركز على النواحي العملية للحدث التي بلورتها في اختيار عنوان رئيسي للمؤتمر يدور حول الحلول ويبنى على التطبيق وإنفاذ التعهدات المناخية، لافتاً النظر إلى أن هذا الجانب العملي التطبيقي يمثل الأولوية بالنسبة للبلدان النامية والدول الأفريقية أيضاً في ظل انتظار حسم عدد من القضايا الرئيسية المرتبطة بالعمل المناخي أبرزها التمويل والتكيّف والاستثمارات.

وأشار إلى أن عناصر النجاح الثلاثة للتعامل مع العمل المناخي تتمثل في العنصر الأول المرتبط بالتمويل والاستثمار والثاني بالتكنولوجيا والاستفادة من مستجداتها والثالث المرتبط بحشد الجهود والإرادة والمساندة للعمل المناخي، مؤكداً أن دولة الإمارات لديها القدرة على التعامل مع هذه المحاور الثلاثة باحترافية عالية كونها تتمتع بخبرات كبيرة في تنظيم كبرى الفعاليات الدولية في مجال الاستدامة وغيرها، كما إن لديها الفهم والإدراك الكبيرين للرئاسة القادمة والأولويات المناخية العالمية، مضيفاً أن أيادي الإمارات تتواجد على نبض حركة العمل المناخي عالمياً والذي بدوره يدعو إلى التفاؤل.

وحول إمكانية التعاون الإماراتي الأفريقي فيما يخص تطوير سوق لتداول الكربون، رأى أن الإمارات من الدول المعروفة باهتمامها بالمبادرات والمشاريع والمشاركات مع القطاع الخاص وهو ما يمثل فرصة كبيرة في جميع المحاور المرتبطة بالتمويل والاستثمار وتطوير المشاريع والذي من شأنه أن ينعكس على قارة أفريقيا من حيث الاهتمام والتمويل وفرص الاستثمار من الآن حتى انعقاد مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين.

ولفت الانتباه إلى أن مبادرة تدشين أسواق الكربون في أفريقيا التي تم الإعلان عنها في مؤتمر الأطراف "COP27" بحضور رؤساء الحكومات الأفارقة في مدينة شرم الشيخ المصرية أخذت أبعاداً عملية من حيث مناقشة السعر الأمثل للكربون المتداول وقواعد المعايير الدولية المطلوبة والقواعد الرقابية التي يجب تبنيها وكيف تستفيد البلدان الأفريقية وأسواقها من القيمة المضافة المولدة من أسواق الكربون جميعها عوامل تصبّ في صالح التنمية المستدامة ومرونة العمل المناخي.

 

للاطلاع:

السعودية: ارتفاع قيمة الصادرات السلعية إلى 108 مليارات ريال في ديسمبر 2022

 

 

وأضاف أن تطوير سوق تداول الكربون الطوعي الذي تم النص عليه في اتفاق باريس بالمادة السادسة هو تشجيع للمبادرات الطوعية سواء للقطاع الخاص والأفراد والشركات.

وأشار إلى أن التسعير المناسب للكربون قد يأتي إلى أفريقيا بنحو 80 مليار دولار حيث إن تداول الأسعار حالياً يتراوح ما بين 3 إلى 5 دولارات لطن الكربون المتداول فيما تشير التقديرات إلى أنه في حال الوصول خلال مدى زمني من 3 إلى 5 سنوات لتسعير مناسب للكربون المتداول من الممكن أن يأتي لأفريقيا بموارد سنوية تسهم في دفع عملية الاستثمار والتنمية وتحقق أهداف اتفاق باريس وخفض الانبعاثات الكربونية وأيضاً من الممكن أن تستخدم في مجالات التكيف.

 

قد يهمك: 

"سوق أبوظبي العالمي" و"زاند بنك" يتعاونان لدعم نمو الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة

 

 

وختم المبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة محمود محي الدين قائلاً إن مؤتمر الأطراف "COP28" يحمل بعدين أساسيين الأول أن تمويل العمل المناخي والاستثمار لا يرتبط بتمويل النمو الشامل للكافة والتنمية المستدامة والبعد الثاني مسألة الانتقال العادل والمنضبط من خلال الاستثمار في الطاقة الجديدة والمتجددة والتخارج بشكل جيد من الطاقة الأحفورية بخاصة الفحم وتدعيم ذلك باستثمارات ضخمة في عملية التجهيز والإعداد لهذا التحول وهي تتشارك مع مبادرات مجموعة الدول السبع سواء بالنسبة لجنوب أفريقيا أو فييتنام.