مهرجان التمور ينطلق في محافظة العلا

  • 2020-10-02
  • 10:06

مهرجان التمور ينطلق في محافظة العلا

انطلقت فعاليات مهرجان العلا للتمور حيث تمّ عرض العديد من المنتجات في أول مزاد تجاري شارك فيه عدد كبير من المزارعين والمنتجين وراعت فيه اللجنة المنظمة المواصفات والمقاييس الخاصة بالمنتج المعروض في المزاد.

وبدأت "الهيئة الملكية لمحافظة العلا" بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة، ومحافظة العلا، و"المركز الوطني للنخيل والتمور"، وبلدية العلا الإعداد مبكراً لمهرجان العلا للتمور، الذي شارك فيه "البريد السعودي"، و"هيئة تنمية الصادرات السعودية"، و"هيئة الغذاء والدواء".

 

إقرأ: 

قيمة صادرات التمور السعودية ترتفع 8.5% خلال النصف الأول

 

ويمثل المهرجان فرصة لجميع مزارعي النخيل في العلا الذين يملكون رخصة زراعية سارية المفعول، لتسويق منتجاتهم من التمور المميزة والمتنوعة التي تحظى بها المحافظة، كما يشكل النخيل جزءاً مهماً من تراث العلا في مملكتي دادان ولحيان منذ الألفية الأولى قبل الميلاد، كما كشفت الحفريات الأخيرة في المدافن النبطية عن قلادات مصنوعة من التمر، مما يؤكّد أهمية دور النخيل عبر الحضارات.

 

الشمري: المهرجان فرصة للمستثمرين في مجال التمور

 

وأكد رئيس قطاع التنمية الاقتصادية والمجتمعية محمد الشمري أن المهرجان يُعدّ فرصة للمستثمرين في مجال التمور وفي المجال الزراعي بشكل عام، لما تحمله العلا من تنوع في المنتجات الزراعية الفائقة الجودة مثل المانغا والحمضيات والمورينغا، ويمتلك القطاع الزراعي فرصاً واعدة للنمو والتطور.

وأضاف الشمري أن مهرجان التمور يأتي ضمن الحِزم الاقتصادية والمجتمعية التي أعلنها محافظ الهيئة الملكية لمحافظة العلا الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، والتي تولي القطاع الزراعي أهمية كبيرة كرافد اقتصادي مهم للمحافظة، ويسهم في دعم اقتصاد متنوع وثري في العلا.

 

محافظة العلا تحتوي على أكثر من مليوني شجرة نخيل

 

تجدر الإشارة إلى أن العلا تحتوي على أكثر من مليوني شجرة نخيل في المحافظة، يتجاوز إنتاجها 90 ألف طن من التمور سنوياً، ويُعدّ البرني أكثر أنواع التمور شيوعاً ويشكل أكثر من 80 في المئة من تمور العلا، ويمتلك البرني ميزة فريدة حيث يمكن العثور على 3 أنواع من تمور البرني في النخلة نفسها مثل المبروم والمشروك والعادي، وتُعد زراعة وبيع التمور رافداً مهماً لاقتصاد العلا.

كما إن العلا تحتضن أنواع التمور المعروفة كافة حول المملكة، وهناك أنواع مميزة مثل الحلوة التي تتميز بلونيها الأسود والأحمر، ومن الطرق التقليدية لتخزين تمر الحلوة لدى أهالي العلا وضعها في قِرَب مصنوعة من جلود الحيوانات، وتُضغط حتى يتم التأكد من خلوها من الهواء، وهذا الأسلوب يسمى "الشنة"، وتعدّ تمور العلا من أكثر التمور طلباً في الأسواق العالمية، وشهدت الأعوام الماضية تزايداً مطرداً في الطلب على أغلب أنواع  تمور المحافظة.