الخريف: السعودية ستكون مركزاً لعدد كبير من الصناعات

  • 2020-09-09
  • 09:08

الخريف: السعودية ستكون مركزاً لعدد كبير من الصناعات

قال وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف إن المملكة تعمل على أن تكون مركزاً لعدد كبير من الصناعات بما يُغطي احتياج السوق السعودي والأسواق المحيطة وتمتد إلى قارة أفريقيا، مشيراً إلى أنها تسعى الى استغلال موقعها الاستراتيجي في الوصول إلى الأسواق العالمية الأخرى.

وأضاف الخريف أن فرص الاستثمار في القطاع الصناعي السعودي واعدة وكبيرة ولها أثر كبير في خلق الوظائف إذا إن ميزة الاستثمار في القطاع أن الوظيفة الواحدة تخلق 5 وظائف غير مباشرة في القطاعات الأخرى.

ولفت النظر إلى أن المملكة لم تبدأ من الصفر في القطاع الصناعي بل تواصل تطوير القطاع الذي بدأ قبل 45 عاماً بالانتقال من مرحلة كانت تعتمد بشكل كبير على الثروات الطبيعية إلى مرحلة أخرى تعتمد على تعظيم الفائدة من الصناعة في جميع القطاعات، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة سيتم خلالها تعزيز القيمة المضافة من قطاعي النفط والتعدين، حيث تم إطلاق الكثير من السياسات والتشريعات الداعمة لذلك كنظام الاستثمار التعديني، وتوسيع المسح الجيولوجي ليشمل مساحات كبيرة من المملكة، وتطوير البنية التحتية في المدن الصناعية وغيرها.

 

إقرأ: 

السعودية: تعيين الخريف رئيساً لهيئة المحتوى المحلي يوسع دعم الصناعة

 

وذكر أن أزمة كورونا التي أثرت على الأسواق العالمية تُعد فرصة كبيرة للمملكة لتكون أحد المراكز الصناعية ولها دور أساسي في التصدير للمنطقة بشكل كامل، حيث إن الجائحة أحدثت ارتباكاً في أنظمة التجارة العالمية، وخصوصاً سلاسل الإمداد التي تم بناؤها على أنماط معينة وتغيّرت خلال المدة الماضية، لافتاً النظر إلى أن الوقت حان لتستفيد المملكة من موقعها الجغرافي الاستراتيجي في بناء قدرات صناعية تُغذي المنطقة بأكملها.

وقال إن عدداً من المصانع السعودية بعد أزمة كورونا بدأ يفكر بشكل جدي في تحويل جزء كبير من تصنيع منتجاتهم إلى المملكة، مشيراً إلى أن الجائحة أكّدت ضرورة وجود الاحتياجات الأساسية وتصنيعها محلياً وعدم الاعتماد على الاستيراد بشكل كامل.

 

إقرأ أيضاً: 

الخريف: المنتج السعودي منافس في الأسواق المحلية والإقليمية

 

وحول المشاريع الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال، أوضح أن الوزارة تدعم الاستفادة من ممكّنات الثورة الصناعية الرابعة التي تُعد نقلة نوعية في القطاع الصناعي في خلق فرص لم تكن موجودة في السابق وستكون موجهة لهم، مضيفاً أن الوزارة بدأت فعلياً في إيجاد مسارات لتمكين رواد الأعمال وأصحاب الابتكارات من الدخول إلى القطاع الصناعي عبر تبنّي التقنيات الجديدة والابتعاد عن الصناعات التي تعتمد بشكل كبير على العمالة.

وشدد على أن إطلاق برنامج "صنع في السعودية" يمثل أهمية كبيرة للقطاع الصناعي من خلال توحيد الصورة الذهنية عن المنتجات الوطنية وتعزيز الإيجابية التي تحظى بها في الأسواق العالمية، بالإضافة إلى خلق انتماء بين المواطنين والمقيمين في المملكة وبين المنتجات التي يتم تصنيعها في السعودية، مؤكداً أن هذا البرنامج سيكون له أثر كبير في زيادة جودة المنتجات وتعزيز الإقبال عليها.