رئيس الحكومة الكويتية: الاقتصاد بحاجة إلى إعادة هيكلة

  • 2020-06-04
  • 20:00

رئيس الحكومة الكويتية: الاقتصاد بحاجة إلى إعادة هيكلة

"الكويت تتمتع بملاءة مالية مرتفعة"

  • الكويت – "أوّلاً- الاقتصاد والأعمال"

 

رسم رئيس الحكومة الكويتية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح معالم مرحلة ما بعد كورونا وإعادة فتح الاقتصاد والعودة إلى الحياة الطبيعية، كما أعاد التأكيد على الأولويات الحكومية من خلال ثلاثة عناوين أساسية: الحاجة إلى إعادة هيكلة الاقتصاد بما يحافظ على الملاءة المالية "الممتازة" للكويت، والتأكيد على مكافحة الفساد وتطبيق القانون على الجميع، والعمل مستقبلاً على معالجة التركيبة السكانية. 

جاء ذلك، خلال لقاء الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح مع وسائل الإعلام والصحف المحلية، حيث أضفى حديثه زخماً مهماً حول الجهود الاستثنائية المبذولة من قبل الحكومة والمنظومة الصحية ومكونات المجتمع المدني وفرق التطوع في مواجهة تداعيات الفيروس. 

 

وضعنا المالي ممتاز 
لكن الاقتصاد يحتاج إلى إعادة هيكلة 

إعادة هيكلة الاقتصاد  

واستحوذ الحديث عن إعادة هيكلة الاقتصاد على حيز مهم من كلام رئيس الوزراء، الذي أكد "أن الوضع المالي ممتاز لكن اقتصاد البلد يحتاج إلى إعادة هيكلة"، وعلى الرغم من أن هذا المحور يعدّ من القضايا التقليدية في النقاش الاقتصادي الحكومي، غير إن الصورة غير النمطية التي قدمتها الحكومة الكويتية برئاسة الخالد في التعامل مع أزمة كورونا رفعت مستوى التفاؤل بوضع خطة تنفيذية للعلاج، ولاسيما أن التداعيات التي تركتها الأزمة إلى جانب انخفاض أسعار النفط عززت القناعة بوجوب معالجة الاختلالات الهيكلية في الاقتصاد.  

 

هذا الواقع عبّر عنه رئيس الحكومة بالقول إن الأزمة الصحية تزامنت مع انهيار أسعار النفط والأسواق العالمية التي تستثمر دولة الكويت أموالها ومحافظها بها، مشيراً إلى ما تملكه الكويت من مصدات كانت كفيلة بامتصاص هذه التداعيات نتيجة التخطيط لمواجهة أي أزمة. وخلُص إلى القول:"لا يمكن الاعتماد على مورد واحد ناضب وهو النفط لأن هذا الأمر صعب ويجب أن ننوّع مصادر الدخل في البلاد". 

 

في إشارة إلى صندوق قضية 1 MDB
"لن يفلت أحد من العقاب"

 

 

مكافحة الفساد 

كذلك، أفرد رئيس الوزراء الكويتي جزءاً من الحديث عن مكافحة الفساد متعهداً بالعمل على مكافحة الفساد بكل ضراوة، مشيراً أنه لن "يفلت من العقاب أي فاسد مهما كان منصبه أو اسمه أو مقامه"، وجاء تطرق الشيخ صباح الخالد إلى هذه القضية، في وقت أثيرت خلال الأسابيع الماضية معلومات عن تورط شخصيات كويتية بشبهات غسل أموال في قضية صندوق "وان أم دي بي" (1MDB) الماليزي، وسرت معلومات عن أن بنك الكويت المركزي أبلغ وحدة التحريات المالية في بلاغات منفصلة عن تضخم حسابات أحد الأشخاص في القضية على مدى السنوات الثلاث الماضية. 

التركيبة السكانية 

وفي ما يبدو أنه جزء من معالم التوجهات في مرحلة ما بعد كورونا، لفت الشيخ صباح الخالد النظر إلى ضرورة العمل على تعديل التركيبة السكانية مستقبلاً، نظراً إلى كونها تشكل أيضاً تحدياً مهماً، معتبراً أن الوضع المثالي يكمن في أن يشكل الكويتيون 70 في المئة من إجمالي السكان. 

صحة الناس أهم 

وأوضح أن الحكومة إتخذت إجراءات قاسية، لتغليب صحة المواطنين على الاقتصاد، مشيراً إلى أنها عملت بتوجيهات أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي أشار إلى أن "أرواح الناس في رقبتكم"، ولفت الشيخ صباح الخالد الحمد النظر إلى أن الحكومة وضعت تلك الجملة قيد التنفيذ، مشيراً إلى أن "اقتصاد البلد مهم لكن صحة المواطن والمقيم أهم، ونحن أمام معادلة صعبة، لذا نعمل وفق إمكاناتنا المتاحة لتضييق الهوة وتقليل الأضرار بقدر الإمكان من خلال تنفيذ الحزمة الاقتصادية".