شراكة بين "إمستيل" و"دانييلي" لإطلاق أول مشروع تجريبي للسخانات الكهربائية في قطاع الحديد

  • 2025-09-10
  • 13:05

شراكة بين "إمستيل" و"دانييلي" لإطلاق أول مشروع تجريبي للسخانات الكهربائية في قطاع الحديد

وقّعت مجموعة "إمستيل" الإماراتية  شراكة إستراتيجية مع شركة "دانييلي" الإيطالية المختصة في تكنولوجيا الصناعات المعدنية، لإطلاق أول مشروع تجريبي لإنتاج السخان الكهربائي التشغيلي للغاز (ePGH)  في قطاع الحديد.

ويعدّ هذا المشروع التجريبي الأول من نوعه على مستوى العالم في صناعة الحديد، ويشكل في الوقت نفسه نموذجاً قابلاً للتوسع يمكن اعتماده في خطط التحديث المستقبلية. ويستبدل مشروع "ePGH" التجريبي السخانات التقليدية العاملة بالغاز الطبيعي ببديل كهربائي في مصانع الاختزال المباشر(DRI) التابعة لشركة "إمستيل"، مما يساهم في خفض أكثر من 2,200 طن من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون سنوياً باستخدام الكهرباء النظيفة.

وتنطلق المرحلة التجريبية للمشروع بقدرة 1.3 ميغاواط، تمهيداً للتوسع لاحقاً إلى قدرة تبلغ 22.7 ميغاواط، بما يمهد الطريق لإحداث نقلة نوعية في جهود إزالة الكربون من العمليات الحرارية في صناعة الحديد.

ويعكس هذا الابتكار التزام الشركة بخفض الانبعاثات بنسبة 40 في المئة بحلول العام 2030 في قطاع أعمال الصلب لديها، كما يُعدّ خطوة أساسية ضمن إستراتيجيتها الأشمل للحديد المستدام.

وتمّ تصميم النظام بالتعاون مع قسم البحث والتطوير في شركة دانييلي، وخضع لسلسلة من عمليات المحاكاة والاختبار والنمذجة الدقيقة لضمان تحقيق أفضل أداء ضمن البيئات الصناعية.

وستعزز هذه المبادرة من مكانة "إمستيل" كجهة رائدة في مجال التصنيع المستدام، وتؤكد التزامها برسم ملامح مستقبل صناعي أكثر مرونة واستدامة وصداقة للبيئة في دولة الإمارات وخارجها، وقد حققت الشركة تقدماً ملموساً، حيث نجحت في خفض كثافة انبعاثاتها من النطاقين 1 و2 بنسبة 23 في المئة.

وبحلول العام 2023، بلغ إجمالي انبعاثات "إمستيل" من هذين النطاقين 4.5 ملايين طن من ثاني أوكسيد الكربون، في خطوة تمثل محطة مهمة ضمن مسيرتها نحو تحقيق صافي انبعاثات صفرية.

وفي هذا السياق، أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة "إمستيل" سعيد غمران سعيد الرميثي على الالتزام بصياغة مستقبل التصنيع المستدام، إذ يمثل هذا المشروع محطة أساسية في قيادة جهود إزالة الكربون الصناعي في دولة الإمارات، موضحاً أن اعتماد تقنيات نظيفة قابلة للتطوير تتيح للمجموعة تسريع إستراتيجيتها للحديد المستدام، ويمكنها من ترسيخ مكانة الدولة مركزاً عالمياً للابتكار في مجال الاستدامة، كونها تمثل هدف "إمستيل" الرامي إلى إحداث أثر صناعي متجدد يمكنهم من المساهمة في بناء عالم أكثر استدامة وازدهاراً.