مريم المهيري: الإمارات ملتزمة تجاه ملف الاستدامة والمناخ العالمي

  • 2023-03-24
  • 12:00

مريم المهيري: الإمارات ملتزمة تجاه ملف الاستدامة والمناخ العالمي

أكدت وزيرة التغير المناخي والبيئة الإماراتية مريم المهيري التزام دولة الإمارات تجاه ملف الاستدامة والمناخ العالمي، والإدارة المسؤولة للمياه ومعالجة ندرة المياه من خلال التنويع والحفظ والابتكار، مسلطة الضوء على استضافة الدولة لمؤتمر الأطراف "COP28" خلال العام الحالي، والرامي إلى جمع جميع أصحاب المصلحة من خلال جدول أعمال مثمر، والنقاش حول إيجاد حلول لتحديات المناخ العالمية.

للاطلاع:

"مشاريع الكويت": 82.3 مليون دولار أرباح 2022 بزيادة 44%

 

جاء ذلك خلال إلقاء المهيري للبيان الوطني لدولة الإمارات أمام "مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2023" نيويورك والذي يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية المياه وتفعيل ذلك الملف ضمن جدول الأعمال العالمي وتسريع العمل لتحقيق الهدف السادس ضمن أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

وأضافت أن الإمارات تعمل مع شركائها كافة من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وخصوصاً الهدف السادس المتمثل في ضمان توافر المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع وإدارتها إدارة مستدامة، بالإضافة إلى تسريع التقدم خلال العقد الدولي للعمل من أجل الماء.

ورأت أن الإدارة الرشيدة للمياه تعتبر قضية ذات أهمية قصوى لدولة الإمارات، مشيرةً إلى أن هذا أمر حيوي لبلد يقل متوسط هطول الأمطار فيه 10 مرات عن المتوسط العالمي، فضلاً عن محدودية موارد المياه العذبة وتزايد عدد السكان ونمو الاقتصاد.

 

قد يهمك:

مصر تستأثر بالاسثمار الفندقي في القارة الإفريقية

     

    وألقت الضوء على "استراتيجية الأمن المائي لدولة الإمارات 2036"، والتي تهدف إلى ضمان الوصول المستمر والمستدام إلى المياه، وتناول الاستراتيجية كلاً من أبعاد العرض والطلب والتعامل في أوقات الطوارئ في سلسلة إمداد المياه، وسعيها إلى تقليل استهلاك المياه الصالحة للشرب بنسبة 20 في المئة وزيادة إعادة استخدام المياه المعالجة إلى 95 في المئة، إلى جانب مساهمة الاستراتيجية في تحقيق أهداف "الحياد المناخي للإمارات بحلول العام 2050".

    ولفتت النظر إلى أن دولة الإمارات تعمل على تطوير وتوسيع مشاريع تحلية المياه القائمة على تقنية التناضح العكسي مع توسيع حصة الطاقة النظيفة والمتجددة في تحلية المياه لتقليل الأثر البيئي لهذا النشاط، مشيرةً إلى أن الدولة تحرز تقدماً كبيراً في الحد من فقد المياه واستهلاكها من خلال معايير المباني والمنتجات الخضراء، وإصلاح تعرفة المياه، ومبادرات التوعية العامة.

    وأوضحت المهيري أن الابتكار هو المفتاح "إذا أردنا مواجهة التحديات التي تفرضها المياه، والاستفادة من الفرص التي توفرها"، مشيرة إلى أن الزراعة تستهلك نحو 70 في المئة من إجمالي المياه العذبة على مستوى العالم، وأن الابتكار هو السبيل نحو التحول إلى مسار أكثر استدامة.

    وذكرت أن بلادها تعمل على تعزيز مكانتها في تطوير أنظمة الزراعة والغذاء الذكية مناخياً، مما دفع الإمارات نحو تبني الحلول الزراعية الحديثة مثل الزراعة المائية والزراعة العمودية.

    ولفتت وزيرة التغير المناخي والبيئة مريم المهيري الانتباه إلى مبادرة "مهمة الابتكار الزراعي للمناخ" بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية، موضحة أن تلك المبادرة تخصص 8 مليارات دولار أميركي للاستثمار في الزراعة الذكية مناخياً وأنظمة الغذاء التي ستعزز الأمن المائي على المدى الطويل لجميع الدول، مضيفةً أن هذه الأساليب المبتكرة تساعد أنظمة الأراضي والغذاء على خفض الانبعاثات، وتعزيز التكيف والمرونة، وتعزيز الاستدامة الشاملة.