لقاء "صندوق حي دبي للمستقبل": آفاق واعدة بمجال الاستثمار في الشركات الناشئة وريادة الأعمال

  • 2023-03-23
  • 11:28

لقاء "صندوق حي دبي للمستقبل": آفاق واعدة بمجال الاستثمار في الشركات الناشئة وريادة الأعمال

قال الرئيس التنفيذي لـ"مؤسسة دبي للمستقبل" خلفان جمعة بلهول إن القيادة الإماراتية تؤمن بفرص المستقبل وتوظيف التحولات الحالية والمقبلة في مختلف القطاعات الاقتصادية والتكنولوجية وتبني أحدث التقنيات المتقدمة والممارسات المبتكرة في تحقيق استراتيجياتها المستقبلية.

 

للاطلاع:

أوبك والولايات المتحدة وثمار الاتفاق السعودي الإيراني

     

    جاء ذلك خلال كلمة ألقاها بلهول في افتتاح اللقاء السنوي الأول لـ"صندوق حي دبي للمستقبل" الذي انعقدت فعالياته في "متحف المستقبل" برعاية ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء "مؤسسة دبي للمستقبل" الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم حيث ناقش المشاركون فيه الفرص المستقبلية الواعدة في مجال الاستثمار في الشركات الناشئة وريادة الأعمال في دبي ودولة الإمارات.

    وأضاف بلهول أن التكامل بين جهود القطاعين الحكومي والخاص يشكل ركيزة مهمة في دعم ريادة الأعمال وتشجيع الشركات الناشئة والمشاريع الواعدة وتوفير الدعم الاستثماري المطلوب لها لتطوير منتجات وخدمات مبتكرة تخدم المجتمعات وتدعم مسيرة التنمية الاقتصادية والشاملة، مشيراً إلى أهمية التعاون مع الجهات والقطاعات ومجالات الأعمال كافة لتعزيز قدرات وإمكانات البيئة الحيوية الداعمة لريادة الأعمال وابتكارات التكنولوجيا وفرص الاقتصاد الرقمي انطلاقاً من دبي.

     

    المنطقة على أعتاب مرحلة نمو جديدة

     

    من جهته، أكد الرئيس التنفيذي لـ"صندوق حي دبي للمستقبل" شريف البدوي أن دبي تمتلك الكثير من قصص النجاح الملهمة في مختلف مجالات وتخصصات اقتصاد المستقبل، مؤكداً أهمية دور الدعم المستمر من القيادة الرشيدة والتي ساهمت بتنمية قطاع الاستثمار في المستقبل وتوفير فرص التمويل لفرصه الواعدة.

    وأضاف أن المنطقة على أعتاب مرحلة نمو جديدة بالاستفادة من المشاريع الناشئة وريادة الأعمال في قطاع التكنولوجيا والتمويل الاستثماري الجريء وفق رؤية البناء من أجل اقتصاد المستقبل وتقدّم الإنسانية.

    وأوضح أن "صندوق حي دبي للمستقبل" هو أول مؤسسة تمويل جريء من نوعها في المنطقة من حيث دعم مشاريع التكنولوجيا المتقدمة في مراحلها المبكرة جداً بالاستفادة من منظومة حيوية قائمة على الابتكار وبنية اقتصادية رقمية متقدمة في دبي.

    وأكد أن الصندوق حقق حضوراً نوعياً خلال فترة قصيرة جداً بدءاً من دولة الإمارات إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع طموحات لتحقيق عوائد تجارية تبلغ من 3 إلى 5 أضعاف الاستثمارات في فترات تتراوح ما بين 10 و15 عاماً.

     

    قد يهمك:

    رئيس "بوبيان": بتنا مؤثرين بالكويت والمنطقة.. مصرفياً ورقمياً

       

      استدامة نمو الاقتصاد والأعمال

       

      من جانبه، قال المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لحماية المستهلك والتجارة العادلة محمد شايل السعدي إن القطاع الحكومي في دبي يصغي باهتمام إلى كل الاقتراحات والأفكار ويسرّع تطبيق المجدي منها مع مواصلة تطويرها باستمرار، وهو ما يواكب الحقبة الجديدة من الأعمال وينظمها بمرونة عالية غير مسبوقة تسهّل عمل القطاع الخاص.

      وأكد السعدي خلال مشاركته إلى جانب الرئيس التنفيذي للاستراتيجية والابتكار والمشاريع في سلطة مركز دبي المالي العالمي كريستيان كونز والرئيس التنفيذي لشركة "ومضة كابيتال" فادي غندور في جلسة نقاشية بعنوان "تعزيز الاقتصاد المحلي" أن حلول تأسيس الأعمال المرنة مثل التملك بنسبة 100 في المئة، ونظام الإقامة المحدّث، بما يضمه من خيارات كالإقامة الذهبية والخضراء وغيرها هي نتائج مباشرة لهذا الاستماع وتلبية متطلبات أصحاب المصلحة.

      وأشار إلى أن حماية المستهلك تدعم ثقته وتحقق استدامة نمو الاقتصاد والأعمال وتنعكس إيجاباً على تطور مختلف القطاعات الاقتصادية وتشجع المستثمرين على تمويلها.

       

      حجم نمو هائل

       

       

      من ناحيته، قال الرئيس التنفيذي لشركة "ومضة كابيتال" فادي غندور إن البيئة التنظيمية الأنجح للمشاريع الناشئة وريادة الأعمال هي التي تضمن التسهيلات الأوسع والحرية الأكبر لرواد الأعمال وأصحاب المشاريع لتسريع وتسهيل استقطابهم وجذبهم وتمكينهم من الانطلاق في أعمالهم، وهو ما يتحقق بوجود حوارات أعمق بين القطاعات الحكومية والمستثمرين وأصحاب الأفكار الواعدة، مبيناً أن دبي حققت إنجازات قياسية في هذا المجال واستقطبت المشاريع الناشئة والمواهب العالمية كوجهة مرغوبة للعيش والعمل والفرص والنجاح.

      وأكد أن حجم النمو الذي حققته دبي بعد جائحة "كوفيد-19" هائل كمدينة عالمية لريادة الأعمال، لافتاً النظر إلى أن "صندوق حي دبي للمستقبل" هو نتاج هذا التوجّه المستقبلي الطموح.

       

      نمو قطاع الاقتصاد الرقمي في دبي

       

      بدوره، قال الرئيس التنفيذي للاستراتيجية والابتكار والمشاريع في سلطة مركز دبي المالي العالمي كريستيان كونز إن قطاع الاقتصاد الرقمي في دبي ودولة الإمارات ينمو بشكل متواصل، حيث زاد عدد العاملين في قطاع الاقتصاد الرقمي خلال خمس سنوات في دبي بواقع 5000 متخصص، وهذا مؤشر نوعي.

      وأكد حرص مركز دبي المالي العالمي على تطوير منظور المخاطر الاستثمارية كعملية مستمرة تضمن على المدى البعيد استدامة النمو، لافتاً الانتباه إلى أهمية الاستثمار الجريء في مشاريع لم تحقق بعد حضوراً دولياً، داعياً إلى تعزيز تمكين رواد الأعمال والمشاريع الناشئة وتسهيل الوصول إليهم من خلال الفعاليات التي توسّع شبكة علاقاتهم وداعميهم، كما في اللقاء السنوي لصندوق "حي دبي للمستقبل".

       

      فرص واعدة لاستثمارات المستقبل

       

      أما رئيس قسم الأسهم الخاصة في أوروبا وآسيا في "جهاز الإمارات للاستثمار" سارة الكندي فقالت إن الابتكار في الرعاية الصحية وتحوّل الطاقة يقدم فرصاً واعدة لاستثمارات المستقبل.

      وأضافت الكندي خلال جلسة نقاشية حول تعزيز الابتكار في التكنولوجيا بدبي وشاركت فيها شريكة الاستثمار في "أوتلايرز في سي" سارة الصالح، والشريك المؤسس في "شروق بارتنرز" محمود عدي، وأدارها مدير مركز "إنوفيشن هب" و"فنتك هيف" بمركز دبي المالي العالمي محمد البلوشي، أن ذلك يأتي نتيجة لما لها من تأثير إيجابي مباشر وهائل على حياة الإنسان في الدولة والمنطقة والعالم، خصوصاً مع الاستفادة الفاعلة من تطبيقات ومنتجات الذكاء الاصطناعي والطباعة ثلاثية الأبعاد وتحليل البيانات وغيرها من التقنيات المستقبلية المحورية، التي تضاعف سرعات الابتكار في مختلف قطاعات الحياة وتطور التفكير الاستباقي ليس للأفراد فقط بل للمجتمعات والحكومات أيضاً وصولاً إلى مبدأ الحكومة الذكية.

       

      المرونة ضمان لبقاء المشاريع والتمويلات

       

      من ناحيتها، لفتت شريكة الاستثمار في "أوتلايرز في سي" سارة الصالح النظر إلى أن المرونة ستضمن بقاء المشاريع والتمويلات الأكثر تكيفاً في قطاعات التكنولوجيا والمشاريع الناشئة المرتبطة بها عالمياً، مشيرةً إلى أنه من المهم تسليط الضوء على التقنيات الصاعدة مثل الذكاء الاصطناعي والتجارة الإلكترونية والتكنولوجيا الرقمية والأمن السيبراني.

      وأكدت أنه "لدينا فرص عديدة واعدة بأن نكون في هذه المنطقة مبتكرين للتكنولوجيا ومستثمرين في قطاع التجزئة والاستثمار القائمة على الاستدامة، بالاستفادة من أدوات الاقتصاد الرقمي والاستراتيجيات الواعية لتمويل مشاريع وشركات التكنولوجيا التي تنطلق منها".

       

      التمويل الجريء

       

       

      من جهته، قال الشريك المؤسس في "شروق بارتنرز" محمود عدي إن قطاع التمويل الجريء للمشاريع الناشئة فيه فرص استثنائية اليوم لجذب استثمارات محلية وإقليمية وتعزيز دور القطاعين التنظيمي والمالي في الاستفادة من هذه الفرص، وهناك دائماً آفاق واعدة في المنطقة للأفكار والشركات ذات القيمة المستقبلية.

      وأكد أن زيادة الإنتاجية البشرية ستكون نتيجة مباشرة للتكنولوجيا مستقبلاً من خلال توسيع نطاقات التقنيات المالية والرقمية لخدمة قطاعات أكبر وأوسع من المستفيدين، وتعزيز القيمة للجميع، مبيناً أن استقطاب المواهب في دبي ودولة الإمارات هو في أفضل مستوياته اليوم لما يتوفر هنا من مقومات داعمة لمختلف مراحل التأسيس والنمو والنجاح.