"المركز ": أداء مرن للسوق الكويتية رغم العوامل العالمية الضعيفة

  • 2023-03-02
  • 12:04

"المركز ": أداء مرن للسوق الكويتية رغم العوامل العالمية الضعيفة

أوضح المركز المالي الكويتي "المركز"، في تقريره الشهري عن أداء أسواق الأسهم الخليجية لشهر شباط/فبراير الحالي، أن السوق الكويتية شهدت تراجعاً هامشياً خلال الشهر، بخسارة شهرية بلغت 0.5 في المئة، 

سهم "هيومان سوفت" و"طيران الجزيرة" الأعلى مكاسب 

 


التأمين والخدمات الاستهلاكية أكبر الرابحين 

ومن بين القطاعات في بورصة الكويت، كان مؤشر قطاع التأمين وقطاع الخدمات الاستهلاكية الرابح الأكبر خلال الشهر بارتفاع وصل إلى 4.8 في المئة و3.8 في المئة على التوالي، بينما خسر قطاع النفط والغاز 7.3 في المئة خلال شباط/فبراير. ومن بين شركات السوق الأول، حقق سهم "هيومان سوفت" وسهم "طيران الجزيرة" أكبر مكاسب خلال الشهر بنحو 8.5 و7.4 في المئة على التوالي، وكان التراجع الأكبر لسهمي مجموعة "الامتياز" و"الكويتية للاستثمار" بنحو 14 في المئة و13.3 في المئة على التوالي. 

قفزة في عجز الموازنة العامة في الكويت 

 


واقع الميزانية الكويتية 

 

وقدرت الكويت العجز في موازنة السنة المالية 2023-2024 عند 6.8 مليارات دينار (باستثناء الدخل من الاستثمارات والدخل من الهيئات الحكومية)، في قفزة هائلة للعجز مقارنة مع تقديرات 123.9 مليون دينار فقط في موازنة السنة المالية 2022-2023، ومن المتوقع أن تكون عائدات النفط أقل من الميزانية السابقة نظراً للتوقعات بوصول متوسط سعر النفط عند 70 دولاراً للبرميل، أي أقل من سعر 80 دولاراً للبرميل المقدر للسنة المالية 2022-2023. 

 

تراجع الانفاق الرأسمالي 

 

وفي حين شهدت مخصصات الموازنة لدعم الطاقة والرواتب ارتفاعاً بنحو 34.2 في المئة و13.3 في المئة على أساس سنوي على التوالي، انخفض الإنفاق الرأسمالي بنحو 15.2 في المئة، وتتضمن الموازنة الحالية المصاريف غير المتكررة والمستحقات المتراكمة من السنوات السابقة مثل سداد المستحقات المتراكمة لوزارة الكهرباء والمياه. 

 

837 مليون دينار لتنفيذ 110 مشاريع في الكويت 

 

 

2.7 % نمو الناتج المحلي في 2023

 

من جهة أخرى، تتوقع وكالة "فيتش" أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي لدولة الكويت بنحو 2.7 في المئة في العام 2023، مع معدل تضخم عند 3 في المئة في العام 2023، بسبب استقرار أسعار النفط.

وحافظت وكالة "موديز" على نظرة مستقبلية مستقرة للقطاع المصرفي الكويتي بتصنيف من درجة A1، مستشهدة بالنمو الاقتصادي القوي والتضخم المعتدل والأداء المالي القوي، وخصصت حكومة الكويت ما يقرب من 837 مليون دينار لتنفيذ 110 مشاريع مخطط لها في السنة المالية 2023/2024. 

 

 

المؤشر السعودي يتراجع 6.4% في فبراير ودبي الرابح الأكبر 

 

سهم "أبوظبي الأول" و "إعمار" الأفضل في أبوظبي

 


"ستاندرد آند بورز" الخليجي

 

وعلى صعيد المنطقة، تراجع "مؤشر ستاندرد آند بورز" المركب لدول مجلس التعاون الخليجي بنحو 4.3 في المئة خلال الشهر، وسجل المؤشر العام للسوق السعودي وسوق قطر أكبر تراجع في شهر شباط/فبراير بنحو 6.4 في المئة و3.3 في المئة على التوالي، على خلفية تراجع أسعار النفط. وكان مؤشر سوق دبي وسوق أبوظبي الرابح الأكبر بنحو 4.1 في المئة و0.3 في المئة على التوالي خلال الفترة نفسها، مدعومة بنتائج جيدة حققتها الشركات القيادية في السوقين. وكان سهم "بنك أبوظبي الأول" وسهم "إعمار" الأفضل أداءً بمكاسب شهرية بلغت 3.5 في المئة و0.7 في المئة على التوالي. 

4.2% نمو متوقع للناتج المحلي غير النفطي في الامارات

 


اقتصاديات السعودية والامارات 

 

ولفت تقرير "المركز" النظر إلى أن من المتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي لدولة الإمارات بنحو 4.2 في المئة خلال العام الحالي بنسبة 4.2 في المئة خلال العام 2023، وفقاً لتقرير وزارة المالية. وانخفض مؤشر مديري المشتريات في الإمارات لشهر كانون الثاني/يناير إلى 54.1، وهو أدنى مستوى منذ شهر كانون الثاني/يناير 2022.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات في دبي في شهر كانون الثاني/يناير، وإن كان بوتيرة أبطأ مقارنة بالشهر السابق، على خلفية تحسن الطلب الاستهلاكي ومعدلات التوظيف، وارتفع الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للمملكة العربية السعودية بنحو 8.7 في المئة في العام 2022، مدفوعاً بأسعار النفط، وفقاً لتقرير الهيئة العامة للإحصاء. 

وعدل صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد السعودي في العام 2023 إلى 2.6 في المئة، بانخفاض 1.1 في المئة عن تقديراته السابقة، بسبب انخفاض إنتاج النفط تماشياً مع اتفاقية "أوبك+"، وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في المملكة بنسبة 3.4 في المئة على أساس سنوي في كانون الثاني/يناير، وهو أعلى من زيادة 3.3 في المئة على أساس سنوي في شهر كانون الأول/ديسمبر 2022، وأشار رئيس هيئة السوق المالية السعودية إلى حصول 23 شركة على الموافقة للإدراج في "تداول"، وتنوي السوق إطلاق إيصالات الإيداع وخيارات الأسهم الفردية. 

 

الأسواق العالمية تأثرت بارتفاع الضغوط التضخمية 

 

أداء سلبي للأسواق المتقدمة 

ونوّه تقرير "المركز" إلى أن أداء الأسواق المتقدمة كان سلبياً خلال شباط/فبراير، حيث تراجع مؤشر "مورغان ستانلي كابيتال إنتليجنس" العالمي بنحو 2.5 في المئة ومؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنحو 2.6 في المئة. وقد تأثرت الأسواق العالمية بارتفاع الضغوط التضخمية واحتمالات اتخاذ الاحتياطي الفيدرالي الأميركي موقفاً أكثر تشدداً في رفع أسعار الفائدة مع وصول سعر الفائدة النهائي إلى النطاق المستهدف ما بين 5.5 و5.75 في المئة.

وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأميركي بنحو 6.4 في المئة على أساس سنوي في شهر كانون الثاني/يناير، وهو أعلى من تقديرات السوق ولكنها أبطأ وتيرة زيادة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2021. وارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي بنحو 0.5 في المئة في شهر كانون الثاني/يناير، متجاوزاً التوقعات بزيادة 0.4 في المئة. وانخفض مؤشر أسعار المستهلكين في المملكة المتحدة للشهر الثالث على التوالي في شهر كانون الثاني/يناير إلى 10.1 في المئة على أساس سنوي بسبب الخدمات المعتدلة وتكاليف الوقود. وتراجع التضخم في منطقة اليورو في شهر كانون الثاني/يناير إلى 8.6 في المئة على أساس سنوي من 9.2 في المئة على أساس سنوي في الشهر السابق، وإن كان لا يزال أعلى من التقدير الأولي. 

وسجل مؤشر "مورغان ستانلي كابيتال إنتليجنس" للأسواق الناشئة انخفاضاً حاداً بنحو 6.5 في المئة، خلال الشهر بسبب ضعف عملاتها، بعد أن ارتفع الدولار الأميركي بسبب المخاوف في شأن المزيد من رفع أسعار الفائدة، وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في الصين بنحو 2.1 في المئة على أساس سنوي في كانون الثاني/يناير، في حين عدّل صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو العالمي لعام 2023 صعوداً بمقدار 20 نقطة أساس إلى 2.9 في المئة، مدعوماً بالإنفاق القوي للولايات المتحدة وإعادة فتح الاقتصاد الصيني.

 

توقعات بارتفاع سعر برميل النفط إلى نحو 100 دولار للبرميل

 

أداء النفط 

واختتم "المركز" تقريره الشهري باستعراض أداء النفط، حيث سجلت أسعاره تراجعاً طفيفاً بنحو 0.7 في المئة لشهر شباط/فبراير، نتيجة الأداء القوي للدولار الأميركي، وتوقعات رفع أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي لكبح مستويات التضخم، علاوة على تراكم مخزون النفط الأميركي. وحافظت مجموعة "أوبك+" على سياسة الإنتاج الخاصة بها، من دون أي تخفيض في إنتاج النفط. وتخطط روسيا لخفض صادراتها النفطية من موانئها الغربية بنسبة تصل إلى 25 في المئة في شهر آذار/مارس الحالي، متجاوزة تخفيضات الإنتاج المعلنة البالغة 500 ألف برميل يومياً. وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن تمثل الصين نصف نمو حجم الطلب العالمي على النفط خلال العام 2023 وسط ارتفاع الطلب على وقود الطائرات. ووفقاً لمحللي "غولدمان ساكس"، من المتوقع أن يؤدي نقص المعروض من النفط إلى دفع الأسعار نحو سقف 100 دولار للبرميل بحلول نهاية العام، في حين انخفضت أسعار الذهب بنسبة 5.2 في المئة في شهر شباط/فبراير إلى 1,827.2 دولار للأوقية نتيجة قوة أداء الدولار الأميركي.