محطات "براكة": مسيرة طموحة نحو تحقيق البرنامج النووي السلمي الإماراتي

  • 2023-03-01
  • 09:53

محطات "براكة": مسيرة طموحة نحو تحقيق البرنامج النووي السلمي الإماراتي

بعد التشغيل التجاري للمحطة الثالثة في "براكة"، باتت "مؤسسة الإمارات للطاقة النووية" على بعد خطوة من تحقيق أهداف البرنامج النووي السلمي الإماراتي حيث سيسهم التشغيل الكامل للمحطات الأربع بالانتقال إلى مرحلة ترسيخ الدور الريادي للدولة في قطاع الطاقة الخالية من الانبعاثات الكربونية على الصعيد الدولي.

 

إقرأ:

زلزال تركيا: كم تبلغ الكلفة الحقيقية للخسائر المادية؟

 

ويمهد التشغيل التجاري للمحطة الثالثة لمرحلة جديدة من الأدوار الريادية والقيادية الإماراتية في قطاع الطاقة، حيث كان لمجموعة من الكفاءات الإماراتية التي حصلت على ترخيص "الهيئة الاتحادية للرقابة النووية" دور أساسي في الإنجازات الخاصة بالتشغيل.

وتعتبر "مؤسسة الإمارات للطاقة النووية" محطات "براكة" أحد العوامل الرئيسية لنجاح خطط المؤسسة المستقبلية الرامية للقيام بدور ريادي في الاستثمار على المستوى العالمي في حاضر ومستقبل التكنولوجيا المتعلقة بالطاقة النووية، ولا سيما أن المهمة الأوسع للمؤسسة تتمثل في استكشاف الاستثمارات الاستراتيجية في الطاقة النووية محلياً ودولياً، باعتبار المحطات مشروعاً جاذباً للاستثمارات الأجنبية لامتلاكه نموذجاً إدارياً وهيكل تمويل مبتكرين.

وتعتمد المؤسسة في ذلك على أن محطات "براكة" تُعدّ منصةً لتحفيز الابتكار في مسيرة التحول لمصادر الطاقة الصديقة للبيئة، بما يشمل نماذج المفاعلات المعيارية المصغرة، ومفاعلات الجيل التالي، وتقنية الاندماج النووي، إلى جانب تمهيد الطريق لتطوير مصادر طاقة جديدة وخالية من الانبعاثات الكربونية مثل الوقود الصناعي، وكذلك إنتاج الهيدروجين وتصديره، بالإضافة إلى كون المحطات مصدر حرارة وبخار متقدم للصناعات الثقيلة، بينما تساهم في تسهيل النمو والابتكار من خلال البحث والتطوير في القطاعات ذات الصلة بالفضاء والطب والزراعة.

 

قد يهمك:

سابك في الربع الرابع 2022: تراجع الإيرادات وصافي الدخل

 

وتسهم محطات "براكة" في ضمان أمن الطاقة لدولة الإمارات، إلى جانب كونها ركيزة أساسية للتنمية المستدامة في الدولة والمنطقة، حيث تمتلك أهمية جيوسياسية مستقبلية للدولة في تصدير الكهرباء الصديقة للبيئة إلى جميع أنحاء العالم، ولا سيما أن موقعها الاستراتيجي يسهل عملية تصدير الكهرباء إلى أفريقيا وأوروبا وآسيا.

ويساهم البرنامج النووي السلمي الإماراتي في دعم دور الدولة الريادي في قطاع الطاقة على المستوى الدولي، إلى جانب المشاريع الضخمة وغير المسبوقة التي تنفذها دولة الإمارات في قطاعات الطاقة المتجددة والصديقة للبيئة في إطار مسيرتها للانتقال إلى مصادر الطاقة الخالية من الانبعاثات الكربونية.

وفي الإطار نفسه، تنتقل المؤسسة إلى مرحلة جديدة من طبيعة عملها لتقوم بدور قيادي في قطاع الطاقة الصديقة للبيئة، وتوفر منصة جديدة للبحث والتطوير والتميز هدفها خفض البصمة الكربونية على نطاق واسع، وترسيخ النموذج الإماراتي عالمياً في سعيه لتأمين مستقبل مستدام للأجيال المقبلة.

 

المنهالي: فرصة لاكتساب خبرات قيمة بتشغيل المفاعلات النووية

 

وفي هذا السياق، قال مدير تشغيل المفاعل في محطات "براكة" عبدالله المنهالي إن المشاركة في تشغيل المحطات الثلاث أتاح الفرصة لاكتساب خبرات قيمة في مجال تشغيل المفاعلات النووية، مشيراً إلى مشاركة الكفاءات الشبابية والنسائية التي عززت دور النموذج الإماراتي في هذا المشروع الاستراتيجي.

 

الكتبي: لتطوير الجيل الجديد من الكفاءات الإماراتية

 

من جانبه، قال سيف البحر الكتبي، الذي يشغل أيضاً منصب مدير تشغيل المفاعل في محطات "براكة"، إن المشاركة في التشغيل تضاعف شعور الفخر والمسؤولية كون المحطات هي الأولى في العالم العربي.

وأضاف: "نحن الجيل الأول المتخصص في تشغيل المفاعلات النووية السلمية ويتحتم علينا المساهمة في تطوير الجيل الجديد من الكفاءات الإماراتية المتخصصة في هذا القطاع التكنولوجي المتقدم".