"موانئ أبوظبي" تعزز تعاونها مع "التمويل الأفريقية" لتطوير مرافق البنى التحتية في القارة السمراء

  • 2022-12-07
  • 09:19

"موانئ أبوظبي" تعزز تعاونها مع "التمويل الأفريقية" لتطوير مرافق البنى التحتية في القارة السمراء

وقّعت مجموعة "موانئ أبوظبي" اتفاقية تعاون مع مؤسسة التمويل الأفريقية تهدف إلى تطوير مرافق البنى التحتية على امتداد دول قارة أفريقيا.

وتوفر الاتفاقية أرضية مناسبة يعمل بموجبها الجانبان على تحديد البنى التحتية الخاصة بالموانئ والمستودعات ومشاريع المرافق البحرية واللوجيستية الضرورية في القارة الأفريقية لتطويرها وتمويلها واستثمارها.

ويشمل التعاون تقديم الطرفين لخبراتهما الفنية وقدراتهما وشبكاتهما المالية القوية لخدمة مجموعة من المبادرات التنموية، مع التركيز على الفرص الخاصة بتحديث وتطوير المرافق الموجودة، وإنشاء مرافق وتنفيذ مشاريع جديدة في مناطق واسعة من أفريقيا.

وتعدّ مؤسسة التمويل الأفريقية مؤسسة تمويل متعددة الأطراف تتطلع إلى سد الفجوة الموجودة في مجال البنية التحتية الخاصة بالاستثمار من خلال توفير حلول تمويل تغطي دورة حياة المشروع بكاملها، وتقديم الخدمات الفنية والاستشارية. وقامت المؤسسة خلال الخمسة عشر عاماً الأخيرة باستثمار أكثر من 10 مليارات دولار أميركي في مشاريع البنية التحتية في 37 دولة أفريقية.

وقامت المؤسسة بتطوير وتمويل منطقة نوكوك الاقتصادية الخاصة التي تعدّ أول منطقة صناعية محايدة للكربون في أفريقيا، ما جعل من الغابون أكبر مصدّر لقشور الخشب في العالم، وساهم في توليد عائدات تصدير سنوية وصلت إلى مليار دولار أميركي، ووفر أكثر من 30 ألف فرصة عمل.

وجرى بعد ذلك استنساخ هذه التجربة من قبل منصة "أرايز" في كل من بنين وتوغو، واستحوذت المؤسسة أخيراً عبر مشروع مشترك مع شركة "مصدر" الإماراتية و"البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية"، على شركة "ليكيلا باور" للطاقة المتجددة والتي تعتبر أكبر منتج مستقل للطاقة المتجددة في القارة، مع خطط لمضاعفة إنتاج الطاقة خلال أربعة أعوام.

بدورها، تتمتع مجموعة "موانئ أبوظبي" بخبرات واسعة في مجال تشييد الموانئ وتشغيلها، وفي المناطق الحرة ومراكز الخدمات اللوجيستية والبحرية، وتعمل حالياً على تطوير العديد من هذه المرافق في مجموعة متنوعة من الدول مثل الأردن ومصر والعراق.

وتوفر اتفاقية التعاون الموقعة دعماً حيوياً للموانئ والمرافق البحرية في أفريقيا، والتي غالباً ما تكون مثقلة بتأثير تنامي الطلب على البضائع المستوردة، ومتطلبات مرافق الإنتاج الصناعي المعتمدة على التصدير، إذ إنها بحاجة إلى استثمارات كبيرة لتنفيذ أعمال التحديث وزيادة الطاقة الاستيعابية والإنتاجية.

ووفقاً لتقرير صادر عن الاتحاد الإفريقي، ستصل الطاقة الإنتاجية المتوقعة للموانئ الإفريقية إلى ملياري طن من البضائع بحلول العام 2040، الأمر الذي يمثل تحدياً كبيراً لأعمال الموانئ خصوصاً وأن معدل مدة انتظار الشحنات في الموانئ الإفريقية يصل حالياً إلى 20 يوماً مقارنة بالمعدل العالمي الحالي الذي يبلغ أربعة أيام فقط.

الشامسي: أمامنا فرصة كبيرة لدعم الدول الإفريقية في جهودها الهادفة إلى تطوير مراكز تجارية متقدمة

وفي هذا السياق، قال العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة "موانئ أبوظبي" محمد جمعة الشامسي إن أفريقيا تضم بعض أسرع الاقتصادات نمواً في العالم ما يدعو إلى تشييد جيل جديد من الموانئ والمرافق البحرية المدعومة بالتقنيات الذكية والبنى التحتية المتطورة المخصصة للشحن.

وأضاف الشامسي: "أمامنا فرصة كبيرة لدعم الدول الإفريقية في جهودها الهادفة إلى تطوير مراكز تجارية متقدمة قادرة على مواكبة النمو الذي تشهده التجارة البحرية، وتوفر قنوات ربط متميزة".

وأشار إلى "أننا نتطلع من خلال عملنا مع مؤسسة التمويل الإفريقية لإعطاء الأولوية إلى المشاريع القادرة على إحداث أثر مستدام على اقتصادات ومجتمعات الدول الإفريقية، وذلك تماشياً مع توجيهات قيادتنا الرشيدة بدعم مسار التنمية والتطوير".

الزبيرو: "موانئ أبوظبي" تجسد تطلعات دولة الإمارات للاستثمار في أفريقيا

من جانبه، قال الرئيس والمدير التنفيذي لمؤسسة التمويل الإفريقية سمايلا الزبيرو: "يسرنا التوقيع على اتفاقية التعاون مع مجموعة موانئ أبوظبي التي تجسّد تطلعات دولة الإمارات للاستثمار في أفريقيا ورفد القارة بالخبرات المطلوبة. ونحن على ثقة بأن الجمع بين الخبرات المتخصصة التي نمتلكها في مؤسسة التمويل الإفريقية وسجلنا الحافل بالاستثمارات الناجحة، والكفاءة العالية التي تتمتع بها مجموعة موانئ أبوظبي في المجالات التقنية، سيسهم في تطوير مجموعة من أكثر المنظومات اللوجيستية والبحرية تكاملاً وتقدماً في إفريقيا والعالم".

وأضاف: "نتطلع إلى مواصلة الشراكة مع مجموعة موانئ أبوظبي لنتمكن من خلال عملنا المشترك من إطلاق العنان للإمكانات الاقتصادية الضخمة والمساهمة في مسيرة التحول في إفريقيا".