وزير الصناعة السعودي يطلق مبادرة "الاستكشاف المسرع"

  • 2022-01-03
  • 10:57

وزير الصناعة السعودي يطلق مبادرة "الاستكشاف المسرع"

أطلق وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف مبادرة "الاستكشاف المسرع"، معلناً عن طرح رخصة للتنقيب عن المعادن في موقع الخنيقية التابع لمحافظة القويعية بمنطقة الرياض، وذلك تماشياً مع أهداف "رؤية المملكة 2030" وبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجيستية "ندلب" باستغلال الفرص الكبيرة لإمكانات قطاع التعدين، ليكون الركيزة الثالثة للصناعة الوطنية.

وخلال العقود الماضية، نُفِّذ عدد من عمليات الاستكشاف المكثفة في موقع الخنيقية، وتم إجراء 3 حملات استكشافية، وحفر أكثر من 100 ألف متر، بالإضافة إلى بناء نموذج جيولوجي ثلاثي الأبعاد طورته أخيراً شركة "SRK Consulting" التي نتج عنها تحديد 4 أجسام متمعدنة منفصلة غنية بالنحاس والزنك في موقع الخنيقية الذي يصل عمره الافتراضي إلى 15 سنة من الإنتاج.

وبدأت "هيئة المساحة الجيولوجية" السعودية عمليات الاستكشاف أخيراً، حيث أكدت الإمكانات الجيولوجية الكبيرة لخامات الزنك والنحاس في المملكة، التي تعدّ من المعادن المهمة لقطاع الطاقة العالمي، فمن المتوقع أن يصل الطلب على النحاس إلى 3.5 ملايين طن سنوياً بحلول العام 2030، كما سيتضاعف الطلب على الزنك من صناعات الطاقة الشمسية فقط إلى 160 ألف طن بحلول العام نفسه.

وتهدف مبادرة "الاستكشاف المسرع" التي تعدّ إحدى مبادرات برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجيستية "ندلب" وتعمل عليها "هيئة المساحة الجيولوجية" السعودية، إلى تعزيز حجم الاستثمار في مجال التعدين وتسريع عملية الاستكشاف، بالإضافة إلى جذب المستثمرين المحليين والأجنبيين للاستكشاف في المملكة، وإجراء المسوحات والتقييم للمعادن الاستراتيجية، وكذلك استكشاف وتطوير المواقع الواعدة لتدريب وتطوير الكوادر المحلية لبناء قطاع الاستكشاف.

وستعمل المبادرة على توفير دراسات استكشافية تفصيلية للرواسب المعدنية ودراسات متقدمة لمواقع مستهدفة لإمكان طرحها فرصاً استثمارية وخلق كفاءات جيولوجية معتمدة لتنفيذ مراحل الاستكشاف حسب المعايير العالمية لتقييم الاحتياطات التعدينية، بالإضافة إلى إنشاء دليل لإجراءات عمليات الاستكشاف حسب المعايير العالمية المعتمدة، كما ستسهم في تعظيم القيمة المتحققة من قطاع التعدين والاستفادة منه بزيادة الإنفاق على الاستكشاف وتنامي شركات الاستكشاف الصغيرة والمتوسطة والمساهمة في زيادة حجم الإنفاق والاستثمار في الاستكشاف المعدني، حيث فُرِز في الوقت الحالي وصُنِّف 54 موقعاً، والعمل جارٍ على تطوير 20 موقعاً آخر خلال السنوات الثلاث المقبلة.

الخريف: إطلاق هذه المنافسة يعدّ نقلة نوعية نحو رحلة استغلال الموارد المعدنية في المملكة

وفي هذا السياق، أوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف خلال زيارته لموقع الخنيقية أن إطلاق هذه المنافسة يعدّ نقلة نوعية نحو رحلة استغلال الموارد المعدنية الهائلة في المملكة من خلال نظام الاستثمار التعديني ومبادرة الاستكشاف المسرع، مشيراً إلى أن هذا المشروع يمثّل أمراً بالغ الأهمية ولاسيما في تطوير موقع الخنيقية وخلق الوظائف المباشرة وغير المباشرة لأبناء المناطق المحيطة، وتطوير صناعات الزنك والنحاس في المملكة.

وأكد الخريف أن هذه الخطوة تأتي بهدف استكمال عملية منح التراخيص الحالية التي حددها نظام الاستثمار التعديني الجديد، وبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجيستية "ندلب" الهادفة إلى جذب الاستثمارات النوعية في قطاع التعدين وزيادة الإنفاق على عمليات الاستكشاف، مشيراً إلى أن المواقع التي ستُطرَح للمنافسة ستكون من أكثر الفرص جاذبية للاستثمار التعديني في المملكة، لافتاً النظر إلى أن طرح رخص الاستكشاف بالمنافسة ستمكِّن المملكة من تحديد شركاء الاستكشاف الأنسب لتحقيق النمو والاستثمار على المدى الطويل في قطاع التعدين.

وأكد أن هذه الخطوة ستمكِّن من تزويد المستثمرين المهتمين بالبيانات التفصيلية الخاصة بالمشاريع المختارة في الوقت نفسه، مبيّناً أن هذه المبادرة تؤكد حرص الوزارة على تعزيز الشفافية في القطاع، وإتاحة الفرص بكل شفافية على حد سواء أمام المستثمرين في قطاع التعدين.

يذكر أن المملكة تعمل على أن يكون قطاع التعدين الوجهة الأكثر جاذبية للاستثمارات الأجنبية، بتطبيق مبادئ الشفافية والامتثال وأمن الحيازة على النحو المنصوص عليه في نظام الاستثمار التعديني الجديد، بالإضافة إلى تسهيل رحلة المستثمر التعديني باستحداث "منصة تعدين" الرقمية بالكامل، التي تتيح للمستثمر الحصول على جميع الخدمات المطلوبة، وتقديم عدد من حوافز الاستثمار، من بينها: التمويل المشترك لما يصل إلى 75 في المئة من أي استثمار جديد، وخصم يصل إلى 90 في المئة لمبيعات مشاريع الصناعات التحويلية المحلية ودعم المحتوى المحلي، وخلق الفرص الوظيفية للمواطنين في مشاريع التعدين الجديدة.