السودان: الجيش سيعيد رئيس الوزراء عبدالله حمدوك إلى منصبه بعد التوصل الى اتفاق

  • 2021-11-21
  • 11:28

السودان: الجيش سيعيد رئيس الوزراء عبدالله حمدوك إلى منصبه بعد التوصل الى اتفاق

أعلن زعيم حزب الأمة السوداني فضل الله بورما ناصر أن الجيش السوداني يسعى لإعادة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك إلى منصبه بعد أسابيع عدة من الاضطرابات الناجمة عن الانقلاب الذي حدث في البلاد.

وكشف ناصر في حديث الى "رويترز" أن حمدوك سيشكل حكومة مستقلة من التكنوقراط، لافتاً النظر إلى أنه سيتم إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين بموجب اتفاق تمّ التوصل اليه بين الأحزاب السياسية العسكرية والمدنية، مضيفاً أنه شارك في اجتماع عقد في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت، تم التوصل خلاله إلى اتفاق حول الموضوع.

من جهة أخرى، قال مصدر مطلع على المحادثات إن مجلس السيادة سيعقد اجتماعاً عاجلاً اليوم الأحد قبل الإعلان عن الاتفاق، وذلك في الوقت الذي لم يتضح إلى أي مدى سيكون التحالف المدني لقوى الحرية والتغيير الذي كان يتقاسم السلطة مع الجيش جزءاً من الصفقة.

وكانت الجماعات الناشطة التي تقود الاحتجاجات منذ الانقلاب تطالب بالإفراج عن السياسيين المعتقلين بشكل جماعي.

تجدر الإشارة إلى أنه تم وضع حمدوك قيد الإقامة الجبرية عندما استولى الجيش على السلطة في 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، مما أدى إلى عرقلة الانتقال نحو الديمقراطية المتفق عليه بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في العام 2019.

ونتيجة لذلك، حلّ الجيش السوداني حكومة حمدوك واحتجز عدداً من الوزراء والمسؤولين المدنيين الذين شغلوا مناصب عليا بموجب اتفاق لتقاسم السلطة تم الاتفاق عليه مع الجيش بعد الإطاحة بالبشير.

وبعد الانقلاب، طالب حمدوك بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين والعودة إلى تقاسم السلطة كشرط مسبق للتفاوض، بحسب مصادر مقربة منه، فيما أطلق الانقلاب حملة مظاهرات حاشدة ضد الجيش، ودعا النشطاء إلى المزيد من الاحتجاجات يوم الأحد.

وأدانت القوى الغربية التي أيدت الانتقال السياسي في السودان الاستيلاء وعلقت بعض المساعدات الاقتصادية للخرطوم فيما أعلنت الولايات المتحدة أن إخفاق السودان في استعادة الحكومة المدنية سيزيد من عزلته عن المجتمع الدولي، وهددت بمنع أكثر من 4 مليارات دولار من المساعدات، وعلى الأقل 19 مليار دولار من إعفاءات الديون.

.