"إنتو كابتال": فرص استثمارية في الخليج بعد الجائحة

  • 2021-02-16
  • 11:31

"إنتو كابتال": فرص استثمارية في الخليج بعد الجائحة

أعدّت "إنتو كابتال" تقريراً عن أسواق دول مجلس التعاون الخليجي قبل وبعد "كوفيد-19"- الربع الرابع 2020"، سلطت من خلاله الضوء على تأثير جائحة كورونا على الأسواق الخليجية وتبعاتها على النمو الاقتصادي والصدمة الاقتصادية وأثرها على الأسواق المالية والشركات. وتناول التقرير بشكل مفصل الواقع الحالي لأسواق النفط، والإصلاح الضريبي والخصخصة وأسواق المال، كما سلط الضوء على الفرص في مجال الصحة، وقطاع الأدوية، والزراعة والأمن الغذائي، والمشتقات النفطية، كما التعليم والخدمات المالية الرقمية والخدمات اللـوجيستـية.


تغييرات هيكلية 

وقال الرئيس التنفيذي لشركة "إنتو كابـتــال" هـيــثم المــصري إن جائحة كورونا تركت تغييرات هيكلية في ما يخص طريقة أداء الأعمال وكذلك تأثيرات عدة على الصعيد الاجتماعي، مشيراً إلى تأثر قطاعات عدة سلباً بسبب هذه التغيرات، وأضاف أن دولاً عدة أطلقت حزم تحفيز ووفرت تسهيلات مالية لمساعدة القطاعات على تخطي هذه المرحلة، مشيراً إلى أن تقرير شركة "إنتو كابتال" يهدف الى مساعدة القارئ على تقييم تبعات الجائحة على الاقتصاد في منطقة الخليج وبيئة العمل.

فرص واعدة

وأضاف المصري أن إطلاق التقرير يهدف إلى تثقيف وإرشاد القراء وخصوصاً المستثمرين حول آثار جائحة كورونا والتركيز على الفرص الجديدة بخاصة في مجال التكنولوجيا والقطاع الصحي وقطاع التعليم. من هنا يساهم التقرير في خدمة المؤسسات والشركات العائلية والمستثمرين في تحديد الفرص الجديدة والواعدة ومساعدتهم على تحديد الخطوات القادمة.
ويظهر التقرير الفرص الجديدة في منطقة الخليج في ظل تعزيز الخدمات التكنولوجية لخدمة العملاء بشكل أفضل، وفي حين يقوم صناع القرار بصياغة سياسات تنظيمية واصلاحات تحفز التنافسية. فعلى سبيل المثال، أجرت الدول الخليجية أكثر من 35 اصلاحاً جديداً من بينها تعديل قوانين الملكية للأجانب، والقوانين الخاصة بالإفلاس وغيرها من الإصلاحات التي من شأنها تعزيز التنافسية، كما أحرزت دول الخليج تقدماً في الأداء في مؤشر سهولة ممارسة الأعمال "Ease of Doing Business Index".

ويسلط تقرير "إنتو كابتال" الضوء على ارتفاع الإصدارات العالمية للصكوك بنحو 6 في المئة في العام 2019، مما يرجح استمرارها لتكون الوسيلة الأفضل لتمويل الحكومات والشركات؛ خصوصاً وأن تركيز الحكومات في المنطقة يتمحور حول الإصلاحات والتنوع مما يعزز شراكات الـ P2P ويخلق فرصاً عديدة للمستثمرين في المنطقة.

تفاصيلها 

ويفصّل التقرير الفرص الواعدة في مجالات عدة منها الصحة والأدوية والزراعة والأمن الغذائي والمشتقات النفطية والتكنولوجيا والخدمات اللوجيستية والتعليم وغيرها بخاصة بعد جائحة كورونا. وقال المصري:" سيؤدي الطب الوقائي والحاجة الى زيادة الأسرّة في المستشفيات والتأمين الالزامي الى زيادة الطلب على الاستثمار في مجال الرعاية الصحية والتطبيب عن بعد، كما يتوقع أن يتضاعف حجم قطاع الأدوية في 2028 بسبب شيخوخة السكان وزيادة الأمراض المزمنة المتصلة بأسلوب الحياة وغيرها من الأسباب، أيضاً اضطرت الأسواق الخليجية للعمل على الأمن الغذائي في ظل جائحة كورونا حيث تقوم بجهود كبيرة لدعم المنتجين المحليين وتحفيز الابتكار في الزراعة خصوصاً مع محدودية الموارد الطبيعية".

ويظهر التقرير أهمية الخصخصة في مساعدة الحكومات في الخليج على التخلص من جزء كبير من النفقات من خلال استخدام شراكات القطاعين العام والخاص، وقد تؤدي خصخصة المشاريع الى تحصيل إيرادات وافرة من خلال استثمار الأصول العامة وتحويل هذه الأموال واستثمارها في قطاعات ذات قيمة مضافة تساهم في نمو وتعزيز الاقتصاد، مما يتيح فرصاً جديدة للاستثمارات المحلية والأجنبية في السوق الخليجية". 

المصارف والمزيد من الدمج 

أما بالنسبة الى القطاع المصرفي فيتوقع التقرير أن تشهد المصارف في المنطقة المزيد من عمليات الدمج  كحل واقعي في مواجهة مخاطر الائتمان ومعدل الفائدة التي يواجهها القطاع اليوم، وهنا تكمن أهمية الخدمات المصرفية الرقمية والتي ستعزز الابتكار والإنتاجية في قطاعات عدة في منطقة الخليج، ذلك الى جانب أهمية الخدمات اللوجيستية وإدارة شبكة الموردين مع زيادة الطلب على التجارة الالكترونية (E-commerce). أخيراً يقدم قطاع التعليم العديد من الفرص الواعدة في ظل التعليم عن بعد والخدمات الرقمية ذات الصلة.

 

في الخلاصة

وفي الختام، يخلص التقرير الى أنه وعلى الرغم من التغيرات الهيكلية والجذرية التي طرأت على قطاع الأعمال وبيئة العمل بسبب جائحة كورونا، تمكنت أسواق المال من التعافي بشكل سريع نسبياً، ويبدو أننا متجهون نحو استقرار في أسعار النفط. ويرى التقرير زيادة في الاكتتاب في المنطقة، كما سيضيف إدخال المشتقات في المملكة العربية السعودية بعداً جديداً إلى المشهد التجاري. وختم المصري قائلاً:" بدأنا نرى نتائج استثمارات الحكومات العالمية في جميع أنحاء العالم والتي ستساعد في جعل تعافي الاقتصاد على شكل حرف V ممكناً للغاية".  

 

لقراءة التقرير كاملاً يرجى الضغط على الملف المرفق

 

 

 

تحميل الملف