"أبوظبي للتنمية" يفتتح مشروع محطة للطاقة الشمسية في أرض الصومال

  • 2021-01-17
  • 13:00

"أبوظبي للتنمية" يفتتح مشروع محطة للطاقة الشمسية في أرض الصومال

شارك "صندوق أبوظبي للتنمية" في افتتاح مشروع محطة للطاقة الشمسية في أرض الصومال يهدف إلى تغذية شبكة الكهرباء المحلية وتلبية احتياجات مدينة بربرة من الطاقة الكهربائية.

وسيلعب المشروع دوراً مهماً في تعزيز إمدادات الطاقة لخدمة التوسع في ميناء بربرة مستقبلاً، بالإضافة إلى تلبية الطلب على الكهرباء الناتج عن إنشاء المصانع الجديدة في البلاد.

ويتكون المشروع من إنشاء وتوريد وتركيب محطة للطاقة الشمسية لتغذية الشبكة المحلية لمدينة بربرة، كما يشمل إنشاء وحدات التحويل والتحكم والأعمال المدنية والكهربائية والميكانيكية اللازمة لتشغيل وصيانة المحطة.

إقرأ:
"صندوق أبوظبي للتنمية" يقدّم منحة بقيمة 70 مليون دولار إلى ألبانيا

 

وكان الصندوق قد موّل المحطة التي تبلغ سعتها الإنتاجية 7 ميغاواط من الطاقة المتجددة بقيمة 29.3 مليون درهم، حيث تمّ إنجاز أعمال المشروع كافة في وقت قياسي لا يتجاوز 7 أشهر لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء لسكان مدينة بربرة البالغ تعدادهم نحو 50 ألف نسمة.

وافتتح المشروع نائب رئيس أرض الصومال عبدالرحمن عبدالله اسماعيل في حضور وزير الطاقة والمعادن جامع محمود عقال بالإضافة إلى مشاركة وفد من "صندوق أبوظبي للتنمية".

اتفاقية بين الصندوق وحكومة أرض الصومال في مجال التنمية الاقتصادية

وعلى هامش حفل الافتتاح، وقّع الصندوق اتفاقية تعاون مشترك لدعم جهود حكومة أرض الصومال من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة وتعزيز التعاون في مجال تقديم الخبرات الفنية للجانب الصومالي، ولاسيما في مجال تقديم الدعم اللازم لوزارة الطاقة والمعادن بهدف تطوير هيكل تشغيلي شامل للمشروع.

وشملت الاتفاقية دعم الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتشغيل وصيانة المحطة، إلى جانب اعتماد النموذج الحالي من المحطة وتكرار إنشائها في مناطق أخرى لتعزيز إنتاج الطاقة من مصادر متجددة.

السويدي: الإمارات تقوم بدور فاعل في دفع عملية التنمية الاقتصادية

وقال المدير العام لـ "صندوق أبوظبي للتنمية" محمد سيف السويدي إن هذا المشروع الاستراتيجي سيساهم في تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء وتأمينها من مصادر مستدامة، مشيراً إلى أن هذا الإنجاز تحقق في وقت قياسي على الرغم من التأثيرات السلبية التي تركتها جائحة كورونا المستجد على مجمل النشاط الاقتصادي والاجتماعي.

وأضاف السويدي أن الإمارات تقوم بدور فاعل في دفع عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مؤكداً حرصها على تمويل المشاريع الاستراتيجية والتي من شأنها أن تؤثر بشكل مباشر على التنمية المستدامة في أرض الصومال.

وأشار إلى أن رفع كفاءة الطاقة وتغذية مناطق واسعة في أرض الصومال بالكهرباء يساهمان في تحقيق نقلة نوعية في القطاعات التنموية الاستراتيجية، مثل الزراعة، والصحة، والصناعة، والتعليم، ويعملان على تحسين مخرجاتها، ولاسيما أن امداد القرى والمدن بالطاقة المستدامة يدعم المشاريع الإنتاجية ويحفّز التنمية الاقتصادية.

عقال: نسعى للإرتقاء بالقطاعات التنموية في أرض الصومال

من جانبه، أشاد وزير الطاقة والمعادن في حكومة أرض الصومال جامع محمود عقال بالدور الريادي الذي تقوم به الإمارات و"صندوق أبوظبي للتنمية" في دفع عملية التنمية في بلاده من خلال دعم النشاط التنموي وتمويل مشروع محطة الطاقة الشمسية خصوصاً، مشيراً إلى أن آثارها الإيجابية انعكست على أفراد الشعب الصومالي، حيث تمّ استكمال المشروع في وقت قياسي متجاوزاً التداعيات التي خلفها "كوفيد-19".

وأضاف عقال أن حكومة بلاده تسعى جاهدة للإرتقاء بالقطاعات التنموية وتطوير البنية التحتية، ولاسيما قطاع الطاقة من خلال إنشاء محطات الطاقة المستدامة لتوفير الكهرباء للسكان والقطاعات الاقتصادية باعتباره شريان الحياة الرئيسي وحجر الأساس لبداية بناء اقتصاد قوي ومنفتح.

وقال إن محطة الطاقة ستعمل على تحقيق نقلة نوعية في البلاد، حيث سيساهم المشروع المستدام في تعزيز امدادات الكهرباء لمدينة بربرة، كما سيكون له تأثير كبير على الدولة بأكملها، لافتاً النظر إلى أن المحطة وبعد ربطها بشبكة الكهرباء المحلية، ستقوم بدور رئيسي في دعم الجهود الحكومية لخفض تكلفة الإنتاج وتعرفة الكهرباء، وكذلك تقليل انبعاثات الكربون والتوفير في تكلفة الوقود التقليدي مما يسهم في تحقيق وفورات مالية كبيرة، إلى جانب تلبية الطلب المتنامي على الكهرباء الناتج عن توسيع ميناء بربرة والأنشطة التجارية.